Sunday 24th October,200411714العددالأحد 10 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

أمواج أمواج
الخطابُ الإعلامي.. وسياسة (الشلّة)..!!
خالد العتيبي

** لاوجود لمدينة (أفلاطون) الفاضلة في هذا الكون الفسيح.. فمهما حاولنا أن نُظهر مجتمعنا - الذي هو نحنُ - بصورةٍ ملائكيّة أمام الآخرين.. إلا أن هناك بعض الشوّاذ لابد أن يشوهوا تلك الصورة التي نحاولُ الظهور بها.. فكما أنَّ (لكل قاعدةٍ شوّاذ).. ففي كل مجتمعٍ أفرادٌ لا يمثلونه.. ولايعبرون عن مظاهره.. وأخلاقيّاته.. حتى وإن تمتعوا بحق الانتماء إليه.. إلا أنه يبقى انتماءً صوريّاً.. لايعي المتمتعون به مفهومه.. مايترتب عليه من واجبات وسلوكيّات..!!
** إنَّ ماتعرض له مدير المركز الإعلامي بنادي الاتحاد والكاتب الرياضي في الشقيقة (الرياضيّة) عدنان جستنية الأسبوع الماضي من اعتداءٍ لا يمت للرياضة ومفاهيمها وأسسها بأيّ صلة.. ولا لمجتمعنا السعودي - الذي بالتأكيد ليس (مدينةً فاضلةً) - وقبل هذه وتلك.. يتنافى مع أبسط أخلاقيّات ديننا الإسلامي الحنيف.. إنه لأمرٌ مؤسفٌ بالفعل.. بل مدعاةٌ للتأمل والتوقف عنده طويلاً.. فهل يُعقل أن تصل بنا الرياضة - الجانب الكمالي في حياتنا - إلى هذا المستوى من التعامل بين أفراد المجتمع الواحد.. ؟! فكيف إذن بهذا التعامل بين المجتمعات والشعوب المختلفة.. وإلى أيّ تدنٍّ يمكن أن تصل بنا السيّدة رياضة.. التي ندعي أنها وسيلةٌ لتقارب الشعوب.. ؟! ومن المسئول عن ظهور مثل هذه التصرفات.. أو بالأصح (ردود أفعال الشارع الرياضي تجاه مايُطرح من خلال الإعلام الرياضي)..؟!!
** من المؤكد أن الرياضة كغيرها من المجالات.. بشتى أطرافها مِنْ المتعاملين معها.. سواء مَنْ كان بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.. من إعلامٍ.. وجماهيرٍ.. ومنسوبي مؤسسات.. كل أولئك عقليّاتٌ تتفاوت وتختلف مابين القمة والقاع.. من حيث الوعي.. والإدراك لأبسطِ مفاهيم ذلك المجال.. أو من حيث طبيعة الاختلاف.. وحساسية الرأي.. والرأي الآخر لدى تلك الأطراف.. أو غير ذلك من (فروقٍ ذاتية) طبيعية بين أفراد المجتمع الواحد.. ومن باب أولى أفراد (المجال الواحد)..!!
** وتبعاً لتلك الفروقات.. وذلكَ التفاوت في العقليّات يكون التعامل المباشر.. ولغة التخاطب.. وطريقة (الطرح الإعلامي) عبر الإعلام بكل قنواته..!! فالشارع الرياضي قد يقيمه - ولايقعده - (مانشيت) تحكمه الميول.. وله من النوايا الحسنة - غير الحسنة ماقد يعيدنا إلى عصور (الوعد بالطلعة)..!!
** وأنا هنا لا أعني تحميل الزميل جستنية مسئولية ماحدث بالمعنى الذي قد يتبادر إلى ذهن البعض.. لكنني قد أكون حالماً بخطاب إعلامي - رياضي.. لايعزفُ على وتر العاطفة.. والاستفزاز.. حتى وإن تم تغليفه بغير ذلك.. فالإعلام مطالبٌ بأن يكون خطابه موجهٌ لعقل وفكر المتلقي.. أكثر من توجيهه لمدرجات الأندية في لحظة انتصار.. أو لحظة انفعال.. وهكذا.. قد نرتقي بردود أفعال الشارع الرياضي عن مستوى (تجميع الشلل).. وإلا فبعد نزول هذا العدد سأجد من يعترضني بالمقسوم من الانبراشات وأنا في طريقي إلى منزلي.. ( الله يستر بس ).. !!
** فجميعنا نعي بأنَّ العلاقة بين قطبي الغربيّة لم تعُد تحتمل حتى مجرّد الكتابة عنها.. فمابالكم عندما يتم تصعيدها من خلال عمودين في صحيفةٍ متخصصةٍ وبقلمين لهما تاريخهما الصحفي..!! وهنا يقفز للذاكرة ماكتبه الخبير د. عبدالرزاق أبوداود بعد لقاء الديربي الغربي الأخير..!!
(سام).. للغاية..!!
** لطالما كان وسيكون (موضع اختلاف) الجميع.. إعلاميّاً.. وجماهيريّاً.. حتى على مستوى جماهير ناديه.. واجه خلال مسيرته العديد من التجاوزات.. والخربشات.. بدءاً ب(تجريده من أزرقه).. وانتهاء ب(لاعبٍ منتهٍ تفرضه العلاقات الشخصيّة).. ومروراً ب(فقاعةٍ صنعها الإعلامُ المتعصب).. إلا أنه دائماً مايفاجئ الجميع.. فيأتي (موضع انتصارٍ أزرق- أخضر.. فهو أول من يعلم بأن الاختلاف حوله لن يتحول إلى (ائتلاف).. لكنه لايأبه بذلك.. فيمضي ذلك النحيل مكملاً مسيرة (ذئبٍ سام للغاية).. ابتداء من (سكيرينة).. وحتى محطة مجدٍ جديدة.. ليست بالغريبة على زعيم البطولات.. ولا على سامي بن عبدالله الجابر.. ففي الثاني من رمضان شاهدنا سامي بعد غياب.. ولكن هذه المرّة (للغاية)..!!
** فبدلاً من مطالبة (لجنة الانضباط) بإصدار العقوبة الصارمة.. دعونا نبتهج بعودة شيء من المتعة والفنّ الكروي لملاعبنا.. ولو من باب التحفيز.. والمطالبة بالمزيد..!! أليس كذلك أيّها (المنظّرون)..!!
فواصل؛؛ منقوطة
** مبروك للاتحاد الفوز الآسيوي في ذهاب الدور نصف النهائي أمام ممثل كوريا.. الخطوة الثانية في هذا الدور هي الأهم.. والأصعب.. خصوصاً أنها ستكون في كوريا.. متى ما أدرك الاتحاديون بأنهم لم يتأهلوا بعد.. فإنهم سيتأهلون. . ويتأهل الوطن للنهائي.. وبإذن الله الآسيوية سعودية..!!
** إلى ماقبل لقاء الخميس.. وبعد مرور سبع جولات من المسابقة الكبرى.. مازال (ليث خالد بن سعد) في المقدمة.. وبدون خسارة.. وهنا تكمن دروس البناء للمستقبل.. بعيداً عن أضواء (سياسة التكديس).. وتعتيم (التمسك بالكديش).. فهـل من معتبر.. ؟!!
** الحضور الجماهيري.. هو سرُّ المتعة الكروية.. وتحقيق الانتصارات.. هكذا تقول قمّة الثاني من رمضان..!!
** أعلن الهلاليون خلال الأيام الماضية عن تنسيق أحمد وذياب مجرشي.. وأحمد الجاسر.. وماجد الضويلع.. أربعة أسماء فقط حتى الآن..!! أتمنى أن يكون المحدد الرئيسي لتلك الأسماء.. والأسماء القادمة.. هو (الهلال.. ومصلحة الهلال فقط).. وهذا هو ( العَشَمْ ) في الإدارة الهلالية الشابة بقيادة الأمير محمد بن فيصل.. فمازال هناك هناك أسماء (أكبر) بحاجة للراحة مع توجيه الشكر والتقدير لها على ماقدمته للهلال.. والهلاليين..!!
** إن لم تخنّي الذاكرة.. وفي أحدِ حواراته الصحفيّة السابقة.. أجاب فيلسوف الكرة وعبقريّها يوسف الثنيّان على سؤالٍ يتعلق بالرقم (15).. أن الموهوب محمد الشلهوب هو من يليق بهذا الرقم الأسطوري.. على حد تعبير النمر.. ويوماً بعد آخر يثبت هذا الصغير الكبير.. أن نظرة أمهر لاعبٍ سعودي عبر التاريخ لم تخب.. مع أنه مازال يملك الكثير.. والكثير.. ليقدمه لفريقه.. ولمنتخب بلاده.. شخصيّاً.. أتمنى أن يقوم « أبو ناصر » بتقديم القميص الأزرق رقم (15) كهدية لهذا الفلتة خلال حفل إعتزال الدكتور المرتقب.. مجرّد إقتراحٍ أقدمه لعبقري (15).. فقط.. لأن الموهوب بالفعل يستحق ذلك.. فهل نشاهد الموهوب في الدور الثاني وهو (الشلهوب 15).. ؟!
** والفنُّ بالفنِّ يُذكَرُ.. فقبل أيّام.. وعلى مدار أسبوعٍ كامل.. واسم (يوسف الثنيّان) يتكرر أمام المشاهد العربي كل عدة ساعات تقريباً.. تحت (مانشيت) ترقبوا فيلسوف الكرة السعودية.. وبعد ترقبٍ للنمر على أحرِّ من تصفيقنا له أمام الصين 96م.. يتفاجأ الجميع بمن فيهم الضيف أنَّ البرنامج المرتقب موزعٌ بين بطولاتٍ أغلبها لايحظى بالمتابعة الجماهيرية حتى على مستوى النتائج.. وبين الإعلانات التي بالتأكيد كان لاسم الضيف دور في كميّتها.. ناهيكَ عن سعرها.. فإلى متى تُستغلّ كنوزنا وثرواتنا الكرويّة - وغير الكروية - بهذا الأسلوب وهذه الطريقة.. ؟! ليسَ عيباً أن تستثمرَ ال (...) وتروّج لنفسها.. فهذا حقٌ مشروعٌ لمثلها من المشاريع التجاريّة.. ولكن بشرط تقديم المقابل الذي يستحق للمشاهد خلف الشاشة.. وخدمة الضيف بإتاحة الفرصة له لتقديم ماينتظره جمهوره والمتابع منه.. وليس بالاستخفاف بالأوّل.. والإساءة لتاريخ الثاني..!! وإن كان اسمٌ كيوسف وتاريخه الحافل لايشوهه ارتفاع صوت موسيقى النهاية قبل أنَّ يقول الكلمة الأخيرة التي طُلبَت منه بمناسبة تغطية (الدوري الأسكتلندي)..!!
** في المقال القادم - بإذن الله - سيكون لنا وقفة مع (تعديلات نظام الجنسية.. وتأثيرها على الرياضة ونظام الاحتراف).. تجارب الآخرين.. والتوقعات المستقبلية.. وكذلك بعضٌ من ذكريات (التجنيس)..!!
تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال ،،، وعلى الخير نلتقي..


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved