رداً على رد الأخت د. سمر الصبرين يوم الاثنين 13 من شعبان 1425هـ حول تقاعد المعلمات المبكر أقول:
أولاً: الأخت سمر اعتقدت جازمة أن المدرِّسة المتقاعدة تقاعداً مبكراً امرأة كبيرة في السن وقد وصلت لمرحلة اليأس عندما قالت (المتقاعدة أسرتها كبيرة السن فأولادها في الجامعة إن لم يكونوا موظفين لا يحتاجون لرعاية). ألم تعلمي يا أخت سمر أن المتقاعدة الحاصلة على درجة البكالوريوس تتقاعد وعمرها 42 سنة أي تحمل وتلد وتربي صغاراً والحاصلة على درجة الدبلوم التربوي تتقاعد وعمرها 40 سنة, هل هذا السن كبير في رأيك ويتعارض أن تكون أماً لصغار السن؟!
إلا إذا قاست الكاتبة المعلمات على الحاصلات على درجات الدكتوراه؟! ثانياً: وإن كان الأبناء صغار السن ويحتاجون إلى توفير الطعام والشراب غالباً فمن اليسير على الكثير القيام بذلك من دور الحضانة ورياض الأطفال.
وإما الكبار فهم يحتاجون إلى أنفاس أمهاتهم، وقلوبهن وأذهانهم الصافية الخالية من هموم التدريس ومتاعبه، والصدور الحانية لاحتواء قضاياهم. ثالثاً: التقاعد يا أخت سمر أولاً وأخيراً للمتقاعدة نفسها (ولنفسك عليك حق). حتى وإن لم يكن للمعلمة المتقاعدة أبناء فهي تتفرغ لنفسها، لدينها، لوالديها لراحتها، لصحتها، أما عرفت أن المعلمة لا يحق لها أن تؤدي أثناء عملها بعض العبادات - سنة الضحى، قراءة القرآن, إلا بأذن رئيستها، فالتدريس واجب، ومسؤولية عظمى لا يقتطع منه إلا ما كان من أجله! فوقته ليس ملكها!
رابعاً: كيف ترين مشروعية ذهاب المعلمة الكبيرة - في رأيك - لمسافة بعيدة أولى من الصغيرة؟.
هل الكبيرة كبش فداء لأخطار الطريق؟, القدر لا يميز بين كبير أو صغير. وإن كان تكريماً لخدمتها فأنعم به من تكريم!!
أخيراً.. وما ظاهرة كثرة المتقاعدات مبكراً في السنوات الأخيرة إلا شاهد واضح على تأييده وحصاد نفعه. وكم من المعلمات يتطلعن لتقاعد مبكر عن المبكر القائم الآن.
هدى عبد الرحمن المشحن - معلمة متقاعدة - عنيزة |