هناك شباب يحلم ببناء مستقبل مشرق، ولبناء هذا المستقبل هناك مقومات أساسية وأهداف لا بد من تحقيقها، فهناك بعض الشباب عندما يحصل على الثانوية العامة أو التخرج من إحدى الجامعات أو المعاهد الفنية أو العلمية يتخيل بأنه وضع اللبنة الأساسية لبناء هذا المستقبل المجهول فتبدأ رحلة الخيال والبحث عن الوظيفة التي تؤمن له الدخل الثابت والحياة الكريمة.فيصول ويجول في الدوائر الحكومية والشركات، وهذا مسؤول يستقبله استقبالا حافلا ويؤكد له بأنه سيلتحق في تلك الدائرة التي يرأسها، وهذا مسؤول آخر يجيبه بكلمات لا تليق بكلا الطرفين، ويمضي العمر ويبدأ اليأس يتخلل إلى داخل هذا الشاب الذي بدأ خياله يتبخر مع الشمس والهواء وبدأت الأحلام تصطدم بالواقع المر الذي لا مفر منه.. هنا الفراغ يحتضن هذا الشاب وتبدأ سلوكياته تخرج عن المألوف إما أن يكون يسهر ليله وينام نهاره أو يلتم على شلة فاسدة ومفسدة ويضيع حق الله وحق المجتمع.. فأين السعودة التي يدعي بها معظم القطاع الخاص الذي يعج بغير السعوديين الذين يديرون وظائف باستطاعة أي شاب سعودي إدارتها بكفاءة واستحقاق فالحكومة الرشيدة دائما وأبداً تحث وتوجه القطاع الخاص على استيعاب هؤلاء الشباب المحرومين من الدخل الذي يجعلهم يستعفون عن الحاجة إلى الآخرين لطلب العون المادي من هذا أو ذاك فالله المرتجى وعليه التوكل.
|