كم تشتبه في الناس الأجناس يا سعود
إلا أنت ما مثلك شبيه يحاليك |
نعم الناس تتشابه بالأسماء والأشكال ولكنها تختلف جذرياً في الطباع والصفات والمواقف، فالشيخ سعود بن عبدالله بن طالب وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للشؤون الإدارية والفنية نموذج يحتذى به في أعماله الإنسانية والإدارية التي أصبحت معروفة للقاصي والداني وكما قال الشاعر مبارك العصيمي في قصيدته التي اقتطفنا بعض أبياتها:
سمعتك فاحت بالوفاء وأزرق العود
من صغرتك وانته بعاداً هقاويك
فعندما تحضر لمكتبه في الوزارة تجده مفتوحا لصغار المراجعين قبل كبارهم مستقبلهم بابتسامة هي عنوان محياه يوميا وأريحية وسعة صدر، وفن إصغاء، وإنهاء لجميع مشاكلهم التي حضروا من أجلها، فلا يوجد في قاموسه أي نوع من أنواع التعالي على المراجع أو الموظف كما يفعل كثير من المسؤولين.
أما الأعمال الإنسانية فقد طالعتنا الصحف المحلية مؤخرا بتبرعه مع والده الشيخ عبدالله بن طالب بأرض وإعماره مركزا صحيا على نفقته الخاصة في العمارية بتكلفة بلغت حوالي أربعة ملايين ريال ودعمه المركز بالأجهزة الطبية وسيارات الإسعاف لخدمة أهل مدينته والمدن المجاورة لها منطلقا من القول المأثور:(الأقربون أولى بالمعروف)
هذا التبرع نقطة في بحر أعماله الإنسانية الخيرية الذي لا يحب الإعلان عنها تاركها لوجه الله سبحانه وتعالى.
جميل جدا أن تجد مسؤولا بهذه البشاشة والأريحية والإنتاجية، ورجل أعمال بهذا الحرص على دعم الوطن ومساعدة أبنائه فحكومة هذه البلاد المباركة عودتنا دائما احترام وتقدير رجالات الوطن المخلصين أمثال الشيخ عبدالله بن طالب وابنه الشيخ سعود ليس بالقول فقط بل بالأفعال فقد قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أثناء زيارته الشيخ عبدالله بن طالب عندما كان مريضا:
إن رجالات الوطن أمثالكم لهم منا كل الحب والتقدير والاحترام وواجب علينا زيارتهم والاهتمام بهم فعلينا كإعلاميين وكتاب أن نحتفي برجالات الوطن وأن نبرز جهودهم الإدارية والإنسانية والخيرية التي تنعكس على الوطن والمواطن.
|