خلال استقباله ضباط القوات المسلحة والحرس والداخلية والاستخبارات
الأمير سلطان:الأيام التي مرت علينا في السنوات الثلاث الماضية آلمتنا

  الرياض - واس:
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام بقصر سموه بالعزيزية في الرياض أمس ضباط القوات المسلحة والحرس الوطني ومنسوبي قطاعات وزارة الداخلية والاستخبارات العامة.
وقد القى سموه الكلمة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نحن في ايام ولله الحمد والشكر ايام عبادة وصدقة وخير للمسلمين جميعا كما عودتكم حقيقة أنا لا اكون خطيبا لكني زميل والزميل يتكلم مع زملائه واخوانه والخطأ على كل حال محفوظ فأنتم ولله الحمد والشكر كما قال خادم الحرمين الشريفين في كل رسائله وكما ذكر وتكلم بكل صراحة سيدي ولي العهد الساعد الامين لاخيه والعامل الصامد لبلده بكل صراحة ووضوح تجاه قواتنا المسلحة لكن في السنوات الاخيرة نحن كقائمين بأعمال لخدمتكم نحس ان الاتصال والتعاون والائتلاف اكثر بكثير مما كان وهذا ان دل على شيء يدل على الروح العالية وروح الاسلام وروح التعاون وروح المصلحة العليا فوق كل شيء وهذا مما يسر في الخاطر الحقيقة ويطمئن الشعب السعودي الى هذا الاتجاه وأحب أؤكد لكم ان ولاة الامر صغيرهم وكبيرهم كلهم يسعون الى خدمة القوات المسلحة سواء من الحرس الوطني أو الاستخبارات العامة أو وزارة الداخلية بجميع قطاعاتها ووزارة الدفاع بجميع قطاعاتها. الخدمة واحدة ولا تفرقة بين واحد وواحد لا صغير ولا كبير انا اعتبر أني خادم الحرس الوطني واعتبر اني خادم في وزارة الداخلية واعتبر اني خادم في الاستخبارات العامة.
كما اعتقد ان زملائي واخواني كلهم بنفس الشيء يشعرون بنفس الشعور وهذا يعطي انطباعا ويعطي دالة على حسن التصرف والتعامل بين الجميع فالايام التي مرت علينا في السنوات الثلاث الماضية آلمتنا وآلمتكم اكثر منا لأنكم انتم تحسون بمسؤوليتكم الامنية والعسكرية لكنها اوضحت مكانة وقوة الشعب السعودي بدينه ووطنه وولاة امره فالمفرقعات التي تصير هذي كلها ما لها قيمة لو نظرنا للتاريخ لوجدنا ما هو اهم منه بأكثر بكثير من يوم بعث الرسول عليه الصلاة والسلام وصحابته وما حصل بين الاخوان الراشدين وما حصل بين بني العباس وبني امية والى اخره والى اخره.
والآن نشوف العالم كله واضطرابات الدنيا كلها لذلك نحن الحمد لله امنين بديننا ووطننا ومقدساتنا فلذلك لا تفكروا أبدا إلا انه إن شاء الله كل يوم افضل من الاخر وكل يوم احسن من الاخر لا في نواياكم ولا في تسليحكم ولا في تدريباتكم ولا في ثقة شعبكم بكم والله ما اقول هذا جزافا على اساس انني احد العاملين الخادمين في هذه القضية لا والله ما سمعت واحدا من مواطنين من جميع بلدان المملكة سواء من اهل الجنوب او اهل الشمال او اهل الوسط او من بادية او من حاضرة الا الثناء العاطر لقواتنا المسلحة فما فيه شك ان رجال الامن العام عليهم مسؤوليات كبيرة وأدوا واجبات عظيمة لكن القوات المسلحة كلها حرس وطني او دفاع مساندة لها مساندة فعالة انا اعتقد بحول الله ان الاشهر القادمة ستصفي حسابات المفرطين لوطنيتهم والخارجين من دينهم والخارجين من العربية الاصيلة والحمد لله رب العالمين انتم ان شاء الله رجالنا وانتم اخواننا وانتم اعتمادنا بعد الله عليكم سبحانه وتعالي واؤكد مرة اخرى ثقة الملك المفدى القائد الاعلى للقوات المسلحة وسيدي سمو ولي العهد ورجال حكومتكم واعضاء مجلس الشورى وكل من نعرف ثقتهم فيكم لاحدود لها وانتم اهل لذلك لأنكم اثبتم وجودكم لو كان الذي اقوله مصطنع يمكن استحي من نفسي ان اقول هذا الكلام وهذا الذي عندي وهذا كلام القلب الى القلب اليكم على طول ولا بيننا مكاتبات ولا مخاطبات انما انا ارجو من جميع الحاضرين اي انسان له سؤال او جواب او خطاب او اي شيء انا خادم امين للملك المفدى وولي العهد احمل رسائل كل منكم الى مرجعي واي شيء مني انا فأنا ولدكم ولكم وهذا الذي عندي والله سبحانه وتعالى يتولاكم ويساعدكم ويرفع شأنكم ان شاء الله دين ودنيا.
وحضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الامير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشئون العسكرية ومعالي رئيس هيئة الاركان العامة الفريق اول الركن صالح بن علي المحيا ونائب رئيس هيئة الاركان العامة الفريق الركن سلطان بن عادي المطيري وقادة افرع القوات المسلحة والامن العام وسلاح الحدود وكبار ضباط وافراد القوات المسلحة وكبار موظفي وزارة الدفاع والطيران.
وقد تناول الجميع طعام العشاء على مائدة سمو النائب الثاني.