* تونس - موفد الجزيرة - جاسر الجاسر:
تبدأ اليوم الأحد 24 أكتوبر 2004م الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تونس بعد أن اختتمت مساء يوم الجمعة الماضية الحملة الانتخابية بعد أسبوعين من التظاهرات السياسية والثقافية في كامل الأراضي التونسية. وقد ميز هذه الحملة الانتخابية تخصيص حصص إذاعية وتلفزيونية لمرشحي المعارضة الثلاثة للرئاسة، كما مكن كل رؤساء قوائم المعارضة والمستقلة الـ160 من حصص الإذاعة والتلفاز على غرار رؤساء القوائم التجمعية الـ26 . ويلاحظ المتابع لهذه الانتخابات أن هناك ما يشبه الإجماع على تقدم الرئيس زين العابدين على أغلبية مرشحيه بعد اعتراف المرشحين الثلاثة المنافسين للرئيس زين العابدين بالتفوق الكامل للتجمع الدستوري الديمقراطي الذي يرأسه الرئيس زين العابدين والذي رشحه للانتخابات، إلا أن هؤلاء المرشحين الذين يخوضون الانتخابات بجدية وحماس أكدوا أنهم يهدفون من وراء خوض عملية الانتخابات إلى تعميق الوعي الديمقراطي ونشر الثقافة التعددية في تونس، والاستفادة من الشفافية المتاحة للمرشحين في التعبير عن آرائهم بحرية تامة خاصة فيما يتعلق بالتعبير عن وجهة نظر المعارضة بوضوح دون مجاملات للحزب الحاكم.
من هذا المنطلق يرى المراقبون والصحفيون الموجودون بالمئات هنا من الأوروبيين والعرب أن انتخابات الرئاسة التونسية بالذات تؤسس لمرحلة حقيقية من التعددية السياسية من خلال إعطاء كامل الحرية للمرشحين الذين ينافسون الرئيس زين العابدين.
|