* الرياض - عبد الرحمن المصيبيح- فهد الشملاني:
وافق صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني على منح الغرفة التجارية الصناعية بالرياض الارض المجاورة لها بناء على مارفعه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض.
وبين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز في تصريح صحفي عقب رعايته لحفل وضع حجر الاساس لمركز معارض الرياض الدولي ان هذه المكرمة سوف تستخدم لتوسعة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض لتقيم عليها انشطتها الحيوية.
وأكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ان إنشاء مركز لمعارض الرياض جاء في وقته وعندما توفر ارض هذا المعرض كمنحة للغرفة التجارية يقصد اقامة هذا المشروع الذي سمي مركز معارض الرياض الدولي وبحثت مع الاخوان ووجدنا ان افضل اسم له معرض الرياض الدولي ولكنه والحمد لله جاء في الوقت المناسب حتى يضيف معلماً لمدينة الرياض ويؤدي خدمة للرياض وللمملكة ككل كمعرض دولي يُستخدمُ جزء منه للمعروضات السعودية بشكل مستمر وكونه معرضاً دولياً لايعني ان المعروضات من الدول الاخرى انما يكون حضوره على نطاق دولي حتى يقدم منتجات المملكة ونشاطها للعالم كله.
وحول انشاء هيئة عليا للمعارض وعن دور الموقع السابق لمعارض الرياض قال سموه: ان المعرض السابق معرض تجاري يؤدي اعماله لاهداف اخرى عديدة لان الرياض تستوعب اكثر من هذه المعارض وكل مدن المملكة الرئيسية اما انشاء هيئة فهذا في الواقع يعود الى الغرف التجارية والى وزارة التجارة واعتقد عندما يحين وقتها او يكون ضروريا سيعمل ان شاء الله وعن اختيار هذا الموقع لمعارض الرياض الدولي بين سمو أمير منطقة الرياض ان الدولة تكرم بهذه الارض الحكومية منحها للغرفة مجاناً حتى تساعد على المشروع المساهم والقصد منه ان يؤدي خدمات للاقتصادي.
وتمنى سموه ان يرى في كل مدن المملكة مثل هذا المعرض وان يكون ذلك في ذهن رجال الاعمال. ورداً على سؤال عن كون بعض الشركات تربح ارباحاً عالياً لكنها لاتقدم خدمات كما ينبغي اوضح سمو أمير منطقة الرياض: ان هذه الشركات مساهمة وتقدم ارباحاً للمساهمين وهم مواطنون وقال سموه ان هناك شيئاً مخلوطاً ان ارباح البنك تصرف لمصارف معينة والاساس هو للمساهمين والمساهمون هم الذين يساهمون في النشاط الوطني والبنك يدفع زكاة لامواله ويطور نفسه وعمل احتياطي ولكن ليس للبنك حق للتغرير بالناس والبنك أو أي شركة مملوكة للمواطنين والمفروض ان المواطنين يساهمون في البنك وكذلك البنوك مما يتاح له النظام المجال للتبرع موجودة عندي والبنوك قامت وتقوم بواجبها.
واقول وبكل صراحة البنك أو أي شركة تجارية ليس ملك نفسها انما هي ملك للمساهمين .
وأكد سموه في رد على سؤال عن تسرب بعض الصناعات السعودية الى بعض الدول المجاورة انه لايوجد تسرب ونحن ندعو بعض المستثمرين الى الاسثمار في المملكة ولايمكن ان نحجز رأس المال لدينا واقتصاد المملكة حر والمهم ان يكون هناك عوامل جذب لرؤوس الاموال السعودية في المملكة.
وعلق سموه على سؤال حول اسناد المشروع الى شركة وطنية وماله من دور في دعم الصناعات الوطنية ان اعظم المشاريع في المملكة لشركات وطنية ولكن بعض الاحيان يستعان بشركات اجنبية وهذا شيء طبيعي.
وحول اذا ما اخذت سيدات الاعمال في الرياض حقهن من الفرص الاستمثارية قال سموه: (اعتقد ذلك وهذا حق شرعي لها ليس من عندي او احد غيري فهي تتصرف كما تريد).
وقال سموه في رد على سؤال ل (الجزيرة) عن نصيب العمالة السعودية في هذا المشروع: (أرجو أن يحضر كشف بأسماء العمالة السعودية وأنا أشغلهم فيه، وأقول بكل صراحة: الكفاءات السعودية الذين عملوا بهذا المشروع من المهندسين والمصممين والمشرفين والمقاول كلهم سعوديون، والمشروع للسعوديين إنما العمالة الذين يرغبون العمل بهذا المشروع يراجعون مكتبي وسوف أحولهم على لجنة السعودة للعمل بذلك) .
ومن جانبه أوضح معالي وزير التجارة الصناعية الدكتور هاشم عبد الله يماني أن وزارة التجارة والصناعة تنحصر مهامها في إيجاد البيئة لرجال الأعمال وتفعيل دورهم الجماعي واستعراض منتجاتهم، حيث إن كثيراً من الدول يقوم اقتصادها على مثل هذه المعارض.
مضيفاً أن اتساع وكبر سوق المملكة يجعلها جديرة بأن تكون لها مرافق تجارية وصناعية مثل هذا المعرض.
ورداً على سؤال حول معاناة الشركات الأجنبية من عرض منتجاتها في المملكة بيّن معاليه أن ترتيب المعارض في بعض الدول المجاورة تنساب بسهولة وقد تم النظر في هذه الأمور في المملكة وهناك جهود كبيرة لتسهيل عملية جذب رجال الأعمال في هذا الجانب وتسهيل وجود منتجاتهم.
وأوضح معاليه أن مباحثات المملكة للانضمام لمنظمة التجارة العالمية مستمرة وهناك ترتيبات بخصوص الانضمام سواء كانت حضورياً أو بالاتصالات المستمرة.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض قد رعى مساء أمس حفل وضع حجر الأساس لمشروع مركز معارض الرياض الدولي وذلك بطريق الأمير عبدالله بن عبد العزيز في الرياض.
ولدى وصول سموه يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز كان في استقباله معالي وزير الصناعة والتجارة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عبد الرحمن بن علي الجريسي.
وقد بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن.
ثم ألقى رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عبد الرحمن الجريسي كلمة زف فيها بشرى تفضل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني بمنح الغرفة التجارية الصناعية بالرياض الأرض المجاورة لها بناء على ما رفعه صاحب السمو الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض لتكون مرافق حيوية للغرفة.
مؤكداً أن مثل هذه المنحة الكريمة تعد حافزاً لرجال الأعمال ليؤدوا واجبهم لخدمة الوطن والمواطن.
وأضاف الجريسي في كلمة قائلاً:
تكتسب هذه الليلة ميزة أخرى تضاف لكونها ليلة من ليالي شهر الخير والبركة، ففي هذا المساء الرمضاني الطيب والمتميز بتميز إطلالتكم دائما حيث نفخر ونسعد بلقائكم سمو الأمير والحضور الكرام في شهر الخير والبركة، بل وفي جميع الأيام، وسموكم الكريم تمنحون هذه الليلة المباركة حيوية جديدة، سيكتب فيها ميلاد منشأة اقتصادية يتزين بها جِيد الوطن العزيز، وتضاف بها لعاصمة بلادنا الحبيبة، التي تعترف لسموكم الكريم وتدين لكم بكل ما يجمّل وجهها ويعطيها التفوق، وجهة استثمارية جديدة تمنحها حيوية فوق حيويتها التي تتمتع بها أصلاً، والتي كان لسموكم الكريم فيها الدور الأساسي والموجه، رأيا سديداً وفعلا رشيداً، أصبحت بسببه - بعد توفيق الله - الرياض نجمة فوق هام الزمان ودرة متلألئة بين سائر العواصم والمدن.
يسعدنا في القطاع الخاص وفي غرفة الرياض بشكل خاص مشاركتكم الكريمة لنا، التي عودتمونا عليها دائماً، في هذا الحفل الذي نبتهج جميعاً بأن نطلق فيه هذا الصرح العملاق، مركز معارض الرياض الدولي، والذي يشرفنا أن تكونوا سموكم الكريم واضعي حجر أساسه، بل ولعلكم كنتم المبادرين والداعمين لهذا المشروع الاقتصادي الحيوي منذ كان فكرة إلى أن اصبح واقعاً فعلياً، وهو دأبكم دائماً في دعم نشاطات وفعاليات القطاعين العام والخاص في هذه المنطقة العزيزة.
إن مركز الرياض الدولي للمعارض الذي تشيده الغرفة سيكون بإذن الله رافداً مهما لسوق صناعة المعارض في المملكة عموماً وفي العاصمة وأداة نستشرف من خلالها دعم الاقتصاد الوطني عن طريق تنظيم المعارض المحلية والإقليمية والدولية التي باتت من أهم روافد الاقتصادات الوطنية ومعززاً فاعلاً للقطاعات الخدمية والإنتاجية الأخرى وفي صدارتها السياحة.
إن المملكة تحت قيادة حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - ظلت تشهد نهضة اقتصادية وتطوراً متنامياً في شتى مجالات البناء والعمل.. وهذا المركز ذو الطابع الدولي الذي تبلغ مساحته 193 ألف متر مربع وبتكلفة إجمالية تقدر بنحو 150 مليون ريال.. سيكون حلقة في هذا النسيج المترابط والمنفتح على المستقبل بآمال وتطلعات عريضة.
إنني ونيابة عن مجتمع الأعمال في منطقة الرياض أجدد التحية والتقدير لسموكم على وقفتكم ورعايتكم لجميع نشاطات الغرفة، والشكر أيضاً موصول لكل من قدم دعمه لهذا المشروع الذي نأمل أن يرى النور بإذن الله تعالى خلال العامين القادمين.
وفي الختام تقبلوا سموكم الكريم التحية والتقدير، وليهنأ سموكم والجمع الكريم بليالي رمضان المباركة، بلّغ الله الجميع خيرات هذا الشهر من رحمة ومغفرة وعتق من النار.
بعد ذلك اطلع الأمير سلمان بن عبد العزيز على تصاميم المشروع وما يحتويه من مرافق.
ثم قام سموه بوضع حجر الأساس للمشروع.
|