* الرياض - الجزيرة :
قد يكون مديرو استثمار الثروات العالميون قد دخلوا حالة استرخاء في نظرتهم إلى سرعة الارتفاع في معدلات الفائدة ، حسبما يستفاد من المسح الذي أجرته شركة ميريل لينش لمديري الثروات العالميين لشهر تشرين أول - أكتوبر.
ورغم ان المديرين لا يزالون على اعتقادهم ان الخطوة القادمة بالنسبة إلى معدلات الفائدة الأساس ستكون نحو الارتفاع ، فهناك أقلية تتزايد تتوقع أن يحصل الارتفاع القادم خلال ستة أشهر بدلا من ثلاثة من الآن ، فالتلميح بأن مديري الاستثمار يرون الارتفاع بمعدلات الفائدة اقل إلحاحا ، يعود إلى توقعات معدل أدنى في النمو العالمي ونظرة اكثر تفاؤلا بالنسبة إلى التضخم .. وبالرغم من ذلك ، فقد حافظ مديرو الثروات على انحياز ظاهر إلى الأسهم الدورية ، بما في ذلك ، زيادة حادة في تملك اسهم البلدان الناشئة.
ويقول دافيد باورز ، كبير المخططين العالميين في شركة ميريل لينش : ان المستثمرين هم اقل قلقا إزاء السياسة النقدية والتضخم ، وقد يكون هذا إشارة لبدء إعادة تفحص لمعدلات الفائدة عالميا ، بقطع النظر عمن يربح السباق إلى البيت الأبيض في الشهر القادم.
ان أكثرية 25% من مديري الثروات يتوقعون ان يضعف الاقتصاد العالمي خلال العام القادم ، وتفكر أكثرية تبلغ 23% ان مناخ الأرباح في العالم آخذ في التدهور ، يضاف إلى ذلك ، أن ربع الذين اشتركوا بالاستطلاع يعتقدون ان تخفيض التكاليف ، لا الارتفاع في أسعار البيع ، سيكون العنصر الحاسم في تطور الأرباح خلال الاثني عشر شهرا القادمة.
وجواباً على سؤال : ماذا ستفعل الشركات بما لديها من فائض في النقد ، أجاب ما يقرب من نصف المديرين أنهم يرغبون إعادة الأموال إلى المساهمين ، بينما 26% فقط يريدون ان يستخدم الفائض في الإنفاق الترسملي.
وطرح سؤال آخر هذا الشهر على المديرين : بأي طريقة يحبذون ان يعاد الفائض إلى المساهمين ، أجاب اكثر من النصف انهم يفضلون زيادة الأنصبة الموزعة بينما أيد اقل من الربع إعادة شراء الأسهم.
ورغم توقعات النمو الضعيفة حافظ المستثمرون على ولعهم بالأسهم الدورية ، فقد حظيت اسهم الطاقة والمواد الأولية والصناعية على مركز الثقل في الحقائب الاستثمارية ، بينما لوحظ الابتعاد عن اسهم شركات الأدوية والمرافق والمواد الغذائية.
إعادة الاعتبار للأسواق الناشئة
إذا أخذنا ناحية توزيع الأصول على الأسواق الإقليمية ، نرى ان اسهم الأسواق الناشئة العالمية قد حظيت بحصة لافتة ، وهناك أكثرية تبلغ 49% من موزعي الأصول من الذين اشتركوا باستبيان تشرين أول ، أعلنوا انهم يملكون اسهم أسواق ناشئة صعوداً من 26% في أيلول - سبتمبر.
يعود كثير من هذا التفاؤل إلى تحسن في النظرة الحالية إلى الاقتصاد الصيني ، فهناك أكثرية 6% من المديرين يتوقعون أن يضعف هذا الاقتصاد نزولاً من أكثريته 39% كانوا يقولون بهذا الرأي في تموز - يوليو .. في الوقت نفسه يبدو ان الخوف من التضخم آخذ في التضاؤل بقيمة 40% فقط من مديري الاستثمار يعتقدون ان التضخم الصيني سيرتفع خلال الاثني عشر شهراً القادمة ، مقابل 50% من المستطلعين الذين عبروا عن قلقهم من التضخم في تموز.
الأسهم الأميركية في الظلّ
ان المنطقة التي ينتظر أن تكون أرباح شركاتها دون المستوى هي الولايات المتحدة ، فثمة أكثرية 33% من المديرين يعتقدون ان مناخ الأرباح في الولايات المتحدة هو الأقل إيجابية ، بينما أكثرية 55% تصف الأسهم الأميركية بأنها باهظة الثمن .. ثم ان انتخابات الرئاسة في أمريكا هي عامل إضافي في الغموض ، رغم ان أكثرية الذين شملهم الاستطلاع لا يزالون يتوقعون انتصار بوش ، ويبدو من مسح شهر تشرين الأول ان 56% من المديرين يتوقعون إعادة انتخاب بوش ، بينما 25% يتوقعون انتصار كيري و19% قالوا انهم لا يعرفون .. اشترك 303 مديرين مؤسساتيين في هذا المسح يديرون اموالاً يبلغ مجموعها 998 مليار دولار اميركي.
|