بضعة أشهر تفصلنا عن الانتخابات البلدية المزمع إجراؤها في العام 2005م وأشعر أن كثيرين من رجال وتجار العقار (سيهبُّون) لترشيح أنفسهم لعضوية المجالس البلدية، وحضور العقاريين وغيرهم في المجالس البلدية يجب أن يكون بعيداً عن التلميع والتنميق، ولعل وجود جيل من الشباب العقاريين يحملون ما يؤهلهم لدخول هذه الانتخابات يجعلنا نتفاءل بخدمات وبرامج وخطط بلدية أفضل.
وبما أن تجربة الانتخابات البلدية جديدة، فإن كثيرين لا يدرون تفاصيل عمل المجالس البلدية، وهناك آخرون لا يعلمون كيف ينتخبون، وأسئلة واستفسارات كثيرة، لا أجد أن الكثير منها سيبقى دون جواب حين بدء الانتخابات.
أتمنى من كل العقاريين الذين سيرشحون أنفسهم للمجالس البلدية وضع برامج قابلة للتطبيق، والعقاريون هم الأدرى بما يجب أن تكون عليه الخدمات البلدية، وهم - العقاريون - الأكثر تعاملا مع المؤسسات الحكومية المعنية بتقديم الخدمات البلدية.
لديَّ إحساس أن العقاريين قادرون بحكم الخبرة والمعرفة بالأمور الخدمية البلدية على النجاح في المجالس البلدية، وقبل أن ينجحوا عليهم ان يعلموا أن عضوية المجلس البلدي ليست كعضوية أي مجلس آخر يمكن من خلاله الحصول على الوجاهة الاجتماعية وفلاشات الكاميرات.. المجلس البلدي يعني في الاساس، ماذا تقدم للمواطن؟! ومن لا يرحم المواطن فالله لن يرحمه والمواطن أيضا لن يرحمه.
والله المستعان.
|