* بريشتينا الوكالات:
توجه الناخبون في إقليم كوسوفو الخاضع للادارة الدولية أمس إلى مراكز الاقتراع في ثاني انتخابات عامة في اقليم صربيا منذ ان أصبح يتمتع بحماية الامم المتحدة في عام 1999والتي ينظر إليها بشكل واسع على أنها خطوة حاسمة على طريق الاستقرار.
ويخوض الانتخابات البرلمانية 33 حزباً سياسياً وجماعة من أجل الفوز بمائة وعشرين من مقاعد البرلمان مع حجز عشرين مقعدا للصرب والأقليات الأخرى.
ويواجه 1.3 مليون من الناخبين الاختيار بين التقليديين المعتدلين والزعماء المتمردين السابقين وذلك في سباق وصف بأنه (انتخابات ذات موضوع واحد) لان كافة الأحزاب الألبانية تركز على الاستقلال على أنه الوصفة الوحيدة نحو تحقيق استقرار ورخاء دائمين.
ودعا السكرتير العام للامم المتحدة كوفي عنان جميع الطوائف في الاقليم إلى ممارسة حق التصويت في المحاولة الاخيرة من جانب المجتمع الدولي لجذب أكبر عدد من الناخبين.ويخشى مراقبو الانتخابات من ضعف الاقبال بنسبة كبيرة لدى الناخبين وذلك يعزى أساسا إلى ضعف الاقتصاد وارتفاع البطالة واستمرار التوتر العرقي.
وتدور المعركة من أجل السيادة بين ألبان كوسوفو بين إبراهيم روجوفا التقليدي المعتدل الذي يتزعم الرابطة الديمقراطية لكوسوفو ومنافسه اللدود هاشم تاتشي زعيم المتمردين السابق الذي تحول إلى سياسي ويرأس الحزب الديمقراطي في كوسوفو.
وأظهرت الأقلية الصربية القليل من الاهتمام بالانتخابات بل وحث فويسلاف كوستونيتشا رئيس الوزراء الصربي المحافظ وزعماء الكنيسة الأرثوذكسية الصرب على عدم التوجه إلى مراكز الاقتراع. ويتوقع أن يختار معظم الناخبين مرشحين من الاحزاب الالبانية الاربعة الرئيسية التي تؤيد جميعها المطالب بدولة مستقلة في العام القادم.
ويتوقع صدور النتائج الأولية غير الرسمية خلال إجازة نهاية الأسبوع. وعزز حلف شمال الاطلسي انتشاره في الأقليم بنحو ألف جندي اضافي بمناسبة الانتخابات.وينشر الحلف حالياً 19300 رجل في الاقليم. لكن الأقلية الصربية تعتبر أمنها مهدداً بعد الاضطرابات المناهضة للصرب التي خلفت 19 قتيلاً في اذار/مارس الماضي.
وقال الزعيم الصربي في كوسوفو ماركو ياكسيتش خلال تظاهرة في كوسوفسكا ميتروفيتشا شمال الأقليم ان (المشاركة في الانتخابات تعني اضفاء الشرعية على مؤسسات تقتل وتطارد وتحرق صرب كوسوفو). وتقسم مدينة كوسوفسكا ميتروفيتشا بين سكان صرب في الشمال والبان في الجنوب منذ نهاية النزاع.ودعا رئيس الوزراء الصربي فويسلاف كوستونيتشا القومي المعتدل صرب كوسوفو إلى المقاطعة في حين دعا الرئيس الصربي الاصلاحي بوريس تاديتش والاسرة الدولية إلى المشاركة في الانتخابات.
وقال اوليفر ايفانوفيتش احد المسؤولين الصرب القلائل المؤيدين للمشاركة في الانتخابات أنه (عبر المشاركة سنحسن العلاقة مع الالبان). ويعيش نحو 80 الف صربي في كوسوفو بعد أن رحل 200 الف منهم من الاقليم بنهاية النزاع. وتطالب غالبية الألبان في كوسوفو بالاستقلال وهو خيار ترفضه بلغراد وكذلك صرب كوسوفو.وبعد الانتخابات سيختار البرلمان رئيساً يكلف رئيساً للوزراء. وتفيد آخر الاستطلاعات أن من الأرجح تشكيل حكومة ائتلافية حيث يصعب على أي من الأحزاب الحصول على أغلبية مطلقة.
|