Sunday 24th October,200411714العددالأحد 10 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

بعد تصديق البرلمان الروسي على بروتوكول ..كيوتو : بعد تصديق البرلمان الروسي على بروتوكول ..كيوتو :
أمريكا تتمسك بموقفها المرفوض دوليا من ظاهرة الاحتباس الحراري

* واشنطن د.ب.أ:
أعلنت الولايات المتحدة أنها لا تعتزم التوقيع على بروتوكول كيوتو الخاص بالاحتباس الحراري والتغييرات المناخية رغم تصديق البرلمان الروسي عليه يوم الخميس.
وقال آدم إيرلي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: إن موقف واشنطن من البروتوكول لم يتغير، وأنه لا نية لدى واشنطن للتوقيع. ويهتم بروتكول كيوتو بحث الدول على خفض الصناعات التي ترسل بانبعاثات غازية مضرة إلى الفضاء الكوني، لكن الولايات المتحدة لا تود التوقيع لأن ذلك يعني إلغاء الكثير من الصناعات المسؤولة عن تلك الحالة السلبية التي تلوث الكرة الأرضية، حيث يعتبر هذا الموقف الأمريكي تعبيرا عن الأنانية.
ويذكرأن الولايات المتحدة أسهمت في عمليات التفاوض على الاتفاقية في عهد الرئيس الديمقراطي السابق بيل كلينتون غير أن إدارة الرئيس الجمهوري جورج بوش ترفض التوقيع بحجة أن ذلك سيكلف الصناعات الامريكية ثمنا باهظا.وقوبل تصديق الدوما الروسي (البرلمان) على البروتوكول بترحيب شديد من منظمة الامم المتحدة والاتحاد الأوروبي.. وصف المدير التنفيذي لبرنامج البيئة التابع للامم المتحدة كلاوس تويبفير ذلك بأنه يعد خطوة مهمة في مكافحة التغييرات المناخية.وفي مقابلة مع راديو دبليو دي آر 2 الألماني قال تويبفير: إنه من المطلوب على وجه عاجل وضع سياسة واضحة بشأن التغييرات المناخية.
وأضاف رئيس البرنامج (نحن متأخرون جدا، فالتغييرات المناخية تحدث بالفعل).
وأشادت المفوضية الاوروبية أيضا بموافقة الدوما الروسي وقالت: إن الدور حان على الولايات المتحدة أيضا لوقف معارضتها للمعاهدة الدولية، وقال رومانو برودي رئيس المفوضية الاوروبية (نحن سعداء بأن الدوما الروسي قرر الموافقة (على البرتوكول)... ونأمل أن تراجع الولايات المتحدة الآن موقفها).
ويفتح التصديق الروسي على برتوكول كيوتو الباب لتطبيق المعاهدة الدولية التي أبرمت عام 1990 لخفض الانبعاثات التي تسبب ظاهرة الاحتباس الحراري.وأضاف برودي (البراهين العلمية في الآونة الاخيرة ترجح أن تغير المناخ ربما يحدث بشكل أسرع مما كان في السابق)، وقال (ربما لا يكون برتوكول كيوتو هو الحل الأمثل لكنه الاداة الفعالة الوحيدة المتاحة أمام المجتمع الدولي. لا ينبغي على الولايات المتحدة الإحجام عن المشاركة الأسلوب الوحيد الحاسم بالنسبة لمستقبل الجنس البشري).وبعد قرار الرئيس الأمريكي جورج بوش بانسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة عام 2001 أصبحت موافقة روسيا ضرورية بصفتها أحد أكبر دول العالم التي تتسبب في التلوث، وتنص المعاهدة على أن الدول الصناعية التي تسبب انبعاث 55 في المئة من الغازات الست التي أكد العلماء أنها السبب في التغيرات المناخية يتعين عليها تقليل نسبة انبعاث هذه الغازات بنسبة 2.5 في المئة عن مستويات انبعاثها عام 1990، وذلك بحلول عام 2012م.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved