* بغداد - الفلوجة - - بهرز - الوكالات:
بثت جماعة عراقية تطلق على نفسها (أنصار السنة) والقريبة من تنظيم القاعدة أمس السبت في موقع على شبكة الانترنت صوراً لعملية قطع رأس شخص عراقي قالت إنه (جاسوس تعامل مع القوات الأمريكية) في الموصل شمال العراق.
وفي بيان بث مع صور قطع رأس الشخص المذكور قالت الجماعة: أن المذكور جاسوس صليبي مجند من قبل القوات الأمريكية لمتابعة وتوصيل أخبار المقاومة في الموصل، يعمل في مقر القوات الأمريكية في مطار الموصل، عرف بولائه للأمريكان وبحقده على المقاومة العراقية).
وأضاف البيان (وبعد التحقيق معه واعترافه بكل الأعمال التي قام بها والشبكة التي يعمل معها تم ضرب عنقه ليكون عبرة لغيره).
من جهة أخرى أكَّد الجيش الأميركي اعتقال مسؤول جديد في مجموعة أبو مصعب الزرقاوي المرتبطة بشبكة القاعدة وخمسة مقاتلين آخرين خلال عملية مداهمة في وقت مبكر من صباح أمس السبت في جنوب مدينة الفلوجة غرب بغداد.
وقال الجيش في بيان إن الرجل الذي لم تحدد هويته اعتقل خلال عملية استهدفت (مخبأ في جنوب الفلوجة) في الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل (30 :22 ت. غ. الجمعة). وقال البيان إن المعتقل (تسلَّم أخيراً منصباً مهماً في الشبكة بعد اعتقال أو قتل العديد من عناصر الزرقاوي في غارات ومداهمات نفذتها القوة المتعددة الجنسيات)، مشيراً إلى أن (خمسة إرهابيين آخرين اعتقلوا خلال العملية).
وندر أن أعلن الجيش الأميركي عن اعتقال مسؤول في الشبكة في المدينة التي شدد الطوق حولها منذ 14 تشرين الأول - أكتوبر وكثّف الغارات الجوية وعمليات المداهمة. واتهم الجيش الأميركي في بيان آخر أنصار الزرقاوي بالاحتماء بالمدنيين. وجاء في البيان أن (أنصار الزرقاوي يتوجهون نحو أطراف الفلوجة للاختباء بين السكان المدنيين)، داعياً السكان إلى (تقديم معلومات حول أمكنة وجود أتباع الزرقاوي).
إلى ذلك قصفت طائرات حربية أمريكية أهدافاً في مدينة الفلوجة العراقية مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة ثلاثة وقال موظفو مستشفى إنهم استقبلوا القتلى والجرحى بعد ما وصفه سكان بهجوم جوي على الطرف الجنوبي للفلوجة عند منتصف الليل.
وأضاف السكان أن القوات الأمريكية اعتقلت 17شخصاً على الأقل في مناطق نائية من المدينة في غارات قبل الفجر.
كما اعتقلت القوات الأمريكية صباح أمس قائم مقام مدينة الفلوجة. وتمت عملية الاعتقال عندما كان محمود إبراهيم قائم مقام الفلوجة متجهاً إلى مقر عمله في المدينة قادماً من مدينة الحبانية، حيث كان قد نقل أفراد عائلته إلى هناك إثر تعرض مدينة الفلوجة لعمليات القصف والاشتباكات. يشار إلى أنه قد تم اعتقاله في الطريق بين مدينة الفلوجة وناحية الحبانية دون معرفة سبب اعتقاله وهو نفس الطريق الذي تم اعتقال الشيخ خالد حمود الجميلي رئيس وفد الفلوجة المفاوض مؤخراً.
من ناحية أخرى أفاد مصدر طبي في مستشفى بعقوبة أمس بأن ثمانية قتلى وتسعة جرحى سقطوا نتيجة الاشتباكات التي شهدتها ناحية بهرز إحدى ضواحي المدينة أمس الأول. ومن بين القتلى أربعة أطفال وجدوا موثوقي الأيدي وأنهم قتلوا رمياً بالرصاص.
|