* رام الله - بلال أبودقة:
أكد إبراهيم أبو النجا وزير الزراعة الفلسطيني ل(الجزيرة) أنه لا صحة للشائعات الإسرائيلية حول تدهور صحة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مشيرا إلى أنه تماثل للشفاء من وعكة صحية ألمت به غرة شهر رمضان المبارك حيث تعرض الرئيس عرفات لنزلة برد سببت له أنفلونزا، دخلت آثارها إلى المعدة لكنه الآن تماثل للشفاء، ويمارس عمله واجتماعاته وكتاباته واتصالاته بشكل عادي، ويرسل رسائل لكل الجهات ويصدر التعميمات، وهذا دليل على أنه جالس على مكتبه ويتابع قضايا الشعب الفلسطيني.
وقال الوزير الفلسطيني، الذي مكث بجوار الرئيس عرفات في مقر المقاطعة بمدينة رام الله منذ يوم الخميس، الثلاثين من شعبان، وحتى يوم الثلاثاء، الخامس من رمضان:
إن الرئيس عرفات مواظب على الصيام والصلاة في رمضان، لم يفطر قط، ويقيم صلاة التراويح، ويفطر ويتسحر كعادته.
وأوضح وزير الزراعة الفلسطيني في حوار خاص مع (الجزيرة) أنه يوم الخميس30 شعبان -1425هـ، الموافق14 - 10-2004 كان في حضرة الرئيس عرفات على مائدة العشاء وقد شعر الرئيس بغثيان فغادر المائدة ثم عاد بعد عشر دقائق، فسألته حينها ما الأمر؟ يقول أبو النجا:
أجابني الرئيس: لقد أخذت بردا في المعدة فقلت له المكان الذي تجلس فيه كان مجرى تيار هواء بارد، خاصة أن مدينة رام الله في فترة المساء تكون باردة في هذه الأيام، وأضاف الوزير الفلسطيني يقول:
بالفعل أصيب الرئيس عرفات بالبرد، لقد كان جالسا في مواجهة النافذة الغربية، وكانت النافذة الشرقية مفتوحة، كان تيار الهواء باردا، سألت الرئيس عرفات ماذا تلبس؟
قال: قميصا تحت السترة، قلت له: لا يجوز لأن ذلك يعني أنك ما زلت تعيش مرحلة صيف، رام الله حتى في ليالي الصيف تكون باردة، فما بالك بليالي الخريف وأكد أبو النجا أن الرئيس عاود وجلس مع الحضور، حيث أكملنا عشاءنا، ثم اطمأننا على سلامته وغدرنا المقاطعة بعد أن خلد الرئيس للنوم، وفي اليوم التالي (الجمعة، غرة رمضان) دعانا الرئيس للإفطار في مبنى المقاطعة، كان صائما، لم يفطر، قال الحمد لله أنا افضل من أمس
قلت له، يقول أبو النجا: ذهبت اليوم (الجمعة) إلى مدينة القدس، وشرحت له الإجراءات الإسرائيلية الصعبة التي حالت دون وصول أبناء شعبنا ليصلوا الجمعة في الحرم القدسي
وأشار وزير الزراعة الفلسطيني إلى أن الرئيس عرفات دعاه برفقة مسؤولين فلسطينيين يوم الثلاثاء،الموافق 19-10- 2004، وقد واصلوا اجتماعاتهم برفقة الرئيس حتى الساعة منتصف تلك الليلة، كان الرئيس برغم أنه يشعر بآثار الوعكة إلا أنه كان يشعر الآخرين أنه عادي، لم يتغير إلا في الأكل
وعن زيارة وفد الأطباء المصريين لمبنى المقاطعة، أكد الوزير الفلسطيني أنه استمع للوفد المصري الطبي بعد إنهائهم للفحوصات الطبية التي أجروها للرئيس عرفات، موضحين أن عرفات تعرض إلى البرد الشديد، وقال أبوالنجا: حتى إن طبيبه، الدكتور عمر دقة، رئيس الطاقم الطبي المقيم في عيادة المقاطعة أكد لي أن ما يعاني منه الرئيس عرفات ليس إلا حالة برد، وأنه يتماثل للشفاء
وفي رده على الشائعات الإسرائيلية حول طلب مكتب الرئيس عرفات من إسرائيل السماح له بمغادرة مقر المقاطعة لإجراء عملية جراحية في مصر، قال أبو النجا:
لم يتبادر إلى أذهاننا ولم نسمع مثل هذه الشائعات، لم نقدم طلباً كهذا لإسرائيل، مضيفا:
إن الإسرائيليين دائما يروجون مثل هذه الشائعات، فقبل فترة عندما جاء الوفد الطبي الأردني لمتابعة الكشف الطبي الروتيني على صحة الرئيس عرفات، قال الإسرائيليون:
إن عرفات في وضع خطر، ومن الممكن أن يتم نقله إلى عمان، واليوم الحادثة تتكرر بالنسبة للوفد المصري، يزعمون أنه سيتم نقل الرئيس إلى القاهرة وعن مجريات الأحداث المؤسفة في قطاع غزة.
|