غضبان: الاستثمارات الأجنبية ما زالت مطلوبة لزيادة الإنتاج
شركات دولية تبدأ مفاوضات مع الحكومة العراقية لعقد اتفاقات

* بغداد (رويترز):
قال مسؤلو نفط ومديرون تنفيذيون: إن شركات النفط الدولية بدأت محادثات مع العراق بشان الحصول على بيانات عن حقول النفط العراقية كخطوة اولى نحو اقتراح اتفاقات شراكة في الانتاج. واضافوا ان الشركات التي تشمل بي.بي ومجموعة شل اعربت اساسا عن اهتمامها بحقول معينة وقد تكون في وضع يمكنها من ابرام اتفاقات بعد انتخابات يناير كانون الثاني وقال مسؤول نفطي كبير لرويترز (اعطيناهم بالفعل بعض البيانات. عملية تبادل المعلومات واتخاذ قرار بشأن أفضل العروض قد تستغرق عاما)، واضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه (سيكون الامن بالطبع احد العوامل. نحن نجتمع مع الشركات خارج العراق. البعض له مكاتب في بغداد).وقال مهدي الحافظ وزير التخطيط العراقي: إن رئيس الوزراء المؤقت اياد علاوي أوصى مجلس النفط والغاز الذي جرى تشكيله في الآونة الاخيرة باستخدام نموذج اتفاقات الشراكة في الانتاج لاجتذاب الاستثمارات ، وقال الحافظ: إن السياسة النفطية ستوازن بين الحاجة للاستثمارات الاجنبية ومصالح العراق وتفضل صناعة النفط اتفاقات الشراكة في الانتاج حيث يضمن هذا النموذج للشركات تحقيق ارباح حتى عند اسعار النفط المنخفضة. وفي المقابل فان نموذج رسوم الامتياز اكثر ترجيحا بالنسبة لايرادات الحكومة والنفط مرتبط بالسلطة السياسية في العراق وقد يعارض برلمان مؤقت انتخب مؤخرا الاتفاقات الاجنبية رغم ان العراق سيحتفظ بالسيطرة على موارده المعدنية في ظل اتفاقات الشراكة. وقال ثامر الغضبان وزير النفط العراقي: إن الاستثمارات الاجنبية ما زالت مطلوبة لزيادة الانتاج الى مثليه، والوصول به الى خمسة ملايين برميل يوميا بنهاية العقد.
وقال الغضبان:إن وزارته تدرس نماذج استثمار منذ سنوات ومنهاعقود خدمات تستخدمها دول مثل ايران وعقود الشراكة في الانتاج.ويملك العراق ثالث اكبر احتياطيات نفط في العالم بعد السعودية وايران وبعض من افضل حقول النفط مثل حقل مجنون الذي تتراوح احتياطياته بين 12 و30 مليار برميل وغرب القرنة الذي تتراوح احتياطياته بين 11 و15 مليار برميل،وتقول شركتا توتال الفرنسية ولوك اويل الروسية: إنهما تفاوضتا على حقوق استغلال حقلي مجنون وغرب القرنة على التوالي مع حكومة صدام حسين وهي مفاوضات لم تعترف بها الادارة المؤقتة الجديدة المدعومة من الولايات المتحدة.ويقول مسؤولون وتنفيذيون أجرت رويترز مقابلات معهم: ان وزارة النفط وضعت نظاما للتعامل مع شركات النفط وتلقي الاقتراحات. وجرى تفويض مديري عموم بشكل فردي للتعامل مع شركة او اكثر ومنها شركات بدأت بالفعل تقديم مساعدة تقنية ودورات تدريبية، ويتعامل حازم سلطان رئيس عمليات التطوير مع شركة شيفرون ويتعامل ناطق البياتي رئيس عمليات التنقيب مع شركة اكسون موبيل وشركة بتروناس الماليزية ويتعامل رضوان السعدي المدير العام للشؤون المالية والاقتصادية مع شركة ستات اويل النرويجية. ويتعامل عادل قزاز مدير شركة نفط الشمال مع شركة كونوكو فيليبس التي اشترت مؤخرا حصة في لوك اويل.وقالت مصادر صناعة النفط: إن الشركات الأخرى التي تجري محادثات مع وزارة النفط تضم بيرتامينا الاندونيسية وايني الايطالية وسنانجول الانجولية. وتقول المصادر: ان شركة توتال التي تقول إن لها حقوقاً تفاوضية بشأن حقل مجنون ليست ضمن الشركات التي تجري مفاوضات،.. مضيفة ان مصالح لوك اويل تمثلها شركة كونوكو فيليبس. وتريد الشركات الحصول على بيانات عن الحقول مثل عدد الآبار الاستكشافية التي تم حفرها بالفعل والمسوحات الجيولوجية وتقديرات الوزارة لاحتياطيات النفط. وقال اشخاص على دراية بالمحادثات ان الشركات تنوي الرجوع الى الوزارة بتقديراتها فيما يتعلق بالحقول ونماذج الشراكة في الانتاج.