Saturday 23rd October,200411713العددالسبت 9 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "زمان الجزيرة"

7-9-1391هـ الموافق 26-10-1971م العدد (366) 7-9-1391هـ الموافق 26-10-1971م العدد (366)
مسؤولية الأندية في رمضان
فاروق بن زيمة

هذا اليوم هو سابع أيام رمضان المبارك، وهذا العدد من ملحقكم الحبيب هو أول عدد يصدر فيه.
ترى بماذا سنتكلم عن الرياضة والشهر لا تنفتح فيه النفوس لغير الأكل والعبادة.. ولا تتحرك فيه السيقان والأقدام الا لجمع أصناف الأطباق ولاحضار أنواع الخضار والفواكه.
بماذا يمكننا أن نتكلم عن الرياضة والشهر تتحول فيه البطون الى ملاعب مخططة ومزروعة.. والأمعاء الى مضامير سباق بين أشهى اللقم، وأجود أنواع المشهيات.
بما ترانا سنتكلم عن رياضة الجري، والخبط، والقذف والركل والقفز والوثب، والشهر تشرق فيه الشمس ساعة غروبها، ويتحول الليل الى نهار وبالعكس ويتحول الشباب الى فئات ومجموعات منها من تأوي الى المنازل لمزاولة لعب (الورق) و(الكيرم) و(الضومنة) وما الى ذلك من أنواع الألعاب المسلية التي ليس لها من الطابع سوى ما يناسب حالة الخمول التي يكون عليها الصائم بعد معركة الافطار وبعد ساعات طويلة من النوم.. وليس لها من التأثير على الجسم والعقل سوى ما يخلفه السهر من كسل وما يترتب عليه من آلام الرأس ومغص البطن الى أن يحين وقت الامساك ثم استئناف النوم من جديد.
تلك فئة والفئة الأخرى تجدد نشاطها بملاحقة الناس واذائهم في الشوارع وعلى الأرصفة في الشوارع وأمام المحال التجارية وهي في الواقع عادة سيئة، غير مرغوب فيها في الأيام العادية فكيف والشهر شهر صوم وعبادة.
من هنا ندرك - والحالة هذه - مسؤولية الأندية الرياضية كمؤسسات تربوية واجتماعية وثقافية، في توفير اللوازم والأشياء التي من شأنها صرف هؤلاء الشباب عن تلك العادات السيئة، وتجميعهم على ما يمكن ان يفيدهم وينمي مواهبهم في أحضان النادي، وبين أسواره عن طريق خلق النشاطات المختلفة التي توافق أمزجتهم، وهو إذا عرفنا أنه شهر يجب فيه أن توسع الأندية دائرة اهتمامها بحيث تشتمل على جميع المنتسبين للنادي من مشجعين الى لاعبين مسجلين في كشوفات العابها المختلفة.
ونحن حين نطلب من أندية توسعة هذا الاهتمام لا نريد منها أن تضيقه من ناحية أخرى على لاعبي كرة القدم، واشغالهم بأشياء لا تتوافق واختصاصاتهم كلاعبين في أكبر قطاع رياضي يشغل أكبر حيز من الاهتمام في الأندية.. بل يجب ان يستغل هذا الشهر من قبل الأندية والمدربين لصالح القاصرين من اللاعبين فنيا بتفريغ غرف صغيرة للتدريب طوال هذا الشهر الكريم على كيفية استقبال الكرة من الحائط في مساحة ضيقة واستلامها استلاما سليما.. وهذا نوع من المران فريد ومفيد في الوقت نفسه يكسب اللاعب مهارة ومرونة تساعدانه في التخلص وحفظ الكرات الصعبة التي تأتي اليه من زملائه في المباريات الحساسة.
كذلك، وما دام الحديث عن كرة القدم أرى ان تجعل الأندية مسابقات فردية في كرة القدم بين لاعبيها وتخصص فيها جوائز للمتفوقين. كأن يقف اللاعب مثلا على قدم واحدة وينطنط الكرة على القدم الأخرى وتعد له هذه الضربات الى ان تقع الكرة على الأرض عندها يأخذ الكرة لاعب آخر ويكون التفوق في هذه المسابقات بعدد الضربات، وكذلك مسابقات باستعمال الرأس والفخذين بنفس الطريقة من التنطيط على أن تعتبر كل حالة مسابقة بحد ذاتها بعيدة عن الأخرى، وللاعب حق الاشتراك في أكثر من مسابقة من هذه المسابقات، والقصد من هذه المسابقات وجعلها حالات مستقلة هو اتاحة الفرصة أمام أصحاب بعض المواهب فكثير من اللاعبين لديه مواهب في اللعب بالكرة على الرأس أكثر مما لديه في اللعب بها على القدم أو الفخذين.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved