البعض يخلط بين الدبلومين

اطلعت على ما كتب في جريدة (الجزيرة) في عددها 11697 الموافق الخميس 22 شعبان 1425هـ بقلم الأخ ناصر عبد العزيز الرابح حيث قال: (باتت المصداقية شبه مفقودة الآن في بعض الجهات التي تمنح دبلومات مدفوعة الرسوم في بعض التخصصات التي تروجها لاستقطاب المزيد من الطلاب والطالبات كونها معترفاً بها ومتوافقة مع احتياجات المؤسسات الحكومية) إلى أن قال: (وأشير هنا إلى كلية المعلمين بحائل ممثلة بمركز خدمة المجتمع خرجت العام الماضي الدفعة الأولى من دبلوم اللغة الإنجليزية والبالغ عددهم أربعون طالباً ولم يتم تعيين واحد منهم) فأقول حصل هناك خلط بين دبلومين، دبلوم اللغة الإنجليزية للمرحلة الثانوية ودبلوم اللغة الإنجليزية لحملة البكالوريوس وهي على النحو التالي:
1 - (دبلوم اللغة الإنجليزية العامة لحملة الثانوية العامة بقسميها مصنف على المرتبة الخامسة) - وهذا نص الإعلان - عقد في مركز خدمة المجتمع في كلية المعلمين في حائل دبلوم اللغة الإنجليزية العامة لحملة الثانوية لمدة سنتين وهؤلاء كما هو معروف مؤهلون للعمل في وزارة التربية بوظائف إدارية ولا تنطبق عليهم شروط العمل كمعلمين لاعتبارات كثيرة مثل عدم دراستهم لمواد تربوية وحسب ما هو موجود في البيانات الرسمية ليس هناك ما يثبت أو يشير إلى إمكانية قبولهم كمعلمين للمرحلة الابتدائية بل نص الإعلان يشير على أنهم مصنفون على المرتبة الخامسة ونعلم أن المعلم مصنف على المستوى الخامس وهناك فرق بينهما لأهل الاختصاص وقد عقدت هذه الدورات بناءً على توصيات عليا من وزارة التربية عموماً وليس جهداً فردياً لكلية معلمي حائل انفردت به عن غيرها من الكليات وكما نعلم حرص المسؤولين في كلية المعلمين في حائل على المصداقية والشفافية في معالجة مثل هذه القضايا المتعلقة بمصير الشباب خاصة في مجال التربية والتعليم.
2 - (دبلوم تعليم اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية لحملة البكالوريوس مصنف على المستوى الخامس) - وهذا نص الإعلان - وهؤلاء هم الذين تنطبق عليهم شروط معلمي المرحلة الابتدائية وهم المعنيون بالتعيين.
3 - إن كلية المعلمين في حائل ليس من صلاحيتها التعيين بل إن التعيين من صلاحيات وزارة الخدمة المدنية بالتفاهم مع وزارة التربية.
4 - إن سياسة التعليم العالي في بلادنا لا تلتزم بإيجاد وظائف تعليمية فما هي الجامعة أو المؤسسة التعليمية التي تلتزم بإيجاد وظائف لخريجيها سوى كلية المعلمين التي جرت العادة بتعيين جميع الخريجين لاعتبارات كثيرة منها أنها بيت الخبرة لوزارة التربية وكذلك وجود العجز في الكوادر الوطنية مع انه لا يوجد مستند رسمي يثبت التزام الكلية بتعيين الخريجين.
5 - لا أشك أن كلاً سواء أكان تربوياً أو ولي أمر كل منا يطمع أن يوظف جميع الشباب على اختلاف مؤهلاتهم ولكن تلك النظرة العاطفية الإنسانية يصعب تحقيقها أما النظرة الأكاديمية التربوية فإنه لا بد من التعامل مع الأرقام فهل كل من تخرج من تلك الدورات أو الكليات يصلح لأن يكون معلماً وهل ترضى أن يعلم ابنك من لم يتم تأهيله تربوياً، إن النظرة الصحيحة أن يتم الانتقاء من تلك الجموع ما يصلح أن يكون تربوياً.
6 - نحن نعاني من إعادة تأهيل المعلمين لمن يحملون دبلوم كلية المعلمين في جميع التخصصات (الدارسين) فهم الآن يعانون من إكمال البكالوريوس وانتظامهم كطلاب وكذلك الجمع بين التدريس في آن واحد وهذا فيه جهد ومشقة على هؤلاء المعلمين الأفذاذ وكذلك تحميل لطاقم أعضاء هيئة التدريس في الكلية أفنأتي الآن ونخرج معلمين يحملون الدبلوم وبعد سنوات تتكرر المشكلة ونحتاج إلى تأهيلهم للبكالوريوس.
7 - كم نتمنى من وزارتنا التربوية أن تطور تلك الدبلومات لأن تصبح بكالوريوس في اللغة الإنجليزية بحيث نجمع بين السياستين بين تأهيل الكوادر تأهيلاً تربوياً ونسد النقص الحاصل في معلمي اللغة الإنجليزية بتوظيف تلك الكوادر.