* المدينة المنورة - مروان قصاص:
مع غروب شمس أول أيام شهر رمضان المبارك تشهد ساحات وأروقة المسجد النبوي الشريف حركة مكثفة حيث تبدأ عملية مد موائد الإفطار داخل المسجد النبوي الشريف وخارجه، ويحرص أهل الخير ممن دأبوا على تقديم هذه الموائد منذ عقود على أن تكون موائدهم في نفس الموقع داخل الحرم.. وهذه الموائد تقدم التمور ونوعاً من الخبز المخصص والقهوة فقط، فيما تشتمل الموائد التي يتم وضعها في الساحات المحيطة بالمسجد النبوي على ما لذ وطاب من الأطعمة والمشروبات.. وتستقبل هذه الموائد رواد المسجد النبوي الشريف الذين يفطرون بالمسجد، ولتنظيم هذه العملية يبذل منسوبو إدارة شؤون المسجد النبوي الشريف جهوداً موفقة ومكثفة، ويسمح موظفو شؤون المسجد النبوي الشريف بدخول هذه الموائد عقب صلاة العصر بعد التأكد من نوعيتها، حيث لا يسمح إلا بالتمر واللبن، والزبادي وبعض الخبز للموائد داخل المسجد النبوي الشريف، بينما تتاح الفرصة للموائد خارج المسجد وفي الساحات الخارجية بوضع أطعمة أخرى منها المعجنات والعصائر وغيرها.. وتجد العمالة في هذه الموائد، وكذلك الأعداد الكبيرة من المعتمرين ضالتها في هذه الموائد، حيث يقوم المشرفون عليها بجذب المصلين قبل صلاة المغرب للجلوس على موائدهم كسباً للأجر والثواب.
ومن ناحية أخرى توفر إدارة شؤون المسجد النبوي الشريف مياه زمزم المبردة وتقوم بفرش كافة الساحات المحيطة بالمسجد النبوي الشريف وأسطح التوسعة وتهيئتها لاستيعاب الأعداد الكبيرة من مرتادي المسجد في هذه الفترة، كما يقومون بتنظيم الدخول للمسجد وعدم الصلاة في الممرات لضمان سهولة عبور المصلين وخاصة عقب صلاة العشاء.
|