حينما يمتدح إنسان شخصا آخر لا تربطه به علاقة أو صلة لا يرجو من وراء ذلك سوى قول الحق ووجه الله، لا شك أن الصدق سيكون سمة لذلك المديح، كما أنه يعد من الأمانة التي على عاتق كل شخص تجاه أخيه لأن الناس شهود الله في أرضه.
وفي الأمس القريب ترجل الفارس المهندس أحمد بن عبد القادر جزار من منصبه بعد أن أمضى أكثر من ثلاثة عقود في خدمة الناقل الوطني مؤسستنا الحبيبة الخطوط الجوية العربية السعودية حيث كان آخر المناصب التي تولاها رئاسته لقطاع الشؤون الفنية والذي يعد أهم وأدق جهاز في الخطوط السعودية. وحينما نتحدث عن أهم منجزات المهندس أحمد فإننا يجب ألا نغفل النقلة النوعية التي حدثت أثناء توليه دفة القيادة. ولقد تحققت في فترة رئاسته العديد من الإنجازات التي يصعب حصرها في هذا المقام وكانت لمساته واضحة للقاصي والداني في قطاع الشؤون الفنية.
لقد كان لحرصه الشديد في تفعيل سياسة سعودة الوظائف التي تتبناها الدولة والمؤسسة الأثر المباشر في تولي أبناء الوطن الأكفاء المناصب القيادية في جميع القطاعات والإدارات في الشؤون الفنية بالخطوط السعودية حتى باتت جميع الوظائف تعتمد اعتماداً كلياً على أيدي الأبناء المخلصين في هذا الوطن المعطاء، ولأي مؤسسة الحق بأن تفتخر بوجود رجال أفذاذ وقياديين بمستوى وإمكانات المهندس أحمد.
إن جميع موظفي الخطوط السعودية في قطاع الشؤون الفنية والإدارات الأخرى إذ يعبرون عن مشاعرهم بمغادرة هذا الفارس يتمنون له دوام التوفيق والنجاح في حياته الخاصة ويدعون المولى عز وجل أن يكلل مساعيه بالنجاح ويجزيه عنهم خير الجزاء، كما يهنئون ويدعون الله أن يوفق خلفه الأستاذ المهندس علي ملعاط، بأن يكون خير خلف لخير سلف ويساهم في إكمال المشوار مع تمنياتهم للجميع بدوام التوفيق والنجاح. والله من وراء القصد.
|