* الرياض- عبد الرحمن المصيبيح:
ثمّن سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الجهود الكبيرة والخدمات الجليلة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض.
*****
وقال سماحته في تصريح خاص ل(الجزيرة): الكل يعرف سمو الأمير سلمان وحبه للخير ومساعدة المحتاجين. بل إنه غرس هذا الشيء في نفوس أبنائه حتى أصبحوا بفضل الله ينهجون نهج والدهم ونحن نتابع بين الحين والآخر حينما يساهم أبناء الأمير سلمان في أعمال الخير ويحضرون المناسبات الخيرية.
ومضى مفتى عام المملكة قائلاً: إننا نعيش هذه الأيام مناسبة خير وعطاء ويتسابق ويتنافس الجميع على فعل الخير. أسأل الله العلي القدير أن يوفق سمو الأمير سلمان وأن يجزل له الأجر والثواب.
كما تحدث ل(الجزيرة) الشيخ خالد آل إبراهيم: لا شك أننا سعداء هذه الليلة التي يتم فيها تنظيم حملات التبرعات لوقف اليتيم. وإن كنا نطمع في المزيد لمثل هذه الأعمال الجليلة. وعدّد الشيخ آل إبراهيم مزايا الأمير سلمان وصفاته الحميدة فقال: الكل يعلم حب الأمير سلمان لهذه الأعمال الخيرية سواء كان ذلك في الداخل أو الخارج ورعايته لهذه المناسبات. والحمد لله أن أبناء البلاد يحبون الخير ومساعدة المحتاجين. أسأل الله أن يتقبل من الجميع صيامهم وقيامهم.
كما تحدث ل(الجزيرة) الشيخ فهد العبيكان عضو مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام فقال: أولاً نهنئ الجميع بحلول شهر رمضان المبارك ونسأل الله العلي القدير أن يعيده على الجميع بالخير والبركات.
حقيقة هذه الأيام نعيش مناسبات خير وعطاء، ويتسابق الجميع على فعل الخير. ليلة البارحة كانت مناسبة طيبة توج حضورها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رجل الخير والعطاء. نحن شاهدنا حملات التبرع وإقبال الناس على ذلك. وهذا ليس بمستغرب فنحن في هذا الوطن جُبلنا على حب الخير ومساعدة الآخرين. والأمير سلمان جزاه الله خيراً غرس في الجميع حب الخير وكما تابع الجميع تبرعات المواطنين لمشروع وقف اليتيم. نسأل الله أن يجزل لسموه الأجر والثواب على ما قدمه ويقدمه لهذه الأعمال الخيرية وأن يديم على هذه البلاد نعمة الإسلام والأمن والأمان إنه سميع مجيب.
إنجازات الجمعية
تناول معالي الدكتور حمود البدر الأمين العام للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام إنجازات الجمعية وقال: لقد أخذت الأعمال الخيرية مكانتها في خدمة الفقراء والمحتاجين، وازدهرت في بلادنا، بفضل الله أولا ثم بدعم ولاة الأمر وتشجيعهم لها، ومساندة الخيرين والمخلصين من أبناء هذا الوطن.
فقد فاق عدد الجمعيات الخيرية المنتشرة في بلادنا (250) جمعية خيرية - بحسب إحصاءات وزارة الشؤون الاجتماعية - فكانت كالعقد الذي يتلألأ خيرا وعطاء في جميع أرجاء المملكة. وكانت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض واحدة من هذه اللآلئ، التي تخصصت في تقديم الرعاية لفئة الأيتام، ومنذ تأسيسها عام 1419هـ وهي تخطو خطوات عملية ومتنامية أملا في أن تصل برعايتها إلى المكانة التي ينشدها المجتمع.
فقد نما عدد المستفيدين منها من (25) أسرة في عام 1420هـ إلى أن وصل (2.446) أسرة هذا العام 1425هـ. وقد بلغ عدد الأفراد الذين ترعاهم الجمعية حتى الآن (11.783) يتيما ويتيمة داخل مدينة الرياض. وهذا العدد في نمو مستمر.
وتسعى الجمعية إلى تحقيق أهدافها وبلوغ مقاصدها في تقديم الرعاية المادية والمعنوية لأبنائها الأيتام من خلال تنفيذ عدد من البرامج والخدمات، التي تساهم في مساعدة اليتيم حتى يستطيع الاعتماد على الله أولا ثم على نفسه ويكون عضوا نافعا وصالحا في مجتمعه. كما تستند الجمعية - في تقديم - خدماتها - على تقارير دورية وزيارات ميدانية وتتبعية للأيتام داخل أسرهم، ويتولى هذه الزيارات فريق من الباحثين المختصين مع زوجاتهم ممن جرى استقطابهم في هذه المهمات الحساسة.
وتأخذ الرعاية التي تقدمها الجمعية للأيتام أشكالاً متعددة أهمها ما يتعلق بالجانب المادي، حيث تقوم الجمعية بتوزيع النفقات الدورية، وتسديد الإيجارات عن بعض الأسر شديدة الاحتياج، وتوفير الأجهزة الكهربائية والاحتياجات الضرورية.
وتناول الدكتور حمود البدر ما تم إنجازه لوقف اليتيم فقال: لقد ساهمت لجنة التطوير وتنمية الموارد المالية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز بالإشراف على الخطوات التنفيذية لذلك، وبذلت اللجنة جهداً واضحاً في هذا الشأن حيث تم الانتهاء من الرسومات والمخططات الأولية لمشروع الوقف - وسنشاهد بعد قليل عرضاً يوضح ذلك - وبعد أن تم اعتماد تلك المخططات تم الرفع لأمانة مدينة الرياض لاستخراج الفسوحات الابتدائية، ويجري التنسيق حاليا مع الأمانة في ذلك. ليتم بعد ذلك طرح المشروع للمنافسة لتنفيذه، ونتوقع أن يتم البدء بالعمل خلال شهر ذي الحجة القادم - بمشيئة الله - وبخصوص المبالغ التي رصدت منذ الحفل الماضي والتي بلغت أكثر من (11) مليوناً، فقد تم استثمارها في إحدى المحافظ الشرعية. ليتم صرفها على المشروع عند التنفيذ.
أما ما يتعلق بالوقف فكما تعلمون فإن الأرض تبرع بها الشيخان حمد وإبراهيم بن سعيدان جزاهما الله كل خير. وبحسب التقديرات الأولية وفقاً للرسومات الهندسية فإن التكاليف المتوقعة لهذا المشروع قد تبلغ ما يقارب اثنين وثلاثين مليون ريال. ومن المتوقع أن يكون ريع الوقف ثلاثة ملايين ريال، ستصرف - بمشيئة الله - على المشاريع التي تخدم مصلحة الأيتام.
كما التقت (الجزيرة) عبدالله المقيرن عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض حيث عبر عن سعادته بإقامة هذا الحفل الذي خصص ريعه لصالح وقف اليتيم (جميل جدا هذا التواصل وهذا التلاحم، والتنافس على محبة فعل الخير.. لا شك أننا سعداء بهذا الإقبال والتبرع والتسابق على فعل الخير، نشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز تفضله ورعايته لهذه المناسبة. نكرر الشكر للجميع ونسأل الله للجميع التوفيق والسداد).
كما تحدث ل(الجزيرة) الأستاذ عسكر الحارثي مدير إدارة خدمة المجتمع بالغرفة التجارية فقال: أولاً أهنئ الجميع بحلول هذا الشهر الفضيل، حقيقة إن الكل فرح وسعيد بمقدم هذا الشهر الفضيل، لقد عشنا هذه الأيام مناسبات خيرية كبيرة في مجال أعمال الخير والبر والإحسان وليس هذا بمستغرب من أبناء هذا الوطن وحبهم لعمل الخير. أسأل الله أن يجزل للجميع الأجر والثواب.
غمرنا بأبوته الحانية
وخلال حفل وقف اليتيم تواجد مجموعة من الأطفال الأيتام والذين حظوا بأبوة وحنان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الذي يُقبلهم فردا فردا!
الطفل بدر قال: أولاً نحن فرحتنا كبيرة حينما غمرنا سلمان بحنوه وأبوته وفرحتنا كبيرة أن نجد هذا الاهتمام والرعاية. أما الطفل خالد فقال: نحمد الله أننا وجدنا من يخفف عنا آلام اليتم والمعاناة.
أما الطفل فواز فقال: أولا أشكر الأمير سلمان على هذه الرعاية الكريمة والأبوة الحانية. أما الطفل محمد فقال: أجدها مناسبة لأقدم الشكر للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام على جهودها واهتمامها. وقال عبدالكريم: أشكركم على هذا اللقاء.. نحن نقدر بالفخر والاعتزاز جهود واهتمامات الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام.. وأنا سعيد بهذا التواصل والتلاحم.
نسأل الله أن يجزل الأجر والثواب لمن ساهم وتبرع من أجلنا نحن الأيتام، لأن هذا الاهتمام أوجد لنا شيئا من الراحة والسعادة.
كلمة شكر وتقدير
ساهم الأستاذ عبداللطيف عبدالمحسن العبيد مدير قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الرياض انتركونتيننتال بتقديم خدمات سهلت وساهمت في تمكين الإعلاميين بالقيام بما هو مطلوب منهم.
| 
"محليــات"