في رمضان.. هناك أكثر من مظهر سلبي تتمنى أن يختفي.. ولعل من أبرز هذه المظاهر السلبية.. هو الفهم الخاطىء لشهر رمضان عند البعض.
** هناك من يعتقد.. أن شهر رمضان.. هو شهر التنقل بين الفضائيات ومتابعة جديدها في هذا الشهر.. من مسلسلات وأفلام وبرامج يسمونها.. رمضانية.. وهي أبعد ما تكون عن قدسية هذا الشهر.
* الفضائيات.. تتسابق في جذب المشاهد ببرامج أبسط ما يقال عنها.. أنها تخل بصيام المسلم.. بل قد تفسد صومه.. لو قادته إلى أمور تفسد الصوم.
* بالفعل.. الفضائيات هي مصيبة جديدة.. لم تفسد علينا صيامنا فقط بل أفسدت أخلاق وعادات وسجايا وأعراف كنا نتمسك بها..
* لقد حاولت زرع أنماط أخلاقية جديدة.. ولاشك أن متابعة أبنائنا لهذه الفضائيات الفاسدة المفسدة.. سيوجد جيلاً يتخلق بهذه الأخلاقيات.. ويظن أنها هي الاسلوب الصحيح في الحياة.
* الفضائيات بالفعل.. كارثة جديدة.. والمصيبة.. أن الفضائيات العربية نفسها هي مصدر المشاكل.. والتي تتنافس وتتسابق فيما بينها.. في بث هذه البرامج الفاسدة المفسدة و(اللِّي يقهرنا.. أن أفسد القنوات.. نغذِّيها و- نِكِدْ - عليها من فلوسنا!! ولكن.. ماذا نقول؟! من وراء (خشومنا.. كلنا؟!).
* وهناك من يعتقد.. أن رمضان.. شهر تسوق وأسواق وشراء بنهم وتقلب من سوق إلى سوق.. ومن محل إلى آخر.. أو أن شهر رمضان شهر تسدح في الاستراحات وتنقل من استراحة إلى أخرى..
* أو أن شهر رمضان قهاوي ومعسَّل و(جراك) أو أن شهر رمضان شهر مهرجانات تسوق وحفلات واحتفالات.
* ألا تشاهدون أسواقنا وهي تغص بالنساء والمتسوقات.. وهكذا القهاوي الرجالية والنسائية.. وهكذا المطاعم.. ألا يدري كل هؤلاء.. أن شهر رمضان.. شهر عبادة وعمل صالح؟
* شهر صيام وقيام وتلاوة.. وقراءة وعودة إلى الله؟
* شهر توبة.. وإنابة إلى الله.
* هل تصدقون أن هناك مقاهي للنساء كلها (جْراك ومعسَّل) وفي الرياض العاصمة.. وكل (تتانة) ينتظرها سائقها حتى (تِكْمِدْ) راسها؟!.
* نعم فشيلة (تِقْطَع الوجه) ونساء ما وراهن رجال!!
* ومن المظاهر السلبية أيضاً.. أن البعض (يتجرجر) إلى صلاة الفرض.. فتجد بعضهم ينشط في الاسبوع الأول في رمضان.. ثم تشاهده (يلحق) في آخر الصف.. ثم يغاب نصف الشهر.
* والمشكلة الأخرى.. أن بعض هؤلاء (المتجرجرين) للصلاة.. من فئة (الشيّاب) والمؤلم.. أن تجد (شايب) دوماً (يلحق) في آخر الصف وهو سليم معافى مثل الحصان.
* والمشكلة الأخرى.. أن بعضهم يأتي إلى الصلاة.. وبالذات العشاء أو صلاة الجمعة.. متأخراً.. ويصر على أن يكون في الصف الأول.. بل وخلف الامام بالذات.. حتى لو كان بينه وبين ذلك عشرة صفوف.
* والمشكلة الثانية أيضاً.. أن مثل هذا الصنف.. يكرر فعلته بشكل دائم دون حياء أو أدب.. (فالوجه.. مْغَسُولْ بمَرَقْ) كما يقول العوام.
|