*حفرالباطن - صالح مطيع الحربي
أبدى العديد من المواطنين تذمرهم من الطريقة التي تعاملت بها البنوك المحلية بمحافظة حفرالباطن لعملية الاكتتاب بشركة اتحاد الاتصالات وذلك لعدم توفير نماذج الاكتتاب وعدم تخصيص موظفين لاستقبال المكتتبين وهروب مديري البنوك من موقع العمل وعدم مواجهة الجمهور الكبير الذي قدر عدده بمئات المواطنين وكذلك اختفاء نماذج الاكتتاب وعدم قيام البنوك بتوزيعها وقصر النماذج على رجال الأعمال والأصدقاء والأقارب. وقد سجلت العديد من المشاكل التي حدثت جراء ذلك وأبرزها مشاجرة أحد المواطنين مع موظفي أحد البنوك وتطور الأمر الى أن دخل بسيارته عليهم واستقر بها داخل البنك بعد تحطيم الزجاج الخارجي للبنك.
(الجزيرة) قامت بجولة ميدانية للبنوك المحلية بمحافظة حفرالباطن لرصد عملية الاكتتاب وخرجنا بهذه الحصيلة..
شارع البنوك بمحافظة حفرالباطن شهد ازدحاما شديداً تعطلت به الحركة المرورية ولوحظ تواجد مئات المواطنين من الصباح الباكر أمام البنوك المحلية وبدأت البنوك بتوزيع نماذج الاكتتاب لا يقل عن (15-50) نموذجاً فقط وأعلن موظفو البنوك عن انتهاء النماذج مما أثار حفيظة واستياء المواطنين وكثرة الأصوات مطالبين بتوفير النماذج وعدم اختفائها وحصلت مشادات كلامية وملاسنة بين موظفي البنوك والمواطنين. وفي اليوم الثاني قامت بعض البنوك بتوزيع عدد قليل جدا من النماذج على المواطنين وما زالت البنوك تشهد ازدحاما شديدا من المواطنين الذين افرغوا جام غضبهم على البنوك وعلى الجهات المختصة مؤكدين حصول تلاعب بمشاعر المواطنين من قبل كبار المستثمرين وعدم احترامهم لرغبة الحكومة بتوسيع المشاركة.
أما المواطن عقيل مطر الشمري يقول وهو في حالة نفسية سيئة لقد اشتريت أكثر من 150 اسما من أجل الاكتتاب باسهم الشركة كي يتحسن وضعي المعيشي واعمل على تسديد ديوني التي اقترضتها من أجل المساهمة في شركة الاتصالات وبعد ذلك نتفاجأ بعدم وجود نماذج الاكتتاب في اليومين الأول والثاني وهذا غير معقول إذ اخفى مديرو البنوك والموظفون النماذج ولم يتم توزيعها على المواطنين وألحق ذلك الضرر المادي بالعديد من المواطنين.
أما المواطن حسين سعد الظفيري يقول أناشد الجهات المختصة بايقاف المهازل والتلاعب بمشاعرنا نحن المواطنين صغار المستثمرين أو المساهمين لاول مرة إذ لم أر أي تعاون يذكر من هذه البنوك وكأن العملية منسقة لتحقيق أهداف كبار المستثمرين الذين نما الى العلم تهديدهم للبنوك المركزية بعدم ضخ الكثير من النماذج حتى لا تكون الأسماء في متناول الكثير من صغار المستثمرين يصعب جذبها منهم بالسهولة ولقد تعرضنا الى الكثير من الخسائر المادية الفادحة إذ كل مواطن باع ما لديه من سيارة وعقار لتوفير السيولة للاكتتاب وبالتالي لا توجد نماذج وهذا مؤشر خطير على مدى اهتمام الجهات المختصة بمصلحة المواطن الذي وقع ضحية التلاعب الحاصل من البنوك وكبار المستثمرين لذلك نرجو من ولاة الأمر التدخل لايقاف هذه المهازل والمأزق الذي وقعنا فيه.
بينما يرى المواطن حامد أحمد الناصر ان البنوك المحلية بحفرالباطن لم تعمل على اعداد خطة جيدة لاحكام السيطرة على الاستقبال الكبير للمواطنين الراغبين في الاكتتاب والمساهمة في الاكتتاب وكأن الأمر طبيعي جدا بينما المواطنون أكملوا استعداداتهم وترتيباتهم منذ أشهر منهم من اشترى اسماء للاكتتاب بها والآخر استدان قروضا وآخرون تضامنوا مع بعضهم للمساهمة والدخول في الاكتتاب بينما البنوك لم تبذل أي جهود تذكر في عملية الاكتتاب كونها تظاهرة اقتصادية كبيرة ومع الأسف كانت الآمال والطموحات كبيرة لدى المواطنين إلا أنهم اصطدموا من الطريقة التي تعامل بها مديرو البنوك.
وتحدث أيضا الأستاذ صبر الصالح قائلا: ان نماذج الاكتتاب الخاصة بشركة اتحاد الاتصالات واحدة والبعض استطاع الحصول عليها بطريقته الخاصة بعد ان رفضت البنوك اعطاءه النماذج وتوزيعها بشكل مرضٍ للمواطنين وبعد ايداع المبالغ وتعبئة النماذج نتفاجأ بعدم استقبال البنك الأهلي لها إذ يقول الموظف المختص ان هذه النماذج ليست مخصصة للبنك فيجب عليه احضار نماذج اكتتاب أخرى بنفس الشركة والبنوك الأخرى لا تفرق بين أي نموذج هذه اجراءات تعسفية لحرمان صغار المستثمرين من المساهمة والمشاركة.
ويقول المواطن فرحان حمود العنزي: يا أخي هذه مهزلة ونصب واحتيال وتحطيم نفسي للمواطنين نحن لم نجد نماذج للاكتتاب وتمكنَّا من الحصول عليها بطريقتنا الخاصة من شراء النماذج من السوق السوداء بمبلغ (200) ريال وبعد تعبئة الاستمارة والنموذج تم تقديمه الى البنك الأهلي حيث رفض الموظف استقبال الطلب بذريعة ان النموذج غير مخصص للبنك الأهلي هذا التصرف غير لائق وغير المقبول ولابد من محاسبة المسؤولين والمتسببين بإلحاق الضرر والأذى المادي والمعنوي.
كما تحدث ل(الجزيرة) وكيل محافظة حفرالباطن الأستاذ مسلط بن عبدالعزيز الزغيبي قائلا: ان العديد من المواطنين راجعوا المحافظة متذمرين من عملية الاكتتاب وعدم توفر النماذج الخاصة بالاكتتاب وعدم استقبال البنوك لهم وبعد الاتصال على مديري البنوك اتضح ان الكميات الموضوعة والمحصلة للمحافظة قليلة جدا بمعدل (1000) نموذج لكل بنك وهذا لا يكفي لسد احتياج المواطنين بالمحافطة التي يربو عدد سكانها عن 300 ألف نسمة وطالب الجهات المختصة المسؤولة عن الاكتتاب بتوفير الكميات الكبيرة والكافية للنماذج لإتاحة الفرصة للجميع في المساهمة والاكتتاب وبنفس الوقت حث المواطنين على التحلي بالأخلاق الحميدة والفاضلة والسمات الطيبة التي جبل عليها المجتمع السعودي الكريم والابتعاد عن كل ما يعكر صفو عملية الاكتتاب التي لا تؤدي إلا إلى إضاعة الوقت.
| 
"الاقتصادية"