Saturday 23rd October,200411713العددالسبت 9 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

سقوطه الثاني خلال ثلاث سنوات يسلط الأضواء على شخصيته سقوطه الثاني خلال ثلاث سنوات يسلط الأضواء على شخصيته
كاسترو عاصر عشرة رؤساء أمريكيين ونجا من 600 محاولة اغتيال

* هافانا د. ب. أ:
للمرة الثانية في غضون ثلاث سنوات يبرهن فيدل كاسترو على الملأ الطريقة التي يحصل فيها الزمن على ضريبته من الرئيس الكوبي؛ ففي عام 2001 سقط مغشياً عليه خلال إلقائه خطاباً ثم تعثر يوم الأربعاء المنصرم وسقط على الأرض بعد إلقاء خطاب آخر.
وقال الأطباء المعالجون لكاسترو يوم الخميس بعد إجراء الفحص عليه: إن سقوط الرئيس الكوبي (78 عاماً) تسبب في إصابته بكسر في الركبة وشرخ في عظمة في أعلى ذراعه.
ورغم تقدمه في السن إلا أن الرجل الذي قاد الثورة الكوبية في عام 1959 يواصل المشاركة في الاجتماعات المطولة التي عادة ما تختتم في أوقات متأخرة.
وعاصر كاسترو عشرة رؤساء في الولايات المتحدة خلال الخمس والأربعين سنة الماضية. ونجا من أكثر من 600 محاولة اغتيال - وفقا لما تقوله الاستخبارات الكوبية -. ونظرا لأنه أحد أبرز الرؤساء في العالم من حيث البقاء في الحكم فإن أنظار وسائل الإعلام تتابع عن كثب حالته الصحية بل وتتابع أي عثرة يتعرض لها.
وقال كاسترو عقب وقوع الحادث مباشرة: (أشعر برغبة عارمة الآن لمشاهدة الصور الفوتوغرافية التي تظهر كيف سقطت.. لا شك في أن الصحافة الدولية التقطتها وبالتأكيد ستحتل صوري الصفحات الأولى من الصحف).
وكانت إصابة كاسترو بدوار لفترة قصيرة في 23 حزيران - يونيو 2001 أثارت قلقاً بالغاً في مختلف أوساط الشعب الكوبي.
وكانت هذه المرة الأولى في غضون السنوات الأخيرة التي يرى فيها الشعب الكوبي رئيسه يعاني من مشكلة صحية على الملأ، إلا أن هافانا والدوائر الدبلوماسية قللت من خطورة الحادث. وقال البيان الحكومي إن الحرارة الشديدة والشمس الحارقة أصابت الرئيس بالإعياء. وذهبت المخاوف والشائعات أدراج الرياح عندما عاد كاسترو الطاعن في السن إلى المنصة بعد ما يقرب من عشر دقائق من وقوع الحادث ليقول إنه لن ينهي خطابه عند هذا الحد ولكنه سينتظر حتى بعد الظهيرة عندما تكون الحرارة أقل وطأة.
وبالفعل استأنف كاسترو بعد ساعات الخطاب الذي كان يبثه التلفزيون وأكمله حتى آخره.
ويقبع كاسترو، وهو ابن لفلاحة كوبية ورجل إسباني إقطاعي هاجر إلى كوبا، في حكم البلاد لما يزيد على أربعة عقود من الزمان.
ونجا كاسترو واحتفظ بمقعده بعد انهيار الاتحاد السوفيتي الحليف القوي لكوبا في السابق وكذلك رغم الانتقادات والضغوط التي يتعرض لها باستمرار من الولايات المتحدة. وفي سؤال حول إذا ما كانت الولايات المتحدة تتمنى الشفاء العاجل لكاسترو من الإصابات التي لحقت به رد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر بقوله: (لا).
وكانت الحالة الصحية لكاسترو وخاصة في السنوات السبع الأخيرة أثارت تعليقات من عامة الشعب الكوبي والمراقبين لأحوال هذا البلد؛ ففي أيلول - سبتمبر 1997 عندما اختفى من الظهور في المحافل العامة لعدة أسابيع ظهرت الشائعات بأنه يعاني من مرض خطير. ولكن الشائعات التي كان مصدرها ولاية ميامي الأمريكية وهي معقل الحركة المعادية لكاسترو توقفت فجأة في الأول من أيلول - سبتمبر مع أول أيام العام الدراسي في سنة 1997 عندما ظهر كاسترو في مناسبة عامة تحت انهمار مطر غزير. وقال كاسترو آنذاك: (من ربما يسقط.. ربما يموت.. الثورة الكوبية لن تغيب). واختير بعناية (خليفة) لكاسترو وهو شقيقه راول الذي يصغره بخمس سنوات فقط ويشغل حالياً منصب وزير الدفاع والنائب الأول لرئيس كوبا.
ونجح كاسترو في الإقلاع عن تدخين السيجار كما توقف أيضاً عن احتساء القهوة وانتقل إلى شرب الشاي. ورغم أنه لا يستطيع ممارسة رياضة كرة السلة التي يعشقها لكنه لا يزال يمارس بعض أنواع الرياضة وخاصة السباحة. وصرح كاسترو خلال الاحتفال بعيد ميلاده السبعين (لست مخلداً.. فالمرء يدرك فجأة أن معظم الأشياء خلفها وراءه وأن الحياة لها حدودها).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved