* بريشتينا - د. ب. أ:
تبدأ اليوم السبت في كوسوفو الانتخابات البرلمانية التي ينظر إليها بشكل واسع النطاق على أنها خطوة حاسمة نحو عملية حل سلسلة من القضايا الهشة في الإقليم الذي تديره الأمم المتحدة.
وكانت الأحزاب السياسية في كوسوفو أنهت حملاتها الدعائية مساء الخميس لهذه الانتخابات التي يخوضها 33 حزباً سياسياً وجماعة من أجل الفوز بمائة وعشرين من مقاعد البرلمان مع حجز عشرين مقعداً للصرب والأقليات الأخرى.
ويواجه 1.3 مليون من الناخبين الاختيار بين التقليديين المعتدلين والزعماء الثوار السابقين، وذلك في سباق وصف بأنه انتخابات ذات موضوع واحد؛ لأن كافة الأحزاب الألبانية تركز على الاستقلال على أنه الوصفة الوحيدة نحو تحقيق استقرار ورخاء دائمين.
ودعا السكرتير العام للأمم المتحدة كوفي عنان يوم الخميس جميع الطوائف في الإقليم إلى ممارسة حق التصويت في المحاولة الأخيرة من جانب المجتمع الدولي لجذب أكبر عدد من الناخبين في انتخابات اليوم.
ويأمل ألبان كوسوفو في أن يتقرر الوضع النهائي للإقليم في غضون العامين المقبلين، بيد أنهم يرون أن الاستقلال هو الحل الوحيد المقبول لمستقبل الإقليم بعد صراع عام 1999 الذي أسفر عن مقتل عشرة آلاف شخص.
ويخشى مراقبو الانتخابات من ضعف الإقبال بنسبة كبيرة لدى الناخبين، وذلك يعزى أساساً إلى ضعف الاقتصاد وارتفاع البطالة واستمرار التوتر العرقي الذي بلغ أوجه في الثورة المناهضة للصرب في آذار - مارس الماضي؛ مما أسفر عن مقتل 19 شخصاً وإلحاق أضرار بالغة بعملية المصالحة.
وتدور المعركة من أجل السيادة بين ألبان كوسوفو بين إبراهيم روجوفا التقليدي المعتدل الذي يتزعم الرابطة الديمقراطية لكوسوفو ومنافسه اللدود هاشم تاتشي زعيم الثوار السابق الذي تحول إلى سياسي ويرأس الحزب الديمقراطي في كوسوفو.
ورغم مساعي المجتمع الدولي لإقامة تجانس عرقي يواجه المستقبل بتقلباته فقد أظهرت الأقلية الصربية القليل من الاهتمام بالانتخابات بل وحث فويسلاف كوستونيتشا رئيس الوزراء الصربي المحافظ وزعماء الكنيسة الأرثوذكسية الصرب على عدم التوجه إلى مراكز الاقتراع.
|