Saturday 23rd October,200411713العددالسبت 9 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

واشنطن ترحب بموافقة لندن على إعادة الانتشار واشنطن ترحب بموافقة لندن على إعادة الانتشار
جنود بريطانيون يستعدون للتوجه إلى شمال العراق

  * بغداد - واشنطن - أ.ف.ب:
تلقى الفوج البريطاني المنتشر في جنوب العراق الذي يشهد هدوءاً نسبياً أوامر للتوجه شمالاً، حيث يشنّ مسلحون هجمات دامية بعد أن وافقت الحكومة البريطانية بالإجماع على طلب أمريكي بهذا المعنى.
وقال المتحدث باسم القوة البريطانية التي تسيطر على جنوب العراق، ومقرها البصرة، الكومندان تشارلز مايو: (هناك شعور بالارتياح لأنهم يعرفون الآن ما يتوجب القيام به كما أنهم يركزون على ذلك).
ووافقت الحكومة البريطانية أمس الأول وبالإجماع على طلب أمريكي بنشر 850 جندياً من أصل 8500 في العراق في منطقة ذات أغلبية سنية تقع جنوب -غرب بغداد.
وأضاف مايو خلال اتصال هاتفي مع فرانس برس (أنهم يستعدون للتحرك). ورفض مايو تحديد موعد تمركز القوة في شمال محافظة بابل. إلا أنه أكد أن عناصر القوة سيتأقلمون بشكل سريع في المنطقة الجديدة ومع سكانها.
وأضاف أن الأجواء ستكون مختلفة عن الوضع السائد في الجنوب، حيث الغالبية الشيعية، موضحاً ألا مخاوف لدى جنوده بالنسبة للعمل في منطقة تعتبر خطرة كونهم أصحاب خبرة في مجال عملهم.
وقال مايو: إن (هؤلاء الجنود خاضوا الحرب العام الماضي، كما أنهم خبروا معارك عنيفة منذ عودتهم إلى العراق، لديهم دوافع قوية). ويذكر أن فوج بلاك ووتش صاحب الماضي العسكري العريق عاد إلى العراق في حزيران/يونيو الماضي بعد مشاركته في الحرب في آذار/مارس 2003م. وقال الجندي تيم اليوت: إنه تم استدعاء الفوج في آب/اغسطس الماضي إلى محافظة ميسان لدعم الجنود البريطانيين خلال مواجهات مع جيش المهدي الشيعي.
وأضاف (أنه أمر مشجع للغاية لأنه سمح بتطبيق التدريبات التي تلقيناها بشكل عملي).
وسيبقى فوج بلاك وتش الذي سيعمل في مناطق خاضعة لسيطرة القوات الأمريكية تحت امرة الجنرال بيل رولو، أرفع ضابط بريطاني في العراق، لكن مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) ستتولى تحديد المهام اليومية للفوج.
ويشار إلى أن قوات المارنيز مدعومة من قوات عراقية تشنّ منذ الخامس من الشهر الحالي عملية (الشبح الغاضب) جنوب -غرب بغداد فما يطلق عليه (مثلث الموت)، حيث تكثر عمليات الخطف والقتل.
ورحبت الولايات بقرار الحكومة البريطانية إعادة نشر قوات بريطانية بالقرب من بغداد وهي الخطوة التي أثارت جدلاً كبيراً في الدوائر السياسية البريطانية بسبب تزامنها مع اقتراب انتخابات الرئاسة الأمريكية المقرر لها الثاني من نوفمبر القادم.
وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: إن التفاصيل العسكرية لإعادة نشر القوات البريطانية أمر ينظر فيه المسؤولون العسكريون من الولايات المتحدة وبريطانيا.
غير أنه أضاف أن تلك الخطوة (تظهر من جديد طبيعة الدور الذي تلعبه بريطانيا فيما يتعلق بأمن بريطانيا وأمن الولايات المتحدة وأمننا جميعاً من خلال الحفاظ على الاستقرار بالعراق ومساعدة الشعب العراقى في تحديد مصيره وبناء بلده.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved