كل زائر إسرائيلي يرافقه حارسان شخصيان
شركة طيران إسرائيلية تزيد من عدد رحلاتها الجوية إلى الأردن..

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة
برغم أن مراسلين إسرائيليين، نقلوا من عمان على لسان الرئيس السابق لجهاز المخابرات الأردني، منصور أبو راشد، قوله: إن الجهاز الأمني الأردني لا يضمن أمناً مطلقاً للإسرائيليين الذين يزورون الأردن، وأنه غير متأكد باستمرارية مرافقة كل إسرائيلي زائر بحارسين شخصيين.
برغم ذلك إلا أن شركة الطيران الإسرائيلية (أركياع)، قررت زيادة عدد رحلاتها الجوية التي تقلع من مطار (بن غوريون) الإسرائيلي متوجهة إلى العاصمة الأردنية، عمان، وقد أضافت الشركة الإسرائيلية رحلة جوية أسبوعية منتظمة تنطلق يوم الجمعة من كل أسبوع. وكانت شركة (أركياع) تطلق رحلة منتظمة وحيدة تقلع من مطار (بن غوريون) أيام الثلاثاء..
وسوف يبدأ تشغيل الرحلة الإضافية في الـ29 من تشرين الأول - أكتوبر الجاري.
يشار إلى أن شركة (أركياع)، كانت قد بدأت بإرسال رحلات جوية منتظمة من مطار (بن غوريون) إلى عمان في العام 2000م.
ومع تدشين هذا الخط عانت الشركة من وجود عدد ضئيل من المسافرين بسبب التوتر الأمني الذي تشهده المنطقة بفعل استمرار انتفاضة الأقصى، وتأجج عاصفة الغضب الشعبي في الأردن على ممارسات الاحتلال الصهيوني، وقامت على خلفية ذلك الشركة الإسرائيلية باستخدام طائرة من طراز (تشيبتاين) التي تتسع لتسعة مسافرين فقط.
وبحسب تقرير صادر عن الشركة الإسرائيلية، (أركياع) سُجل في إسرائيل إقبال على السفر إلى الأردن في الآونة الأخيرة، ما دفع الشركة إلى اتخاذ قرارها بزيادة عدد رحلاتها الجوية المتوجهة إلى عمان..
لا أرى مستقبلاً للأردن دون دولة فلسطينية
وكان مراسلون إسرائيليون نقلوا يوم (الثلاثاء) الموافق 12-10- 2004، من عمان على لسان الرئيس السابق لجهاز المخابرات الأردني، منصور أبو راشد ، الذي يشغل اليوم منصب مدير (مركز عمان للسلام والتطوير)، قوله: إن من يتخذ القرارات في إسرائيل هو ليس حزب (الليكود)، إنما بعض أعضائه مثل عوزي كوهين، الذين يعتقدون أن الأردن هو فلسطين..
وأضاف أبو راشد، يقول: نحن نجري حواراً مكثفاً مع حزب (الليكود) لأننا توصلنا إلى النتيجة بأن من يقرر ما الذي يجري في إسرائيل هو (الليكود) وليس أي جهة أخرى..
لذا سنواصل الحوار مع حزب (الليكود) وسنجري حوارات مع شخصيات قوية في الحزب وليس فقط مع المثقفين..
ويقول أبو راشد: هناك تخوف كبير في الأردن من نتائج عدم تنفيذ (خطة الانفصال) أو من تنفيذها لكن مع توقفها في مرحلة الانسحاب الإسرائيلي في قطاع غزة..
لا أرى مستقبلاً للأردن دون دولة فلسطينية وذلك لأنه يوجد في إسرائيل الكثير من القوى التي تعمل من أجل حل القضية الفلسطينية ليس في دولة فلسطينية إنما على حساب الأردن، إن هذه القوى تريد تحويل الأردن إلى فلسطين.
وفي تطرقه إلى تفجيرات سيناء، قال الرئيس السابق لجهاز المخابرات الأردني: لن نقول لمواطني إسرائيل بأن يأتوا إلى الأردن إذا كانت الحكومة الإسرائيلية تقول عكس ذلك..
لدينا جهاز أمني جيد جداً، لكن من الواضح أن هذا لا يضمن أمناً مطلقاً، وبالطبع لا يضمن أمناً أمام عمليات محكمة كالتي وقعت في سيناء، لكنني غير متأكد بأن الوضع الحالي، الذي يرافق فيه كل إسرائيلي حارسان شخصيان، سيستمر. إلى ذلك نقل المراسلون الإسرائيليون عن، تحسين شرذم، الذي كان يشغل منصب قائد سلاح الجو الأردني، ومستشار الملك حسين، قوله: يخاف الكثيرون في الأردن من أن الانسحاب من قطاع غزة سيقوي المستوطنات في الضفة الغربية..
شارون هو شارون ونحن نعرف أيديولوجيته..
فكرة إيجاد وطن بديل للفلسطينيين في الأردن كما دعا لها شارون سابقاً هي فكرة يتعامل معها الأردنيون بجدية أكثر مما يتعامل معها الإسرائيليون..مضيفاً: إنها فكرة خطيرة جداً ولا يجب الاستهتار بها..هذا أمر يثير الخوف هنا..