Saturday 23rd October,200411713العددالسبت 9 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "فـن"

(لا إفراط ولا تفريط) في طاش12 (لا إفراط ولا تفريط) في طاش12
تجسيد لمعاناة مزدوجة للسائح السعودي

* شاهدها - علي العبد الله:
جسَّدت حلقة (لا إفراط ولا تفريط) معاناة المواطن السعودي خارج بلده، وظهرت هذه المعاناة بوجهين: الأول هو الابتزاز الذي يتعرض له أثناء السياحة الخارجية في الدول العربية المجاورة، أما الوجه الثاني فهو معاناته مع ابن بلده في الخارج. وما ساهم في زيادة انجذاب المتلقي لهذه الحلقة هو الطرح الواقعي المصحوب بالتشويق الذي ظهر لنا مرسوماً بكوميديا هادفة بعيدة عن الإسفاف والابتذال.
شهر العسل
بدأت الحلقة بمحادثة تليفونية من قبل النجم ناصر القصبي مع خطيبته التي استنتجنا منها أنه مقدم على الزواج.. ومن ثم شاهدنا لقطة للفنان عبد الله السدحان تعرّفنا بأنه جار للقصبي، ثم توالت الأحداث حتى وصل بنا المطاف إلى الطائرة التي ستقل الجارين برفقة زوجتيهما إلى الخارج، ومن هنا تبدأ الأهداف الرئيسية للحلقة تتبلور في ذهن المشاهد، حيث نلاحظ الاستغلال الواضح للسائح الخليجي وتحديداً السعودي من خلال المشهد الذي يجمع القصبي مع زوجته في أحد المطاعم، وهذا الاستغلال يؤكِّد أن أشقاءنا في هذه الدول القريبة والصديقة يعتقدون أننا سُذّج إلى درجة الغباء مما يسهل عملية استغفالنا والضحك علينا، وهذا الأمر يلمسه الشخص المسافر منا لهذه الدولة البعيدة كل البعد عن صناعة السياحة الحديثة المبنية على احترام السائح والتعامل معه بشكل حضاري.
هذه السلبيات التي واجهها الزوجان خلال رحلة شهر العسل نغصت عليهما وقلّلت من الاستمتاع الكامل بهذه المناسبة السعيدة.
المعاناة المزدوجة
على الرغم من المعاناة التي يواجهها السعودي خارج بلده، هناك معاناة أخرى ناتجة عن ترسبات فكرية تقليدية تظهر لنا بشكل متناقض يثيرنا ويشعرنا بالسخرية من هذا الواقع المر، واتضح ذلك جلياً في المشاهد التي تجمع القصبي مع زوجته فهو يريدها أن تخرج معه بدون العباية ليحمي نفسه من طمع وجشع المستغلين، وفي نفس الوقت لا يريد أن يراها أحد من معارفه، مما أوقعها في حيرة من أمرها وأوقعه معها في مأزق.. الأمر الذي جعله يغيِّر الفندق الذي يسكن فيه مع جاره ومع ذلك لم يسلم.
بنت البلد
بما أن فكرة هذه الحلقة واضحة ومحدد ولامست واقعاً يعاني منه الكثيرون، إذاً من الطبيعي أن يتفاعل معها أكبر قدر ممكن من المشاهدين ومما زاد من تفاعلهم وانسجامهم مع الأحداث هو الحوار الذي بُني على البساطة وعمق الفكرة.. فعندما كانت الممثلة هيفاء حسين تخرج مع زوجها - ناصر القصبي - بدون العباية كانت تبدي امتعاضها وتقول إنها تشعر بأن بدنها يقشعر لأنها لم تتعوَّد على الخروج من دونها وهذا هو فعلاً السلوك الحقيقي لبنت المجتمع السعودي الإسلامي المحافظ فعلى الرغم من إصرار زوجها على خروجها بهذه الطريقة إلا أنها تبقى في قرارة نفسها غير مقتنعة بما تفعل.
الحش والتطنز
المشكلة الأخرى التي يقع فيها (ربعنا) في الخارج هي الفراغ الذي ينتج عنه الحش و(التطنز) والتعليقات اللاذعة وخصوصاً من بعض الفتيات المراهقات وحتى الشباب، ولا حظنا ذلك من المجموعة التي كانت بالمطعم وكيف كان هاجسها الوحيد انتقاد الآخرين وتبادل التعليقات فيما بينها.
النهاية
نهاية الحلقة كان فيها شيء من الكوميديا الساخرة، وذلك بالموقف الطريف والمخجل في نفس الوقت الذي حدث لعبد الله السدحان وزوجته - شيماء سبت - عندما نسيت العباية في الفندق وفيه رسالة لبعض النساء التي لا تتذكر هذا الأمر إلا عند هبوط الطائرة إلى أرض الوطن.
السلبيات
في المشهد الافتتاحي قام الفنان ناصر القصبي بحركة غير مستحبة وكان من المفترض أن لا تصدر منه وهي عندما رفع أحد قدميه أمام الكاميرا ليوضّح لخطيبته وهو يحادثها أنه اقتنى بعض بناطيل الموضة الحديثة، وكانت هذه الحركة دون مبرر يخدم العمل وقطعاً تعكس لا مبالاته تجاه المشاهدين.
أما الأمر المزعج في الحلقة فهو ظهور الإعلانات بشكل غير مناسب ولاحظنا ذلك مع عبد الله السدحان وهو يحمل اللبن والأرز، وكان بمقدوره أن يستعين بكيس يحمل فيه أغراضه عند عودته للبيت كما هو معروف لدى الجميع.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved