** كلما جاء رمضان تم طرح موضوع الدراسة في هذا الشهر ولكن دون أن يتم الوصول إلى نتيجة فيه!.
وما كنت سوف أتطرق إلى هذا الموضوع ولكن وصلتني رسالة مؤثرة من (معلمة وربة بيت وأم أولاد) تقول في رسالتها كاشفة معاناة كل أم عاملة بكل صدق:
(إنني - يا أخي - إحدى الأمهات العاملات اللواتي يرهقن كثيراً كلما جاء شهر رمضان، فالمسؤوليات تتضاعف عليّ وأنا لدي قدرة جسدية وفكرية محددة، إنني في رمضان لابد أن أصحو مبكراً لتجهيز أولادي للمدرسة، ثم أذهب إلى عملي، وحين أعود قبيل العصر، لا أستطيع أن أرتاح فلابد أن أعد أو على الأقل أساعد في تجهيز الإفطار وما أدراك ما نوع الاستعداد للإفطار، ثم في الليل لدي واجبات أخرى مهمة من أعمال في البيت، كما لي زيارات صلة رحم، ومسؤوليات تتعلق بالأولاد والحياة بالمدرسة، وبعد كل هذا قل لي متى أنام، ومتى أقوم ببعض العبادات، ومتى أقرأ القرآن، ومتى أصلي، الخ.. وهذه ليست مشكلتي لوحدي بل مشكلة عشرات الآلاف من الأخوات العاملات أمثالي.
إنني - يا أخي - أرجو أن تتبنى الدعوة إلى توقف الدراسة في رمضان وجعله إجازة حتى ولو تم ذلك على حساب عدة أيام من الإجازة الصيفية، فذلك أرحم لنا، إن المسؤولين - مع الأسف - لا يدركون معاناتنا نحن النساء، وقد أوضحت لك جزءاً منها).
***
** إنني أجدني متفاعلاً ومتفقاً مع مطلب هذه الأخت الكريمة، وإنني أدعو إلى ما دعت إليه، وبخاصة أن أيام الدراسة في رمضان أيام محدودة ويمكن أن تؤخذ هذه الأيام من أيام الإجازة الصيفية ولاسيما أنها لا تتجاوز (15) يوماً كما أشارت إلى ذلك.
لقد مرت سنوات كان رمضان كله إجازة دراسية، والمطلوب أن يكون ذلك قاعدة في كل السنوات.
إن المرأة العاملة جزء منا، ولابد أن ندرك معاناتها التي أشارت إليها الأخت الكريمة، ولابد أن نعينها في مثل هذا الشهر على أداء مسؤولياتها نحو ربها وبيتها وعملها وواجباتها الأخرى، أما أن نطلب منها كل ذلك ونرهقها بالمزيد من الأعباء العملية في هذا الشهر فإننا نكون نحن والزمن عبئاً عليها لا عوناً لها، ويكون حالنا معها على حد قول الشاعر:
(ألقاه في اليم مكتوفاً وقال له
إياك إياك أن تبتل بالماء)
رحمة بالنساء - أيها المسؤولون وإن كلّفتموهن فأعينوهن.!
***
القرآن
على أنغام الموسيقى..!
** لا تزال - مع الأسف - ظاهرة نغمات موسيقى الجوال في بيوت الله..!
قبل بضعة أيام كان الإمام يقرأ الآية الكريمة {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (28) سورة الرعد.
خلال قراءة هذه الآية العظيمة كان جرس جوال أحد المأمومين يعلو بنغمة موسيقية لا تليق بكتاب الله ولا في بيت الله في هذا (الجو الروحاني) حيث كان الناس يستمعون إلى كتاب الله ويؤدون صلاتهم.
إن على من يدخل المسجد أن يقفل جواله، وقد كنا الى سنوات قليلة نعيش طوال أوقاتنا بلا جوالات، بل قبل سنوات أكثر لم تكن هناك هواتف ثابتة، فكيف يقول البعض إنه لا يستطيع إغلاق جواله لبضع دقائق حتى وهو في بيت الله..!
إنه إذا لم يتم الإغلاق فعلى الأقل يجب أن يتم إبعاد (نغمة الموسيقى) من جرس الجوال لأن هذه النغمة عندما يعلو بها صوت الجوال - ربما بسبب نسيان إغلاق الجوال - هو اعتداء سافر على بيت الله وعلى سماع آيات الله.
***
آخر الجداول
** للشاعر مبارك بوبشيت