Friday 22nd October,200411712العددالجمعة 8 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "زمان الجزيرة"

21 محرم 1392هـ الموفاق 7-3-1972م العدد 381 21 محرم 1392هـ الموفاق 7-3-1972م العدد 381
تعليم الفتاة في الجنوب.. وتحية
بقلم: أحمد محمد الترابي

ان تعلم العلم أمر أوجبه الاسلام وفرضه وحثنا عليه في كثير من سور القرآن وأحاديث الرسول الشريفة، ولم يخص به الرجل دون المرأة بل القى على كل منهما مسؤولية تصحيح العقيدة والعبادة والخلق والعمل للآخرة. والاسلام حقق للمرأة الشيء الكثير كيف لا وهو دين العدل والمساواة، دين العلم والعمل، دين المحبة. حقق المفاخر والمعجزات ولن اتعمق في بحث هذا الموضوع، فموقف الأديان الأخرى من المرأة معروف، فقد كان لها من الأمم الماضية المذلة والحقد والكراهية، ولن أتمكن من ذلك في هذه العجالة، وفي هذا الحيز الذي تكرمت به عليّ هذ الصحيفة وحقق لي رجالها هذا الأمل. ولكن ما أحوجنا الى الأم المتعلمة والبنت الواعية والمربية الفاضلة، وما أفخرنا وحكومتنا أيدها الله تحقق هذا ضمناً لما تحققه لنا في كثير من معطياتها وهباتها ايمانا منها بأن على الأسرة ترتكز السعادة والأم هي أساس الأسرة، ولقد ذكرت ذلك في مناسبات ماضية، وفي هذه الصحيفة ومن هذا كله سعت الدولة وهي الحريصة على مستقبل أبناء هذا الشعب وهي الكفيلة برفع مستواهم وهي التي لم تفتأ في تحقيق المزيد من الخير والرفاهية لهم. أقول سعت وجدّت وأسالت ملايين الريالات في سبيل العلم والتعليم يظهر ذلك فيما تمتلئ به جامعات العالم من أبنائنا، وفي آلاف المدارس ومئات المعاهد وعشرات الكليات والجامعات المختلفة والمنتشرة في طول البلاد وعرضها تقدم مختلف العلوم والفنون وتهب الشهادات العلمية وكان من ذلك تعليم الفتاة السعودية لأنها ربة البيت وأساس الأسرة ولأنها عامل مهم في سعادة الأمة، بها يتحقق نجاح المجتمع وما أصدق قول الشاعر:


وإذا النساء نشأن في أمية
رضع الرجال جهالة وخمولا

وحقاً فتعلم العلم هو طريق الخلاص من داء الجهل الفتاك وليس تعلم العلم والجد في طلبه إلا تنفيذ لأوامر السماء.. ومدارس البنات انتشرت في غضون سنواتها القليلة كماً والعديدة والكثيرة كيفاً وكان لمنطقة أبها نصيب الأسد في مدارس ابتدائية ومتوسطة منتشرة في أنحاء المنطقة وفي معاهد ابتدائية للمعلمات وفي مئات الطالبات اللواتي يتخرجن كل عام وسيتحقق في العام القادم معهد ثانوي ومعهد للتمريض ومدارس ابتدائية وغيرها كل هذا يتحقق مع بنايات شامخة فنية تربض في كل مكان وحافلات عديدة تقف لنقل الطالبات وتجيهزات وكفاءات وأعمال عديدة بذلت وتبذل في سبيل الرفع من مستوى هذا المرفق العظيم الهام اضافة الى ذلك العدد الكبير من المربيات الفاضلات من المنطقة وخارجها ومكاتب ومندوبيات تشرف وتسير هذه القافلة لأنها قافلة الخير والفضيلة تسيرها في صمت، كل هذه وغيرها تنضوي تحت اسم تعليم الفتاة في الجنوب وهذه الأعمال تحققت في مدة وجيزة، ولكن بزيادة واتقان، وتخطيط مدروس تحققها لنا الرئاسة الأم بجهازها العظيم ورئيسها العامل حتى أصبحت الفتاة في القرية تتمتع بما تتمتع به أختها في المدينة وأصبحت تنهل من كؤوس العلم في رحابة صدر وراحة بال وهي تجد هذا الاهتمام وتلك الرعاية وتلمس تلك الانجازات من هذا كله وجدتني ملزما لأسوق كلمات الشكر والاعتراف بالجميل هذا عملا بالتعاون بين المواطن والمسؤول.. فتحية وباقة الشكر للرئاسة ولسماحة رئيسها والمخلصين من رجالها ودعاء بأن يحقق الله الخير في ظل حكومة الخير والتقدم لأبناء مجتمعي الكريم في ظل رعاية فيصلنا الباني.
**
خواطر عابرة:
* تحية لوزارة المواصلات على تطويرها لجهاز اللاسلكي والبريد والهاتف في أبها وضم كامل المنطقة في مديرية أبها وتزويدها للجهاز بالكفاءات الفنية والادارية، وفي تحقيق الكثير من التجهيزات والمشاريع ودعاء لسعادة مديرها الجديد بالتوفيق والى الأمام.
* النهضة هنا تعم المنطقة وفي أبها بدأت البلدية في فتح شوارع وتخطيط جميل لمنتصف المدينة يتمثل في ازالة أحياء قديمة، وما أحلى زمجرة تلك المعدات وهي تشق الشوارع لتخلق أبها الجديدة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved