انفجار قنبلة في نادٍ بلندن

في مثل هذا اليوم من عام 1974 انفجرت قنبلة في نادي بروكس في لندن مما أدى إلى جرح ثلاثة من العاملين به. وكان الزعيم المحافظ إدوارد هيث الذي كان يتناول عشاءه في مكان قريب أول من وصل إلى موقع الانفجار وقال هيث انه لا يعتقد بأنه كان هو المقصود من هذا العمل لأنه لم يقرر تناول العشاء في الخارج إلا قبل ربع ساعة من ذلك الوقت.
ووصف هيث موقع الحادث بقوله ان الأضرار كانت جسيمة وأن سقف إحدى الحجرات قد سقط وأن الفوضى كانت تعم المكان. وقال انه لا يعتقد أن إصابة أي من العاملين بالنادي كانت خطيرة وأنهم يعالجون في المستشفى من جروح وكدمات.
وكان العاملون وقتها في حالة استرخاء بعد مغادرة كل زوار النادي. وكان هناك احتفال يجري في الطابق الذي يعلو مكان الانفجار عندما وقع الحادث ولم ترد تقارير عن إصابة أي من المدعوين في الحفل.
وقال مايكل بلانك المسؤول عن تقديم الخمور بأنه كان جالساً على كرسي خلف ستارة في منطقة مخصصة للعاملين يتناول وجبة العشاء وكان العاملون يرتبون المكان عندما سمعوا صوت شيء ما وهو يتحطم كآنية فخار. وعندما ذهبوا لاستطلاع الأمر انفجرت القنبلة. وقال روبرت هاردي من بوليس سكوتلانديارد انه ربما قد تم زرع القنبلة من داخل المكان وليس خارجه وذلك بواسطة شخص تمكن من الدخول إلى النادي وأنه كان هناك احتمال بأنه تم إلقاء القنبلة من الخارج. ومن الممكن أن يكون النادي أحدث هدف في ذلك الوقت لسلسلة من الهجمات على النوادي التي لها صلة بالعسكريين. ورغم أن النادي لا يوجد به أعضاء من الضباط العاملين إلا أنه يجذب الضباط المتعاقدين. ومع ذلك قال خبراء الكشف عن المتفجرات أنهم يعتقدون أن النادي كان من المنشآت المستهدفة. ويعتقد أن الجيش الجمهوري كان وراء سلسلة من الهجمات بالقنابل وقعت في لندن عام 1974م. وجاءت هذه الهجمات في عمل من أعمال العنف من جانب الجيش الجمهوري الايرلندي بعد فشل محاولة لتقاسم السلطة بين الجماعات المختلفة في أيرلندا الشمالية. وكان هيث هدفاً مباشراً للجيش الجمهوري الذي وضع قنبلة انفجرت في منزله في لندن في ديسمبر 1974م. وكانت تلك هي المرة الثالثة التي يتعرض فيها للهجوم خلال عام واحد، ولكن لم يصب أحد في الانفجار.