وجَّه مالك الخيل والمنتج الفروسي المعروف رجل الأعمال هيف بن عبود القحطاني نقداً قوياً إلى لجنة المزاد لعدم إعطائها المعلومات الكاملة عن المهور السعودية المعروضة في المزاد، وقال إن الكتاب الذي أصدرته لجنة المزاد جاء مبتوراً مما اضطره لإصدار (بروشور) خاص لثمانية من مهوره من حسابه الخاص لتغطية هذا النقص.
وباعتباره أحد أهم وأبرز العارضين لإنتاجه خلال المزاد الذي ينطلق مساء غد السبت أشار هيف بن عبود في تصريحه للميدان إلى أن هدفه من العرض هو أن تجد مهوره حقها من التقييم، وحتى لو لم يتحقق هذا الهدف فيكفي أن يكون قد أسهم في رفع مستوى الإنتاج السعودي من خلال إنتاجه والذي يعتبر أحد أبرز سمات هذا المزاد من خلال دمائه الشهيرة والمعروفة وذلك بشهادة كل الأوساط الفروسية.
وقال في هذا الصدد إنه امتنع عن تنفيذ فكرة بيع مهوره التي ستعرض في المزاد خارجياً رغم المردود المالي المتوقَّع لها، حيث إنه يهدف في المقام الأول إلى رفع مستوى الإنتاج المحلي مع بقية إخوانه المنتجين ولتمكين مهوره من خوض تجربة المشاركة السباقية خارج الحدود.
وحول الاتهام الموجه له بالمغالاة في أسعار خيله نفى أبو محمد هذه التهمة بشكل قاطع وعزز النفي بالتأكيد على أنه لو عرض عليه أحد مهوره (ابن دنهل) بمليون ريال وأكثر لقام باقتنائه دون تردد لأن هدفه هو البحث عن الإنتاج المتميز لاقتنائه.
وأشار في هذا الصدد إلى أن النوعية الجيدة من الإنتاج تجد الاهتمام من كل منتج يتمتع بالشفافية والذكاء، فالدماء العالية تقلص الخسائر بعكس المتواضعة التي تزيد من الفاقد المادي في عملية الإنتاج.
وضرب القحطاني مثلاً بنفسه قائلاً: إنه على الرغم من كونه أحد البائعين في المزاد إلا أنه لا يمانع مطلقاً في الشراء إذا وجد الإنتاج الطيب.
وختم هيف بن عبود تصريحه بالإشادة بالوضع الجيد للفروسية الذي يبشِّر بمستقبل مشرق لها، حيث إن ما تجده من دعم سمو ولي العهد يمهد لها الأرضية المناسبة للانطلاق للعالمية. وقال إن مكرمة ولي العهد بزيادة جوائز السباقات وضح انعكاسها الإيجابي على السباقات وبالتالي سيكون لمزاد الغد النصيب الأكبر من هذه النقلة النوعية في السباقات السعودية.
|