المطرقة في المزادات الكبرى تعني صوت الملايين، فكل طرقة تعني إيذاناً بموعد متجدد مع الملايين من زينة الحياة المتمثِّلة في الدراهم!
ومساء غد السبت لنا موعد مع المطرقة من خلال مزاد 2004 الذي سيكون حافلاً إن شاء الله بطرقات المطرقة!
المزاد سيستمر بصالة الجنادرية لأربعة أيام، والمهور التي سيتم عرضها خلال (سوق الخيل الرسمي) سيتجاوز عددها الـ300 مهر ومهرة على أفضل الطلايق (المحلية والعالمية) وسيكون إبقاع المطرقة حافزاً لرقص المهور التي سيطربها الرنين.
أما توقف المطرقة فسيكون مؤشراً لخيبة أمل لا نريدها أن تصيبنا!!
غداً هو يومك أيتها المطرقة، وستبحلقين في الصالة الأنيقة باتجاه المتابعين لصوتك الرنان وستزداد متابعتك أكثر للمقاعد الأمامية، وحينها أرجوك أن لا تتفاجئ عندما تلحظين الرموز.. أقصد رموز الفروسية، فهم كعادتهم حاضرون وكعادتهم داعمون في مزاد الوطن والمواطنين. نعم سيزداد رنينك أيتها المطرقة العجيبة هذا العام! وسنطرب جميعاً إن شاء الله لنغماتك، فالخاطبون كثير، والمخطوبون في مستوى المواصفات والدم طيب والشكل أطيب وأطيب للذواقة والشراية العارفين!!
أعرف - أيتها المطرقة العزيزة - أنك سترفضين المبالغة في الأسعار ونحن المنتجين نقدر توجهاتك ونتقبلها بكل رحابة صدر، وإذا صدح صوتك: (بأن الزين غالٍ) فستجدينا نصدح: (ولكن الأزين أغلى).
ربما تسمعين همساً من حولك يقول إن العرض أكثر من الطلب وعليك حينها أن يكون ردك ولأن النوعية تفرض وجودها في مزاد الغد بشكل يبشِّر بالتوفيق لكل منتج ربى وتعب وصرف الدراهم الغالية على إنتاجه.
التطلعات والطموحات التي تدغدغ أحلام المنتجين كبيرة ولا حدود لها أيتها المطرقة، وما بين هذه الطموحات ونغمات طرقاتك تتوقف بورصة النجاح، والأمل بعد الله في كبار ملاَّك الخيل الذين لم يتخلفوا يوماً عن دعم المنتج والإنتاج السعودي.
الأمل كبير بأن يتواصل الفرح، وتشرق شموس البشرى، ويحقق مزاد هذا العام وفي هذا الشهر الفضيل آمال وتطلعات المنتجين السعوديين.. والدعوات تتواصل لأن يكون الحصاد بقدر ما تم بذله من عرق وجهد و(هنيا له من يدعى له).
المسار الأخير:
شريت لك عذر وكل عذر أشتريه يباع
علامك تجاهل من تمثناك معروفة |
|