Friday 22nd October,200411712العددالجمعة 8 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "سين وجيم"

ما سر هذا الفرح؟ ما سر هذا الفرح؟

* س - ربيته وغذيته وتابعت دراسته كثيرا حتى تخرج، وكنت أصبر على أذاه وكذبه واستهتاره، لقيت منه شراً وغيبة وسوء صحبه. تزوج بعد 31 من عمره انتقل إلى بيت آخر وأصبح ذا عمل بعد أن توسط له أحد أقاربه، تغير نوعاً ما لكنني لم أزل أجد عليه فقد لا قيت منه العذاب، ودينه وسط وأظنه ارتكب بعض الآثام قبل زواجه.
بُلي بداء الكلى ثم بالضغط وأصبح طريح الفراش لا أكتمك وقد عودتنا الصراحة، فرحت وصرت أنا الذي أمنُ عليه بالزيارة والسؤال، ارتفعت معنويتي وارتفعت قيمتي عند نفسي، وقلّ كلام الناس وخاصة والدته التي كانت تعنيه والتي طلقتها منذ زمن، هل فرحي بهذا عليه عليَّ من الله فيه ذنب؟
* ج - قال سبحانه {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ} وهذه وإن كانت في الجهاد حال قوة العدو وكيده ومكره إلا أن عمومها تدخل فيه أنت وسواك ممن هو على شاكلتك، فصبرك وتحملك ومُدافعتك مهم هذا جدا حال ضعفك وقلة حيلتك كما أن الدعاء للولد لا عليه لك فيه أجر عند الله تعالى (قد تكون دعوت عليه وقد تكون لم تدع عليه فقد حاق به سوء عمله وعقوقه وغيبته لك وجرأته عليك). فالله سبحانه وتعالى ولو لم يدع العبد المُساء إليه (ينتصر له) بسبعة أمور:
1- إشغاله بنفسه وجاهه وولده.
2- شدة تعلقه بالمال والجاه.
3- قيام الفتن بين خفيفة وشديدة.
4- طمس قلبه فلا يرى إلا هو.
5- تد رج - الأمراض - وقل أن يصل 85 سنة.
6- بلوى تصيبه.
7- حبه للحياة مع إظهار تواضع معيشي.
فرأيي لا تفرح بما أصابه ولا تُسأ بما ينالك، أو قد نالك فذاك كفارة لك أو زيادة أجر لك.
واسه، زره، اقرأ عليه، اهتم به وبزوجته وولده فذاك إذ تفعله تكن قد فعلت عزائم الأمور ولها عند الله منزلة، لست أدري هل فرحك عليه ذنب ينالك؟ فأنت والد وهو جزء منك لكن إيتان المعالي والعفو خير لك هنا وهناك، فجرِّب خلو قلبك من الحنق عليه والفرح بما أصابه، جرِّب تجد صفاء ذهن وراحة بال، ألا تحب أن يغفر الله لك ويدرك أبناؤه فضل أبيهم الكبير عليهم فينشأون نشأة صالحة واعية مدركة على يد أبيهم الكبير، أليس هذا فضل كبير تقوم به بجانب أجرك الكبير برعاية.. والدهم.. المحتاج إليك،
كن كبيراً
كن جليلاً
كن ذا أياد
كن واصلاً
كن حليماً
كن ذا أساد
كن ودوداً
كن رحيماً
كن ذا سداد
كن عليماً
كن قديراً
كن ذا وفاد
كن أبياً
كن عطوفاً
كن ذا معاد
كن جميلاً
كن عفواً
كن ذا جداد
كن أنت.. ذاك.. السديد
كن أنت.. ذاك.. المديد
فالله - يعفو - بهما
عن - هذا.. وذاك


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved