Friday 22nd October,200411712العددالجمعة 8 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

بسبب العزلة والنمطية بسبب العزلة والنمطية
من باب أولى ضمها إلى الوزارة

سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة.. المحترم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
اطلعت على المقال المدوّن في صحيفتكم الغراء بعنوان (اريحونا من هذا العذاب) في صفحة مقالات يوم الأحد الموافق 19-8-1425هـ عدد 11693 للكاتب حماد السالمي، فقد أصابت الرسالة المدرجة في هذا المقال عين الحقيقة والواقع ووضعت النقاط على الحروف، فهي تعتبر حقيقة عن ما يعانيه منسوبو تلك المعاهد من جمود وعزلة ونمطية معينة في التدريس والتعليم، فأغلب منسوبي تلك المعاهد سواء كانوا معلمين أو إداريين أو طلابا (ويدخل فيهم من المعلمين المكلفين بإدارة أو وكالة تلك المعاهد) يلمح ويظهر من أغلبهم التشدد والإنعزالية وعدم الانخراط مع غالبية أفراد المجتمع وذلك بسبب انغلاقهم وانعزالهم في تلك المعاهد وعدم اختلاطهم مع غيرهم، ولا تسأل بعد ذلك عن تأثير ذلك على طلاب تلك المعاهد، ولا أبالغ ان قلت بأن تأثير ذلك يسري على الإداريين في تلك المعاهد من حيث الإنعزالية والمعاملة والتشدد ولا يخفى على الجميع ما عانته بلادنا من تصرفات مقيتة وافرازات سيئة من تصرفات بعض منتسبي تلك المعاهد في الأحداث الأخيرة أعني بعض المعلمين وان كانوا قلة أو ممن تخرج من تلك المعاهد وسافر إلى أفغانستان..!!
فلقد آن الاوان لدمج تلك المعاهد العلمية مع مدارس التعليم العام تحت مظلة وزارة التربية والتعليم أسوة بمدارس تحفيظ القرآن الكريم بمختلف مراحلها ذلك أن الهدف واحد والرسالة واحدة، فإذا كانت مدارس تعليم البنات قد دمجت مع مدارس التعليم العام تحت مظلة وزارة التربية والتعليم فمن باب أولى وألزم ضم تلك المعاهد إلى وزارة التربية والتعليم.
وثمة مبررات أخرى تؤيد وتدعم مسألة ضرورة دمج وضم تلك المعاهد إلى وزارة التربية والتعليم وهي:
- أن منسوبي تلك المعاهد ذكور (بنين) وهم أقرب إلى ضمهم إلى التعليم العام (أعني وزارة التربية والتعليم) فإذا كانت مدارس تعليم البنات قد ضمت إلى وزارة التربية والتعليم وهن بنات (إناث) فمن باب أولى وأحرى وألزم ضم تلك المعاهد إلى وزارة التربية والتعليم لكون منتسبي تلك المعاهد من معلمين وطلاب وإداريين ذكورا.
- أن مدارس تعليم البنات تفوق أعدادها الآلاف وقد ضمت إلى وزارة التربية والتعليم، بينما عدد تلك المعاهد لا يتجاوز الستين معهدا فمن باب أولى ضمها إلى الوزارة.
- أن ضم تلك المعاهد إلى وزارة التربية والتعليم فيه توحيد للجهود وتكامل في الاداء ولاسيما ان الرسالة واحدة.
- ان في ضم تلك المعاهد الى وزارة التربية والتعليم تخفيف في الأعباء على الجامعة التي تتبع لها حاليا، لتتفرغ للكليات والمعاهد المتخصصة ذات الطابع الأكاديمي والتي من أجلها انشئت الجامعة، أعني تلك الكليات.
كما أن الدولة حفظها الله ورعاها قد طبقت ذلك في بعض الوزارات حيث دمجت بعض قطاعات الوزارات في البعض الآخر وفصلت بعض القطاعات من وزارات إلى وزارات أخرى أقرب في طبيعة العمل والتخصص توحيداً للجهود ولتكون أكثر انتاجا في الأداء والعطاء.
فهذه المعاهد في الحقيقة مظلتها الطبيعية هي وزارة التربية والتعليم فهي ضمن قطاع التعليم العام.
لهذا أجدد النداء إلى المسئولين والمعنيين في الدولة رعاها الله سواء كانوا في اللجنة العليا لسياسة التعليم أو مجلس الشورى والجامعة ووزارة التربية والتعليم للنظر في هذا الأمر الهام.
وأناشد المسؤولين مرة أخرى للنظر بجدية في أهمية هذا الموضوع لاسيما أن بلادنا تواجه في هذه الأيام حملة ضارية فيما يتعلق بالمؤسسات الخيرية والمعاهد الدينية فمن باب المصلحة العامة والمصلحة الوطنية وسد الذرائع -والمسئولون أعلم بذلك- ضم تلك المعاهد إلى وزارة التربية والتعليم بحيث تدمج مع مدارس تحفيظ القرآن الكريم التابعة للوزارة..
حفظ الله بلادنا من كل سوء ومكروه والله من وراء القصد.

ياسر بن عبدالله الفهد -الرياض


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved