Friday 22nd October,200411712العددالجمعة 8 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

حاكموا من شهّر بالأسماء وأقحم الموتى في قناة (الإفساد) حاكموا من شهّر بالأسماء وأقحم الموتى في قناة (الإفساد)

كتب الأخ صالح بن صويلح الملافخ في صفحة (الرأي) مقالاً بعنوان (قناة الكذب والبهتان) والحقيقة ليس هو من تذمر من تصرفات هذه القناة المشبوهة التي تبث الدجل والبهتان وإنما أبدى عدد من المواطنين في شتى مناطق ومحافظات المملكة عن بالغ استيائهم الشديد وانزعاجهم من عرض هذه القناة الفاسدة لأسمائهم في القائمة التي يزعم المسؤول عنها بأنها للإصلاح وهي في الحقيقة بعيدة كل البعد عن هذه التسمية الشريفة، حيث دحض هؤلاء المواطنين في حديثهم للصحف ومنها جريدتنا الغراء (الجزيرة) افتراءات هذه القناة ومن يقف خلفها وادعاءاتها الباطلة بانتمائهم إليها.. وقد اعتبروا ان نشر مثل هذه الأكاذيب والتلفيقات الزائفة أسلوب رخيص ودنيء ينبغي ان لا يمر مرور الكرام ويجب ان تقام دعاوي ضد هذا الشخص ومحاكمته على هذا التعدي مبدين استنكارهم الشديد لمحاولات التشكيك في مواطنتهم وانتماءاتهم الصادقة لهذه البلاد المسلمة الطاهرة، بعرضها لأسمائهم التي يسهل على هذه القناة الفاشلة الحصول عليها بسهولة مما ينشر في مساحات الصحف ومما هو مدون في أدلة الهاتف وقد استغرب كثير منهم ان يتم إقحام أسمائهم وأسرهم بالكامل في هذه القناة التي لا يعرفها أحد، فكثير من الذين أعرفهم ليسوا أبداً من متابعي القنوات الفضائية العادية فكيف بالله يتابعون مثل هذه القناة المشبوهة التي تبث سمومها يومياً، والتي لم يصل الأمر بها إلى هذا الحد فقط وإنما أقحمت أيضا أسماء لرجال طاعنين بالسن لا يكاد البعض منهم يصل إلى المسجد إلا بشق الأنفس وكذلك أطفال صغار بالسن بعضهم لم يدخل حتى المرحلة الابتدائية ولنساء عفيفات من ربات البيوت اللواتي أقحمت أسماؤهن بدون وجه حق، بل حتى الأموات منهم لم تسلم حرمتهم منه، فقد أقحم كثير منهم وهم متوفون منذ سنوات في محاولة من فقيه زمانه لملء هذه القائمة بشتى السبل والطرق الممكنة، غير ان ما فعله هذا قد قلب السحر على الساحر حيث أحرج هذا الشخص نفسه كثيراً وزاد فشلاً ذريعاً يضاف إلى فشله، وقد تمادى في فساده وتجاوز حدوده وخرج عن كافة الأطر والمواثيق المعروفة فليس من حقه أبداً ان يعرض من الأسماء كيفما يشاء.
فالإصلاح الحقيقي لا يكون بتأليب الناس على ولاة أمورهم وزرع الفتنة بينهم، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال (الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها).. وهو الآن في موقف صعب ومأزق كبير بعد ان لم يجد من يدعم موقفه ويشجع فساده وممارساته المكشوفة التي تقف خلفها جهات مشبوهة، لأن من شذ عن الجماعة شذ في النار ويد الله عز وجل مع الجماعة ونحن نمر في فتنة تلزمنا بالوقوف جنباً إلى جنب مع ولاة أمورنا ضد الإرهابيين من الفئة الضالة وضد أصحاب الأقلام المأجورة التي تسطر في صفحات الصحف والمجلات الغربية كل أنواع الحسد والبغض والضغينة في محاولة منها للنيل من وحدة وكيان بلادنا الطاهرة التي يفتخر كل من ينتمي إليها بعروبته وإسلامه، وهذه التصرفات المشينة التي قام بها هذا المارق بعيدة كل البعد عن المصداقية فالإصلاح لا يأتي أبداً من الجحور والاختباء خلف قناة تبث سمومها من بلاد الغرب ثم محاولة تدنيس وتشويه صورة بلاد الحرمين بأفعاله غير السوية والتي تدل دلالة كبيرة على ما وصل إليه هذا الشخص من فشل ذريع حاول من خلاله ان يزج بأسماء مواطنين شرفاء يفتخرون بانتمائهم لهذه الأرض الطاهرة التي حضنتهم صغاراً ورعتهم شباباً وقدمت لهم كل ما يحتاجونه من تعليم وصحة ومشاريع خدماتية، ويجب ان لا يمر ما يفعله مرور الكرام وإنما ينبغي ان يتكاتف هؤلاء الأفراد لرفع دعاوي قضائية عليه والمطالبة بمحاكمته وضرورة دفعه لتعويضات مالية جراء إقحامه لأسماء أناس بدون إذن خطي منهم لمجرد انه يحاول ان يشبع قائمة إصلاحه الفاسدة من الكثير من الأسماء الوهمية.

محمد راكد العنزي
محرر جريدة الجزيرة بطريف


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved