Friday 22nd October,200411712العددالجمعة 8 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "رمضانيات"

الخيم الرمضانية بالفنادق موضة تغزو نمط حياة الأسر السعودية الخيم الرمضانية بالفنادق موضة تغزو نمط حياة الأسر السعودية

* الدمام- ظافر الدوسري:
مع إطلالة رمضان تمتد الخيام الرمضانية بجوار المساجد التي تقوم بإفطار جماعي ويقبل عليها اعداد هائلة من المسلمين، وفي الجانب الآخر حاولت بعض الفنادق جذب الاسر السعودية اليها بهذا الشهر الفضيل حينما تحولت الخيم الرمضانية الى صورة بديهية ملازمة لهذا الشهر المبارك اذ تشهد مدن المملكة الرئيسية جدة والرياض والدمام فورة عارمة للخيم المرمضانية التي يزداد عددها وتتسابق الفنادق فيما بينها لتقديم وجبات دسمة ومتنوعة للصائمين.
* موضة سائدة
يقول السيد سعيد أحمد احد المشرفين على الخيم الرمضانية في احد الفنادق في مدينة الخبر: الخيمة الرمضانية جاءت لمجاراة الموضة السائدة وجمع شمل الاصدقاء والاسرة في جو رمضاني مفعم بالروحانية وذلك لتقديم اصناف متعددة من الاطعمة بالاضافة الى القهوة العربية ضمن اسعار مدروسة.
واضاف في حديثه ان رواد الخيم الرمضانية لا يقتصر على فئة معينة اذ قد تجد الشباب ومتوسطي العمر واكبر سناً ومن جميع الطبقات الاجتماعية.
ويقول مسفر الاحمد المسؤول الاعلامي بفندق بالدمام الخيمية الرمضانية ليست وليدة هذه السنوات بل تمتد جذورها عميقا في التاريخ العربي اذ ان العرب اطلقوا عليها اسم بيت الشعر وظاهرة الخيم الرمضانية لم تنقل الى المملكة من لبنان ومصر.
لذا فإننا نحاول ايجاد وخلق اجواء رمضان في هذه الخيمة، وليس هناك شيء ما يخدش في صيام المسلم بتاناً، فالحاصل هو اننا نوفر مائدة متكاملة من المأكولات الرمضانية والحلويات الجميلة وغيرها من مشويات ومعجنات للأسر التي ترغب في التغيير من اكل المنازل ومن بيئة المنازل الى اجواء راقية ومأكولات متميزة، وكل أسرة على حسب قدراتها المالية، والذي نراه هنا ان الذين يأتون مرة او مرتين في هذا الشهر الفضيل مما يعني ان هؤلاء ارتادوا للفنادق من باب التغيير فقط واقدر لرب الأسرة هذا الفكر الترويجي لاسرته خاصة الزوجة التي تجد ضغطاً في المطبخ من أجل اعداد الوجبات في رمضان.
* رأي مرتادي الخيم
ويتحدث احد مرتادي هذه الخيم الرمضانية يقول: ان الصائم يجب ان يتفرغ للعبادة في شهر رمضان ولا مانع من قيامه بالافطار خارج المنزل في احدى هذه الخيم الرمضانية شرط ان لا يؤثر ذلك على اتمام واجباته الرمضانية.
ويؤيده في الرأي صالح الدوسري في ذلك ويقول اقوم في نهاية كل اسبوع انا واسرتي بتناول الافطار في احدى الخيم التي تتسابق الفنادق على اقامتها خلال هذا الشهر الكريم وذلك كسرا للروتين اليومي؟
وفي الجهة المعاكسة التقينا ببعض المواطنين الذين رفضوا فكرة هذه الخيم الرمضانية التي اعتبروها دخيلة على المجتمع السعودي ويقول ابو نايف ان شهر رمضان شهر عبادة وصيام وانه بدلاً من تبذير الاموال في مثل هذه الخيم الرمضانية فهناك اناس محتاجون وهم احق بالدفع بدلاً من التبذير في هذه الخيم التي في اعتقادي انها لا تتلاءم مع قيم رمضان.
ويعلق علي الهاشمي بالقول: ان الليالي الرمضانية تحولت الى مناسبات بما ابتدعه المتاجرون بالقيم من لقاءات الخيم الرمضانية التي اعتدت على قدسية الشهر المبارك وعلى روح العبادة فقد كانت ليالي رمضان ليالي الأنس بذكر الله والصلاة وتلاوة القرآن وتفقد المحتاجين وزيارة الاقرباء فجاءت الموجات المادية لتفسد على الناس كل شؤون حياتهم حتى وصل الامر الى استغلال ليالي رمضان وتحويلها الى ليالي سهر لذلك ندعو الى محاربة هذه الظواهر.
ابو وسام مسفر الثبيتي قال: بالنظر الى حجم الاموال التي تنفق في تلك الوجبات- خصوصاً ان اكثر تلك المطاعم اسعارها مرتفعة- فإننا نجد ان الاسراف متحقق في الاكل في هذه المطاعم بالاضافة الى ان باقي الطعام يرمى- في الغالب- بخلاف ما لو أكل هؤلاء في بيوتهم.
هناك من الحلول ما يغنينا عن الدخول الى هذه المطاعم مثل استعمال خدمة توصيل الطلبات الى المنازل او جلب الطعام المعبأ والمغلف الى البيت وعلى وجه العموم فإن اللجوء الى المطاعم عند الحاجة يكون مختلفاً تماماً في النتيجة عما اذا كان من باب الاختيار او الترفيه.افضل حل في هذا الشهر الكريم هو البقاء والاقتصار على الافطار بالمنازل أو على الارتباطات الاجتماعية حتى لا نفقد سمة رمضان التي عرفناها في منازلنا وفي ملتقياتنا.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved