Friday 22nd October,200411712العددالجمعة 8 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "شواطئ"

إنهم سبب رئيس في (الرجيع) إنهم سبب رئيس في (الرجيع)
(الفضوليون) يقرؤون الصحف بالمجان!!
من أجل سلة بضاعة تهون 100 صحيفة!!

* بريدة - محمد سند الفهيدي:
لا شك أن جميع الصحف وسائر المطبوعات من مجلات وغيرها تهدف دائماً إلى تحقيق أعلى معدل في توزيعها ومبيعاتها وهذا ليس من أجل تصريف هذه المواد الإعلامية فقط وبما تجود به مبيعاتها جراء ذلك، ولكن كمية التوزيع تعطي مدلولاً جلياً على مقياس الانتشار الذي بلا ريب يجذب المعلن، ولكن أمام هذا الهدف تبرز هناك ظاهرة التفت إليها البعض من مسئولي المؤسسات الصحفية وتجاهلها البعض الآخر ألا وهي ظاهرة (قراء الأرصفة) أو كما يسميهم أصحاب المحلات التي تعرض الصحف ب (القراء الفضوليون) فهؤلاء الذين يتكدسون أمام أدراج عرض الصحف للقراءة بالمجان لا شك يساهمون في زيادة عدد الرجيع للصحف وعلى الجانب الآخر يضايقون أصحاب المحلات ويسببون الزحام.
(شواطئ) ومن خلال جولة قصيرة بين بعض المحلات رصدت بعض أبعاد هذه الظاهرة عبر هذا التقرير المقتضب.
*في البداية أجمعت بعض الآراء على أن قراءة الصحف في أماكن بيعها عملية غير حضارية وأضرارها تنعكس على الموزع والبائع وعلى من يمارس هذا المظهر الذي ينعكس على صاحبه بتدني الوعي وعدم الإحساس بالحرج، فأماكن العرض غير مهيأة للقراءة أصلاً هذا إذا تم التغاضي عن مسألة الضرر الفادح الذي يطال الناشر والموزع.
* الذي لاحظناه أيضاً من خلال هذه الجولة أن بعض أصحاب المحلات لا يحرك ساكنا تجاه هذا التجني الواضح على حقوق الغير وبعض البائعين يأنس لذلك عندما يتكدس هؤلاء القراء في محله طمعاً في كسبهم كزبائن.
* حالة يرثى لها وضعية الكثير من الصحف التي تنوء بها رفوف وسلال العرض فبعض هذه الصحف يتعرض للتمزيق والآخر للتصفيط والبعض منها يعاد إلى العرض بالمقلوب والأخرى تدمج مع صحف أخرى.
* قلة من أصحاب المحلات الذين ينزعجون من هذه الظاهرة يتبعون طرقا عديدة لصرف هؤلاء (الفضوليين) إما بعملية (تدبيس) الصحف وإما بوضع العبارات التي لا تسمح بالقراءة ولكن هذه الأخيرة لا تجدي إطلاقا.
* أكثر ما أثار غرابتنا أن بعض أصحاب المحلات يعير بعض الصحف لبعض زبائنه الدائمين ليذهبوا بها أينما شاءوا على أن يعيدوها لاحقاً قبل أن يسحبها الموزع ومن أجل سلة بضاعة من المحل تهون مائة صحيفة.
* أحد البائعين وأمام زخم العدد الوافر من المتكدسين أمام سلال عرض الصحف أشار وبشكل قاطع إلى أنه سيمنع بيع الصحف في محلة.
* وبعد هذه الجولة القصيرة دونا هذه النقاط على أمل أن يجد ذلك من يساهم في القضاء على هذه الظاهرة وخصوصا من قبل المؤسسات الصحفية التي لا شك يعنيها الأمر أكثر من غيرها.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved