ماذا جرى لهذا الجليس؟!
الذي هو خير الجلساء
أحقاً أخطأ الشاعر الكبير! أم ماذا؟!
أم شاخ هذا الجليس أم ترادى؟
ما حالنا مع دفتيه وأوراقه؟
والسمر مع كتابه؟
وإنشاد وحفظ أشعاره
والاعتزاز بفتوحاته وحل ألغازه؟
والضحك مع طرفه ونوادره
كم أنا حزين لأجلك يا حزين
ماذا جرى للناس تجاهك؟
هل انقلب الأنس إلى وحشة؟
والاجتماع إلى فرقة!
والصلة إلى قطيعة!
هل انتصر الحاسوب عليك بعد مصارعة قصيرة النفس!
آه يا جليس!
ثم آه وآه!
كم أنا مشتاق لرؤية الناس حولك مجتمعين
ولغبار صفحاتك مشتمين
فالأمل معقود
والرجاء موجود
ولن تعدم الأرحام من أناس يعشقون هذا الجليس!
عبد الحميد بن عبد العزيز بن إبراهيم المنصور
باحث ومهتم بتاريخ الخليج والجزيرة |