* بيروت - الوكالات:
بدأ الرئيس اللبناني إميل لحود أمس الخميس استشارات نيابية لتسمية رئيس جديد للحكومة خلفاً لرفيق الحريري الذي قدّم استقالته أمس الأول.
وتأتي هذه الاستشارات تطبيقاً للنص الدستوري الذي يوجب على رئيس الجمهورية إجراء استشارات مع النواب تلزمه بتكليف الشخصية التي تحظى بالأكثرية النيابية لتشكيل الحكومة.
ويعتبر رئيس الوزراء السابق عمر كرامي (70 عاماً) الأوفر حظاً لتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة المتوقع أن يكون عمرها قصيراً؛ أي حتى مايو - أيار موعد إجراء الانتخابات النيابية المقبلة.
لكن مجموعة من المعارضين لرئيس الجمهورية رأت أن الحكومة تشكلت قبل أن تستقيل حكومة رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.
ويرى محللون أن استقالة رفيق الحريري الذي سعى من دون جدوى لتشكيل حكومة وحدة وطنية قد تؤدي إلى تعميق الأزمتين السياسية والاقتصادية في لبنان. ويرى عدد كبير من المحللين أن استقالة الحريري تفتح الطريق لمرحلة من القلق، بينما يفترض أن تنظم انتخابات تشريعية الربيع المقبل.
وقال مصرفي لبناني يتابع عن قرب العلاقات السورية - اللبنانية: إن (مشكلة سوريا مع الأسرة الدولية هي التي تشكل الاستحقاق الحقيقي للبنان أكثر من مسألة الانتخابات).
وتأتي استقالة الحريري بينما أعلنت دمشق والحكومة اللبنانية المؤيدة لها رفضهما مساء الثلاثاء إعلاناً لرئاسة مجلس الأمن الدولي اعتمد بإجماع أعضاء المجلس ويكرر الدعم الحازم (لاستقلال لبنان) بوضع آلية لمراقبة تطبيق القرار 1559 .
|