Friday 22nd October,200411712العددالجمعة 8 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "متابعة "

فيما تعكف حالياً لتوفير فرص للسجناء فيما تعكف حالياً لتوفير فرص للسجناء
اللجنة الوطنية لرعاية السجناء في عسير تحث أهل الخير للتبرع لهم

أبها- واس:
حثت اللجنة الوطنية الفرعية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بمنطقة عسير أهل الخير للتبرع للجنة بما تجود به أنفسهم خاصة في شهر رمضان المبارك وزيارة مقرها بالغرفة التجارية الصناعية بأبها للاطلاع عن كثب على الدور الانساني الكبير الذى تقوم به. وتهدف اللجنة رعاية أسر السجناء أثناء وجود السجين داخل المؤسسة العقابية وقبل الافراج عنه، وذلك من الناحية الاجتماعية والنفسية والاقتصادية ويتم خلال هذه المرحلة التأكد من حفظ الأبناء من جهة أو فرد قد يستغل غياب عائل الأسرة، وبذلك تضمن أن الظروف الجديدة في حياة الاسرة لاتكون متكالبة عليها أو على أحد أفرادها، وكذلك تأهيل المفرج عنه قبل خروجه من المؤسسة العقابية، ويقصد بالتأهيل هنا التأهيل الشامل التعليمي والمهني مع التركيز على اكتساب هذا السجين حرفة أو تطوير حرفة يمتلكها، وذلك حتى يتمكن من الانخراط في سوق العمل وتهيئة المناخ المناسب للمفرج عنه من المؤسسة العقابية في المجتمع الخارجي، ويتم في هذه المرحلة إعداد المجتمع لتقبل السجين بالإضافة الى تهيئة أسرته لاستقبال المفرج عنه بعد خروجه من المؤسسة العقابية وتقبله.
كما تهدف إلى العمل على إقناع المفرج عنه علميا وعمليا بإمكانية العودة الى جادة الصواب وتعزيز مبدأ التوبة في نفسه ومساعدته على تحقيق التوبة الصادقة وعدم العودة الى الجريمة مرة أخرى وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي الذي قد يحتاجه في هذه المرحلة، وكذلك العمل على توفير وتهيئة فرص العمل الشريف للمفرج عنهم من السجون إضافة إلى العمل على عدم جعل السابقة الاولى في حياته عقبة تحول دون استقامته.
كما أنه يتم حاليا توفير فرص عمل للسجناء الذين تنطبق عليهم الشروط للعمل خارج المؤسسة العقابية أثناء تنفيذ محكوميته والعمل على الحد من عودة المفرج عنه الى الانحراف مرة أخرى، وتقليل نسبة العودة للجريمة وبخاصة أن العديد من الدراسات العلمية تظهر وبشكل كبير فاعلية رعاية المفرج عنهم من السجون في الحد من العودة للانحراف وإصلاح السجناء من خلال برامج الرعاية اللاحقة تحقيقا لمبدأ الاستفادة من جميع طاقات المجتمع البشرية. وتنطلق الجهود التي يتم تقديمها للسجناء المفرج عنهم على عدد من الركائز وتتمحور في عدة محاور هي منها ..
أن الانسان مخلوق مكرم ومكانته محترمة في الاسلام قال تعالى{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً} سورة الإسراء (70)، والمجتمع المسلم مجتمع متراحم متماسك قال تعالى:{مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ } سورة الفتح (29) .
كما تنظر الشريعة الاسلامية للفرد المجرم على أنه يمكن إصلاحه وتهذيبه وتغيير سلوكه وتعديل انحرافاته فهى لاتنظر إليه تلك النظرة المتطرفة التي ترى أن الشر متأصل فيه، أو أنه غير قابل للتعديل والاصلاح يقول الله تعالى{ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ } سورة الرعد (11)، وتعد التوبة في الشريعة الاسلامية عنصرا مهما من عناصر الاصلاح المستقبلية في حياة المجرم فهى تجعله يفتح صفحة جديدة بينه وبين ربه لذا نجد الشريعة الاسلامية تحث من تم عقابه من أفرادها على التوبة من الذنب الذى ارتكبه فلقد ورد عن المصطفى- صلى الله عليه وسلم- أنه قال لمن أقيم عليه حد من الحدود (استغفر الله وتب إليه) وتلزم الشريعة الاسلامية أفرادها بالتعامل مع من تم عقابه من المجرمين والمفرج عنهم من السجون وفق واقعه الجديد فهي تفترض فيه بعد العقاب تطهيره من الذنب الذى ارتكبه ونقاء صفحته قال الرسول- صلى الله عليه وسلم- (من أذنب في الدنيا ذنبا فعوقب به، فالله أعدل من أن يثنى عقوبته على عبده ومن أذنب ذنبا في الدنيا فستر الله عليه وعفا عنه فالله أكرم من أن يعود في شيء قد عفا عنه) رواه الامام أحمد في المسند وقامت اللجنة في شهر رمضان المبارك بالإعلان عن بعض المنجزات التي قامت بتنفيذها خلال سنة وتسعة أشهر من تأسيسها واشتملت على مايلى:
إنشاء (112) وحدة سكنية للسجين وأسرته لليوم العائلي ودعم مادي لعدد (49) أسرة سجين بمعدل ألفي ريال وإطلاق سراح سجناء ديون الحق الخاص مع أصحاب الحقوق ورصد وحصر أسر السجناء الذين تنطبق عليهم شروط الرعاية الاجتماعية عن طريق باحث اجتماعي والتنسيق مع جامعة الملك خالد لعمل الدراسات اللازمة حول تقبل أسرة السجين لصدمة سجن عائلهم، وأيضا تقبل السجين للمجتمع بعد إطلاقه، وتقديم الاستشارات النفسية والاجتماعية للسجناء وأسرهم المحتاجين وتوظيف عدد من السجناء المفرج عنهم في بعض منشآت القطاع الخاص والتنسيق مع الغرفة التجارية الصناعية بأبها لاستيعاب بعض السجناء المفرج عنهم في برنامج أبها الوطني للتدريب والتوظيف.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved