أصدرت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية أمس بياناً فيما يلي نصه:
إشارة إلى ما نشرته بعض الصحف المحلية من تكدس حاويات للبضائع في ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام وربط ذلك التكدس بحوادث للقطارات أدت إلى إرباك انسيابية النقل إلى الميناء الجاف بالرياض تود المؤسسة العامة للخطوط الحديدية إجلاء الحقيقة تجاه ما نشر..
أولا - تقوم المؤسسة بتقديم خدمة نقل الحاويات من ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام إلى الميناء الجاف بالرياض وهى بذلك تحقق من خلال هذا النشاط فوائد ملموسة هى محل التقدير لدى تجار منطقة الرياض فضلا عن تخفيفها لضغط حركة الشاحنات على الطرق وتكاليف صيانتها وما يتبع ذلك من خفض في وقوع الحوادث عليها ومستويات التلوث البيئي وتنقل المؤسسة أعدادا متزايدة من الحاويات بلغت ما يقارب ربع مليون حاوية نمطية في العام المنصرم ويمثل هذا الرقم نسبة بلغت 82 بالمئة من إجمالي حاويات البضائع الواردة من خارج المملكة إلى مدينة الرياض عبر ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام.
وقد شهد حجم النقل في المؤسسة خلال الأعوام الخمسة الماضية زيادات تاريخية متلاحقة فاقت كل التوقعات حيث زاد حجم النقل خلال الفترة من 1998 م إلى 2003 م إلى نحو الضعف وقد تمكنت المؤسسة من مجابهة هذه الزيادات الكبيرة من خلال رفع كفاءة التشغيل فيها وتحسين مستويات صيانة أسطولها الذي ارتفعت معايير الجاهزية والموثوقية فيه إلى مستويات عالية حسب المقاييس العالمية ويقينا منها بأن النمو المضطرد في الاقتصاد السعودي سيؤدي إلى استمرار النمو في الإقبال على خدماتها في المستقبل المنظور فقد سعت المؤسسة إلى تأمين 200 عربة نقل حاويات بنظام - التحميل المزدوج - الذى يتيح تحميل أربع حاويات نمطية محل العربة الواحدة وبذلك تصبح المملكة العربية السعودية الدولة الخامسة على مستوى العالم في إدخال هذا النمط الحديث من النقل. ومن المتوقع تسلم هذه العربات التي سوف تزيد طاقتها السنوية للنقل بالمؤسسة بما يقارب 150.000 حاوية نمطية في النصف الاول من العام 2005م .
ثانيا - فيما يتعلق بما نشرته بعض الصحف من وجود مشكلة تكدس للحاويات في ميناء الدمام بسبب القطار في الأسابيع الأخيرة فإن المؤسسة تود الإيضاح بأنه لا وجود لمثل هذه المشكلة وإنما الحقيقة أن هناك زيادة في الحاويات الموجودة في ميناء الدمام بشكل عام لورود أعداد كبيرة من الحاويات - فاقت المعدلات المعتادة - سواء كان منها ما سينقل على القطار أو غيره وذلك خلال الأسابيع الثلاثة الماضية وتقوم المؤسسة بنقل ما يتم تجهيزه في الميناء من الحاويات أولا بأول ولا بد هنا من الإشارة إلى مقياس كفاءة التشغيل من عدمها ليس بأعداد الحاويات التي تنتظر نقلها بالقطار في لحظة ما - وهو رقم يتأثر بمدى انتظام حركة السفن إلى الميناء البحرى - وإنما العبرة هي في مدة بقاء الحاوية قبل نقلها إلى الرياض وهى مدة لم تتأثر بشكل خارج عن العادة إذ إن المؤسسة لم تتلق أية شكاوى من التجار ولم يتم تطبيق أي جزاءات أرضية عليهم ولم تتعرض بضائعهم للتلف خلافا لما نشر.
ثالثا - يتضح مما سبق أن ربط مشكلة لا وجود لها أساسا - تكدس الحاويات - ببعض حالات جنوح لعربات الشحن خلال الشهريين الماضيين ليس صحيحا ويلقي بشكوك لا مبرر لها على أوضاع المؤسسة العامة للخطوط الحديدية التي نقلت خلال تلك الفترة أكبر قدر من المنقولات في تاريخها سواء كان ذلك في عدد الحاويات أو كميات البضائع العامة التى تقاس بالأطنان .
رابعا - تناولت بعض الصحف بشيء من الإثارة بعض حالات جنوح عربات البضائع في الفترة الأخيرة وللإيضاح فإن مثل هذه الحالات واردة في إطار التشغيل السككي ولا ترقى إلى وصفها كحوادث إلا عندما يكون هناك إصابات بشرية أو أضرار مادية مهمة وهو ما لم يحدث والحمد لله في أي من الحالات التي تناولتها الصحف في الآونة الأخيرة وأفرغت لها أحيانا موقع الصدارة على صفحاتها الأولى، ان حالات جنوح عربات الشحن تقع بالمئات في جميع شبكات الخطوط الحديدية العالمية دون أي استثناء بما في تلك الشبكات العاملة في دول مقدمة سبقت المملكة العربية السعودية في هذا النمط من النقل ففي ألمانيا على سبيل المثال ووفقا لإحصائيات الاتحاد الدولي للسكك الحديدية حصل في عام 002 م 96 حالة جنوح للقطارات بينما بلغ ذلك العدد في جنوب أفريقيا ووفقا للمصدر ذاته 1382 حالة جنوح ومع ذلك لا تُعطَى تلك الحالات المساحة الإعلامية التي أصبحت تُعطى في بعض الصحف المحلية .
ان المؤسسة العامة للخطوط الحديدية وهى توضح حقيقة ما تناولته بعض الصحف حول بعض شؤونها تود أن تؤكد استعدادها التام للتعاون مع جميع وسائل الإعلام لإيصال المعلومة الصحيحة عن أوضاعها التي من شأنها اطلاع الجمهور عليها لتعزيز ثقته في قطاع النقل السككي بالمملكة الذي يلعب دورا تتزايد أهميته في الاقتصاد الوطني ويشهد ولادة جديدة مع إقرار الدولة لمشاريع توسعة شبكة الخطوط الحديدية وخصخصة المؤسسة.
|