* باريس - أ.ف.ب :
أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ان بلاده ستوقع وتقر معاهدة روما المتعلقة بمحكمة الجزاء الدولية ، المكلفة النظر في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ، وقال خلال ندوة اقامها المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية ان (تركيا ستوقع وتقر معاهدة روما) التي انشئت بموجبها محكمة الجزاء الدولية.
وكانت هذه المحكمة ، قد انشئت بموجب هذه المعاهدة الموقعة في 17 تموز - يوليو 1998 من قبل 94 دولة.
وبدأت المحكمة ومقرها لاهاي نشاطاتها في الاول من تموز - يوليو 2002. ومهمة محكمة الجزاء الدولية هي محاكمة المسؤولين عن الابادة وعن جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية.
من جهة اخرى ، دحض اردوغان خلال هذه الندوة التي اقيمت خلال عشاء في متحف اورساي ، بمناسبة الذكرى الـ25 لتأسيس المعهد الفرنسي للابحاث الدولية ، حقيقة الابادة الارمنية ، وقال (اولئك الذين يدعون انه كانت هناك ابادة ارمنية لم تتح لهم الفرصة لدرس الارشيف العثماني).
واضاف (اذا ارادوا ان يفعلوا ذلك فسوف يرون ان هناك لوحات مختلفة جدا) ، واوضح ان (هذه المسألة لا يمكن ان تحل بطريقة برلمانية ، ولكن بطريقة علمية من قبل المؤرخين) .. وتابع قائلا (باعتماد مقاربة ايديولوجية وعاطفية وعنصرية ، نجعل المهمة اكثر تعقيدا) ، وكان اردوغان يرد على سؤال طرحته عليه سيمون فيل الرئيسة السابقة للبرلمان الاوروبي والتي عانت من الاضطهاد النازي.
ويطالب عدد كبير من السياسيين في فرنسا حيث تعيش جالية ارمنية كبيرة (450 الف شخص) ، بان تعترف تركيا بما يسمونه الابادة الارمنية عام 1915 ، وكانت الجمعية الفرنسية صوتت عام 2001 على قانون يعترف بالابادة الارمنية ، واخيرا دعا اردوغان فرنسا الى دعم ترشيح تركيا الى الاتحاد الاوروبي.
وقال بين بلدين (فرنسا وتركيا) يجمعهما مثل هذا التحالف ، لا يمكن الا ان نتوقع تضامنا بينهما) ، واضاف (اننا متواجدون معا في عدد كبير من المؤسسات الدولية) مسميا الحلف الاطلسي .. واوضح (لا يعقل ان لا نكون ايضا معا في الاتحاد الاوروبي).
ويقوم اردوغان بزيارة خاصة لباريس تستمر يومين بدعوة من المعهد الفرنسي للابحاث الدولية.
|