* نيروبي - الخرطوم - الوكالات:
أفاد بيان صادر عن الاتحاد الأفريقي تم تلقيه أمس الخميس في نيروبي ان عديد قوة الاتحاد المكلفة مراقبة وقف اطلاق النار في دارفور بغرب السودان سيرفع من حوالى 465 إلى 3320 رجلا.
وأمس قال زعيم للمتمردين ان جولة جديدة من محادثات السلام ستتأجل يومين لأن بعض ممثلي المتمردين لم يتمكنوا من الوصول إلى نيجيريا لحضور المفاوضات، والمحادثات بين الحكومة السودانية وجماعتي المتمردين والتي كان من المقرر ان تبدأ امس الخميس يرعاها الاتحاد الافريقي الذي قرر توسيع قوته العسكرية في دارفور.
لكن زعيما لمتمردي حركة جيش تحرير السودان ابلغ رويترز ان الاتحاد الافريقي فشل في تقديم وسيلة انتقال لكثير من مندوبي الحركة وهو ما سيؤجل الاجتماع في أبوجا.
وأضاف عبد الواحد محمد النور قائلا بالهاتف من كينيا في وقت متأخر من يوم الاربعاء (افتتاح المحادثات كان مقررا له الخميس لكن الواضح اللآن انه سيكون يوم السبت لان الاتحاد الافريقي لم يتمكن حتى الآن من نقل وفدنا إلى أبوجا).ورئيس وفد جماعة التمرد الاخرى وهي حركة العدل والمساواة موجود في أبوجا وقد وصل وفد حكومة الخرطوم إلى العاصمة النيجيرية صباح أمس، وانهارت جولة سابقة من المحادثات الشهر الماضي دون اتفاق على السلام في دارفور.
واتفق مجلس السلم والامن التابع للاتحاد الافريقي يوم على توسيع قوته في دارفور والبدء في نشر أكثر من ثلاثة آلاف جندي اضافي في غضون الأسبوعين القادمين.
والجنود الذين سينضمون إلى 150 مراقبا لوقف اطلاق النار و300 جندي للاتحاد الافريقي موجودين بالفعل في دارفور ضروريون لاستعادة الامن واعطاء الثقة للنازحين للعودة إلى قراهم.
وستكون المهمة الرئيسية للقوة مراقبة وقف هش لإطلاق النار تم التوصل اليه في ابريل - نيسان، وتتبادل الخرطوم والمتمردون الاتهامات بخرق وقف اطلاق النار.
وقال سعيد جنت رئيس المجلس في مؤتمر صحفي في أديس أبابا ما زال الوضع في دارفور خطيرا، يمكن لاستمرار انتهاكات وقف اطلاق النار والهجمات وأعمال العنف الأخرى ضد السكان المدنيين ان تقوض الجهود الجارية لاستعادة السلام والاستقرار في المنطقة.وقال مسؤول بالاتحاد الافريقي ان مشاورات تجرى بين المتمردين وحكومة الخرطوم لحل المشكلات التي أدت إلى انهيار جولة المحادثات السابقة، وأكدت الحكومة السودانية الاربعاء استعدادها للتفاوض.
وقال نائب وزير الخارجية السوداني نجيب الخير عبد الوهاب لوكالة فرانس برس الاربعاء إننا مصممون على التوصل إلى اتفاق ولدينا صلاحيات كاملة، وأضاف سنتفاوض بعقل مفتوح، موضحا ان وزير الزراعة مجذوب الخليفة أحمد يترأس الوفد.
من جهته، عبر المتحدث العسكري لحركة العدل والمساواة احدى حركتي التمرد الرئيسيتين في الاقليم عن تشاؤمه.
وقال العقيد عبد الله عبد الكريم نحن متشائمون، ان الحكومة لم تفعل شيئا للخروج من هذه الأزمة، وزعم ان ممثلي حكومة الخرطوم سيأتون إلى أبوجا ليروا ويكسبوا الوقت حتى يفلتوا من العقوبات الأمريكية.
وقد لقيت مبادرة السلام الافريقية هذه تأييدا دوليا لكن الولايات المتحدة وحليفتها بريطانيا تؤيدان فرض عقوبات على الحكومة السودانية الأمر الذي قد يحد من قدرتها ترتيب الأوضاع في الاقليم بالطريقة المثلى.
إلى ذلك قالت المتحدثة باسم الامم المتحدة راضية عاشوري ان ميليشيات الجنجويد العربية لا تزال تواصل ارتكاب جرائم في دارفور.
وأوضحت عاشوري ان مجلس الأمن يريد من الخرطوم ان تبدد الشك الذي يلف مسألة الجنجويد وان تبدأ باعتقال جميع المتهمين بأعمال النهب والخطف والحرائق المفتعلة أو عمليات الاغتصاب سواء أكانوا أعضاء في الجنجويد أو من غيرهم.
وأدلت عاشوري بهذا التصريح في وقت نشرت فيه الصحف السودانية يوم الاربعاء تصريحا لمسؤول في وزارة العدل هو منعم عثمان طه اعلن فيه ان الشرطة السودانية بدأت بالتحقيق في اغتصاب خمس قاصرات في دارفور من قبل رجال ينتمون إلى (مجموعات مسلحة).
وقال أيضا ان عددا من الاشخاص ادينوا بالإعدام أو السجن من قبل محاكم نيالا في جنوب دارفور بعد إقرارهم بإشعال حرائق مفتعلة في احدى قرى هذه المنطقة.
وعلى صعيد آخر صعدت اريتريا حرب الكلمات ضد السودان قائلة انها اعتقلت شبكة تدعمها الخرطوم تسعى إلى اغتيال الرئيس اسياس افورقي.
|