مئات الآلاف يتظاهرون في روسيا للمطالبة بزيادة الأجور وتحسين المعيشة

* موسكو - سعيد طانيوس:
تظاهر مئات آلاف المعلمين والاطباء والطلاب الروس امس للمطالبة بزيادة رواتبهم ورواتب جميع العاملين في القطاع العام بعدما حرم هؤلاء من التنعم ولو بالحد الادنى من النعم التي هبطت بها الاسعار القياسية للغاز والنفط في الاسواق العالمية وبقيت رواتبهم الرسمية دون عتبة المائة دولار شهريا!
وعمّت التظاهرات جميع المدن الروسية من اقصى الغرب الى اقصى الشرق, في وقت قام فيه طلاب الجامعات في العاصمة موسكو واساتذتهم بمحاصرة مقر الحكومة رافعين لافتات تطالب بزيادة اجور العاملين في القطاع العام بنسبة 50 بالمائة لهذا العام ومائة بالمائة في العام القادم.
وصوت مجلس النواب الروسي (الدوما) في القراءة الثانية على مشروع الميزانية الفيدرالية لعام 2005.
وقرر المجلس بأغلبية 349 صوتا مقابل اعتراض 88 صوتا وامتناع واحد عن التصويت اعتماد مشروع الميزانية بما طرأ عليه من تغييرات أثناء القراءة الثانية.ورفض رئيس الدوما بوريس غريزلوف الموالي للكرملين اقرار اي زيادة على رواتب العاملين في القطاع العام في الميزانية الجديدة, بحجة ان هذه الميزانية تتضمن زيادة على رواتب هؤلاء في العام القادم بنسبة 20 بالمائة, فيما شرح وزير المالية الكسي كودرين الصعوبات المالية التي عاشها اثناء دراسته الجامعية, داعيا الطلاب الروس الى تحمل شظف العيش في سنوات الدراسة.
وانتقدت المعارضة الشيوعية في الدوما الزيادات الكبيرة التي تضمنتها الموازنة للاجهزة الامنية والقوات العسكرية, والتي بلغت نحو 3 مليارات دولار للجيش ونحو ملياري دولار لاجهزة الاستخبارات وقوات وزارة الداخلية بحجة زيادة فعالية هذه الاجهزة في مكافحة الارهاب, وصوتت كتلتها النيابية بالاجماع ضد هذه الموازنة, لكن دون ان تستطيع شيئا, لان الكرملين يملك اكثرية ساحقة مؤيدة له داخل مجلس الدوما الحالي.