Friday 22nd October,200411712العددالجمعة 8 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

طيار إسرائيلي ضليع في قتل الفلسطينيين يفيق من غفوته: طيار إسرائيلي ضليع في قتل الفلسطينيين يفيق من غفوته:
العمليات التي كنت أقوم بها لا تخدم أمن إسرائيل بل تحقق العكس تماماً
رئيس الأركان الإسرائيلي: ظاهرة رفض الخدمة العسكرية خطيرة على الصهيونية

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
(إنّ العمليات التي كنت أقوم بها لا تخدم أمن إسرائيل، بل إنها تحقق العكس تماماً، لقد قررت في السنة الماضية أن أستخدم حقي في أن أرفض تنفيذ أي أمر من رؤسائي في قادة الجيش الإسرائيلي إذا ما وجدته غير أخلاقي).
هذه هي تصريحات طيّار إسرائيلي، اعترف بعد وقت طويل، بارتكابه جرائم حرب في العمليات التي كان يقوم بها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خلال عشر سنوات من عمله كطيار مروحية عسكرية مقاتلة.. وطالب الطيار الإسرائيلي، الذي يدعى (يوناثان شابير)، في حديثٍ صحافي تنشره الجزيرة : شعوب أوروبا، بممارسة الضغط على حكوماتها كي ترغم حكومة اريئيل شارون على الامتثال للقوانين الدولية..
وفي سياق متصل بظاهرة رفض الخدمة العسكرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قال رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، الفريق موشيه يعلون، مساء يوم (الثلاثاء)، الموافق 19 - 10 - 2004، في حفل إحياء ذكرى قتلى سلاح البحرية الإسرائيلي: إن ظاهرة رفض الخدمة العسكرية هي خطيرة لنا وللدولة.. إنها خطيرة على الصهيونية أيضاً.. من ناحيته، وجه عضو الكنيست الإسرائيلي (يوسي سريد)، من حركة (ياحد اليسارية) اتهامات شديدة اللهجة إلى رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، موشيه يعلون، قائلاً: إن الجيش الإسرائيلي أفلس أخلاقياً، وأصبح الحديث عن طهارة السلاح والقيم مجرد هراء..
يشار إلى أنه مع ازدياد حدة المقاومة الفلسطينية، مع دخول الانتفاضة عامها الخامس، وارتفاع عدد القتلى بين صفوف الجنود والمستوطنين اليهود إلى أكثر من 1017 قتيلاً، وإصابة ما يزيد على 5600، تزايد عدد الجنود الإسرائيليين الرافضين للخدمة العسكرية الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، وبخاصة قطاع غزة، الملتهب بالمقاومة، حيث ذكرت صحيفة معاريف العبرية في وقت ليس بالبعيد: أنه جرى في الآونة الأخيرة، استدعاء 153 جندياً من قوات الاحتياط الأسبوع الماضي، للقيام بمهام حراسة للمستوطنات في قطاع غزة، ولم يصل منهم إلا 22 جندياً..
وفي ذات السياق، قالت مصادر في الجيش الإسرائيلي: إن حملة خاصة لاعتقال المتهربين من الخدمة العسكرية الإسرائيلية، أسفرت عن اعتقال 312 متهربا، من صفوف الجيشين النظامي والاحتياطي.
وحسب المعطيات الإسرائيلية: تم منذ مطلع العام الجاري اعتقال 4000 متهرب من الخدمة، وإعادتهم إلى صفوف الجيش الإسرائيلي.
وكانت الحملة لاعتقال المتهربين من الخدمة العسكرية، قد بدأت مؤخرا، من خلال التركيز على المتهربين من الخدمة في الجيش الاحتياطي، والذين تضاعفت نسبتهم بشكل كبير منذ الحرب العدوانية على المناطق الفلسطينية، خلال الأعوام الأربعة الأخيرة. يشار إلى أن نتائج استطلاع جديد تم إجراؤه لصالح البرنامج الصباحي الذي تبثه القناة الإسرائيلية الثانية، أظهرت أن 80% ممن شملهم الاستطلاع، يؤيدون ضرورة تنفيذ خطة فك الارتباط في أسرع وقت ممكن للحيلولة دون إصابة الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة..
هذا وتواجه دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ اندلاع انتفاضة الأقصى، التي تفجرت في الثامن والعشرين من شهر سبتمبر - أيلول عام 2000، حركة رفض واسعة للخدمة في جيش الاحتلال، وصلت إلى قادة وطيارين في سلاح الجو الإسرائيلي، أيضاً.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved