* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
أظهرت نتائج استطلاع أجرته شركة (ماركت ووتش) بمبادرة من مقر تفاهمات جنيف، أن 40% من المواطنين اليهود في إسرائيل معنيون بتنفيذ خطة الانفصال.
وبحسب نتائج الاستطلاع: يطالب 33% من المستطلعة آراؤهم التحاور مع الفلسطينيين من أجل الانسحاب من قطاع غزة بموجب اتفاق، ويريد 14% إبقاء الوضع على ما هو عليه، فيما لا رأي لـ13% من المستطلعة آراؤهم..
وكانت نتائج استطلاع للرأي أُجري في إسرائيل، يوم الجمعة الموافق 15 - 10 - 2004، قد أظهرت تأييدا لخطة الانفصال عن قطاع غزة ، التي يعرضها رئيس حكومتهم، اريئيل شارون..
وبحسب نتائج الاستطلاع، الذي أجرته القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي: فإن 65% من الإسرائيليين يؤيدون الانفصال عن قطاع غزة، بموجب خطة الانفصال التي يعرضها شارون..
هذا وأظهرت نتائج الاستطلاع: أن 44% من المشاركين في الاستطلاع قالوا انهم كانوا سينتخبون شارون لرئاسة الحكومة لو جرت الانتخابات (اليوم)، أما 26% فقالوا: إن بنيامين نتنياهو (ليكود) هو مرشحهم المفضل، مقابل 16% قالوا انهم كانوا سينتخبون شمعون بيريس (عمل)، و12% قالوا انهم يؤيدون رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، ايهود براك..
وكانت نتائج استطلاع تم إجراؤه لصالح البرنامج الصباحي الذي تبثه القناة الإسرائيلية الثانية، أظهرت، قبل حوالي الشهر: أن 80% ممن شملهم الاستطلاع، يؤيدون ضرورة تنفيذ خطة فك الارتباط في أسرع وقت ممكن للحيلولة دون إصابة الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة..
ويقول مراقبون: يبدو أن نسبة تأييد الإسرائيليين لخطة فك الارتباط آخذة في التدني، بسبب فتاوى حاخامات يهود، أوصوا مؤخرا بعدم الاستجابة لقرارات الجيش بإخلاء مستوطنات قطاع غزة، واصفين من يوافق من الجنود الإسرائيليين على إخلاء مستوطنة كمن يأكل لحم الخنزير..!!
هذا وقال حاخام مستوطنة (إفرات اليهودية)، الحاخام شلومو ريسكين: إن رأي الحاخامات الداعي إلى رفض الأوامر العسكرية يعرض وجود (دولة إسرائيل) إلى خطر أكبر من خطر خطة الانفصال. .
وفي السياق ذاته، التقى وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤول موفاز، بالزعيم الروحي لحركة (شاس اليهودية المتطرفة)، الحاخام عوفاديا يوسيف، وحاول، موفاز، إقناعه بدعم خطة الانفصال، شارحاً له الخطر الذي ينطوي عليه إبقاء المستوطنات اليهودية بين مناطق فلسطينية.. حيث قال موفاز ل الحاخام: ستتكثف هذه الحلقة ( المستوطنات ) مع مرور الوقت وستسبب في سقوط الكثير من القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي..
كما قال موفاز للحاخام عوفاديا: من الناحية الشخصية، هذه المرحلة من أصعب مراحل حياتي.. نحن نعمل على قضية مشحونة وحساسة جداً.. أعتقد أن هذا هو أمر هام بالنسبة لأمن (دولة إسرائيل)..
من جانبه قال الحاخاتم يوسيف: رجاء، واصل محادثاتك مع المستوطنين، من المهم أن تقنعهم بحديثك..!!
هذا وفي ضوء النتائج المخيبة لآمال الطرفين، التي أسفر عنها اللقاء الذي جمع بين رئيس الحكومة الإسرائيلي، أريئيل شارون، وقادة المستوطنين، يوم (الأحد) الماضي، أعلن قادة المستوطنين في قطاع غزة يوم الاثنين، الموافق 18 - 10 - 2004، أنهم لن يلبوا دعوة شارون للاجتماع به في مكتبه، .. وأعلن المسؤولون في المجمع الاستيطاني (غوش قطيف) في القطاع أن المستوطنين يحترمون دعوة شارون لعقد اللقاء، لكنهم مضطرون لعدم قبولها.
وجاء في إعلان المستوطنين أنه يتعذر عليهم تهميش الصدع الذي أحدثه رئيس الحكومة، مشيرين إلى أن رأب هذا الصدع يمكن أن يتم في حال أعاد شارون القدرة على الحسم إلى الشعب وسيسرهم، إذا حدث ذلك، عقد لقاء مع شارون.
وقد أعرب ديوان شارون عن أسفه لرفض المستوطنين لدعوة رئيس الحكومة، لأنه اعتبرها مهمة.. وكان يفترض عقد اللقاء في الساعة 9:30 من صباح يوم أمس الثلاثاء، في ديوان شارون بمشاركة مندوبين عن مستوطنات في قطاع غزة. يشار إلى أن المستوطنين وصفوا اللقاء الذي عقدوه، مع رئيس الحكومة يوم الأحد، الموافق 17 - 10 - 2004 بأنه (عار) و(حوار بين طرشان).
|