* موسكو - سعيد طانيوس:
اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريح، رأى فيه المراقبون دعما غير مباشر لنظيره الامريكي جورج بوش في الانتخابات الرئاسية الامريكية، بأن هجمات الإرهابيين الدوليين في العراق تستهدف الرئيس الأمريكي الحالي شخصيا للحيلولة دون إعادة انتخابه لفترة ولاية رئاسية ثانية.
وبعدما جدد بوتين التأكيد على موقف بلاده المعارض لغزو العراق, قال الرئيس الروسي في مؤتمر صحفي عقده أمس الأول في عاصمة طاجكستان، دوشنبه، إنه إذا حقق الإرهابيون هذا الهدف (هزيمة بوش في انتخابات الرئاسة) فسوف يحتفلون بالانتصار على أمريكا والتحالف المناهض للإرهاب بأسره، وهذا ما قد يؤدي الى ازدياد نشاط الإرهاب الدولي.
وعلى الرغم من ان بوتين شدد على انه يحترم خيارات الشعب الامريكي في انتخابات الرئاسة المقررة في الثاني من الشهر القادم، وابدى استعداده للعمل مع اي رئيس امريكي يفوز في هذه الانتخابات, الا انه شدد على ان هزيمة بوش الانتخابية ستعني فيما تعني انتصارا للارهاب الدولي وستمد هذا الارهاب بنبض جديد.
وفيما تجاهل بوتين الاشارة الى عمليات المقاومة العراقية ضد الاحتلال الامريكي, والغارات الجوية الوحشية التي تشنها طائرات هذا الاحتلال ضد المدن والقرى العراقية، لفت الى ان كل الهجمات التي تجري في العراق هي هجمات ارهابية لا تستهدف قوات التحالف هناك، بل تستهدف خلق ضغط سياسي يؤدي لاسقاط بوش في الانتخابات الامريكية الرئاسية القادمة.
ورفض بوتين الاجابة على سؤال حول لجوء المرشح الرئاسي المنافس, جون كيري, الى استخدام الاعلان عن تزايد الخسائر الامريكية في العراق في حملته الانتخابية بهدف التأثير على شعبية بوش.
وعلل ذلك بالقول انه على مسافة واحدة من المرشحين الامريكيين لمنصب الرئاسة!!!.
ودعا بوتين بلدان رابطة الدول المستقلة للانضمام الى عمل أجهزة الأمن وحماية القانون في الدول الأعضاء في منظمة آسيا الوسطى للتعاون في وضع قائمة بالتنظيمات الإرهابية المحظور نشاطها في أراضي تلك دول.
واعلن الرئيس الروسي بأن انضمام أفغانستان الى العمل المشترك مع منظمة آسيا الوسطى للتعاون يخدم مصلحة جميع من يحرص على إعادة إعمار أفغانستان, مشيرا الى أن التعاون مع أفغانستان يمثل عاملا هاما لإحلال الاستقرار في هذا البلد وانبعاثه.
واكد بوتين ان انضمام روسيا الى منظمة آسيا الوسطى للتعاون تملي ضرورته مصالحها القومية.
وقال إن روسيا ترى مستقبلا واعدا لعملها في إطار هذه المنظمة.
واضاف إننا مستعدون للانخراط في أقرب وقت ممكن في تنفيذ المشاريع الاقتصادية والخطوات المشتركة على صعيد مكافحة الإرهاب والتطرف الديني وتفشي المخدرات.
هذا، واختتمت في دوشنبه اليوم قمة منظمة آسيا الوسطى للتعاون التي قبلت روسيا خلالها عضوا كامل الحقوق في هذه المنظمة فيما قبلت أفغانستان فيها بصفة مراقب.
وصرح رئيس طاجيكستان إمام علي رحمنوف (بإن واحدا من أهم مواضيع القمة كان موضوع الأمن بكل جوانبه).
وأعلن (أن العملية الإرهابية الهمجية وغير المسبوقة من حيث قسوتها في بيسلان تتطلب منا البحث عن إجراءات مناسبة للتصدي لمثل هذه التحديات).
رئيس اوزبكستان إسلام كريموف بدوره صرح قائلا (إننا نعترف بمصالح روسيا في المنطقة ونعتبر انضمامها الى المنظمة خطوة مشروعة تماما.
|