* بغداد - د. حميد عبد الله:
إذا كنت تستقل سيارة من نوع (بي. أم. دبليو) في بغداد فإنك وسيارتك ستظلان موضع شبهة واتهام حتى يثبت العكس وهذا العكس لن يثبت مادامت هناك سيارات من نفس نوع سيارتك تستعمل لارتكاب عمليات الخطف والقتل والاغتيال.
رجال الشرطة والأجهزة الأمنية يلاحقون كل سيارة من نوع (بي. أم. دبليو) ويوقفونها واذا لم تتوقف فإنهم سيوقفونها بقوة الرصاص الأمر الذي دفع الكثيرين ممن يمتلكون هذا النوع من السيارات إلى التخلي عنها أو بيعها بسعر زهيد بالرغم من أنها كانت تحتل رأس القائمة في السيارات المرغوبة جدا في العراق فضلا عن أنها كانت تعد من أغلى السيارات.
عدوان لسيارات (بي. ام. دبليو) هم رجال الشرطة، ورجال العصابات والسلب والنهب، فالشرطة يوقفون هذه السيارات للتأكد من هويات مستقليها فربما يكونون من المطلوبين للعدالة أو انهم متجهون لتنفيذ عملية اغتيال أو اختطاف ذلك لان معظم عمليات القتل قد نفذت بسارات بي إم دبليو أو بسيارات الاوبل والسبب كما يقول رجال الشرطة ان هذين النوعين من السيارات يتمتعان بمواصفات تخدم منفذي العمليات الإجرامية بسبب سرعتهما ومتانتهما، أما أفراد العصابات فإنهم يجدون في هذا النوع من السيارات مغنمهم الذي يبحثون عنه بسبب ارتفاع ثمنها ولانها تمكنهم من تنفيذ عملياتهم بسهولة بسبب السرعة الفائقة التي تتميز بها.
ما جعل ال(بي إم دبليو) متهمة ومطاردة حتى يثبت العكس هو تعرض وزير الداخلية العراقي فلاح النقيب لمحاولة اغتيال نفذت بسيارتين من نوع بي إم دبليو الأمر الذي جعل أجهزة الشرطة مستنفرة ضد هذا النوع من السيارات عسى ان تقبض على منفذي محاولة الاغتيال بواحدة منها، والغريب ان كل من يتم اغتياله فإن الشرطة تروي حادثة الاغتيال بالقول (ان ملثمين يستقلون سيارة نوع بي إم دبليو اعترضوا سيارة الضحية وامطروه بوابل من الرصاص ولاذوا بالفرار) والأغرب ان جميع الجرائم سجلت ضد مجهول وان الشرطة تعثر بسرعة متناهية على الجثة لكنهم لا يعثرون أبدا على الجاني.
|