إنه لسباق جميل هذا الذي أراه.. في الأسبوع الماضي بدأت منطقة سدير التعليمية تنظيم مهرجان رياضي كشفي للشباب في إحدى بلدان المنطقة، وما إن شاهدت بعض المدن الأخرى بالمنطقة بهذا المهرجان حتى أعدت مهرجانات بلون آخر.. وهكذا جرت المهرجانات بين طلبة المدن داخل المنطقة.. إنه سباق جميل بين الشباب.
وأجمل من هذا السباق هذا الذي أراه في المدن نحو التسابق لفتح المدارس المختلفة بها. فكل مدينة كبيرة كانت أو صغيرة، قريبة كانت أو نائية تحاول أن تحظى بأكبر قدر من المدارس وأكبر عدد من المدرسين.. إنه سباق جميل من آخر.
أيضاً بعض المناطق النائية تم إعدادها لتلقي الإرسال التلفزيوني والبعض الآخر لتلقي المكالمات التليفونية من بلدان المملكة عبر الأسلاك أي الاتصال السلكي.
والبعض الثالث جمع بين الاتصال التلفزيوني والاتصال السلكي وهناك البعض مازال يعمل جاهداً لكي يكون في مستوى المناطق الأخرى من حيث الاتصال الأتوماتيكي والتلفزيوني.. حقاً إنه لسباق جميل بين المناطق من نوع جديد.
أعود مرة أخرى لسباق إنشاء المدارس لأقرر حقيقة رأيتها بعيني وهو أن أحد أمراء البلدان الصغيرة النائية هذه البلدة تدعى (أم عشر) أصر أميرها على إنشاء مدرسة ابتدائية بها لأبناء هذه البلدة ذات الأسر المعدودة على الأصابع بعدد مناسب من المدرسين وهيأ للمدرسة وللعاملين فيها المغتربين جميع سبل المعيشة المناسبة رغم خشونة الحياة فيها ووعرة الطريق إليها وندرة الإمكانيات المعيشية بها.. حقاً إنه لسباق جميل جعلني أستغرق في تفكير عميق لتحديد مدى معاونتنا لهذا البلد الناشئ البعيد.. ولكن لن أفكر طويلاً في هذا الموضوع فقد أنهى نابليون بونابرت هذا التفكير حيث قرر قبل ذلك.. لا وجود لكلمة مستحيل.
|