تزوج نصيب الشاعر على زوجته أم محجن ثم أراد أن يجمع بين زوجتيه ليصلح بينهما فقال لأم محجن: إني أكره أن ترى بك زوجتي الجديدة خصاصة وفقراً فخذي هذا الدينار واعملي لها غداء به.
وأتى إلى زوجته الجديدة وقال لها: سأجمعك بأم محجن وهي ستكرمك وأكره أن تدخلي عليها خالية فتظن أنك فقيرة محتاجة فخذي هذا الدينار وأهدي إليها شيئاً به وأمر كلاً منهما أن تكتم خبر دينارها.
ثم قال لصاحب له: غداً سأجمع زوجتي فتعال إليّ مسلماً فإني سأستبقيك للغداء فإذا تغديت فلسني عن أحبهما إليّ.
فلما كان الغد زارت زوجته الجديدة أم محجن وحضر صديقه فلما تغدوا قال له صديقه: أحب أن تخبرني عن أحب زوجتيك إليك فقال له: سبحان الله، أفتسألني عن هذا وهما تسمعان؟! قال: فإني أقسم عليك لتخبرني، فقال نصيب: أحبهما إلي صاحبة الدينار.. والله لا أزيدك على هذا شيئاً.
فامتلأت نفس كل منهما سروراً وهي تظن أنه قصدها وحدها.
|