Thursday 21st October,200411711العددالخميس 7 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

شجون تربوية!؟ شجون تربوية!؟

تعقيباً على ما يطرح في العزيزة من قضايا وشؤون تربوية.. من قلب العزيزة نداءات من (شجون تربوية) احتوتها أحرفنا.. وجدنا صداها أفكاراً نيّرة.. أضاءت نوراً مشعاً. كما نور العلم يضيء دروب حياتنا.. لا شيء يثير إعجابي مثل الحروف الهجائية (ثمانية وعشرون حرفاً هي أساس بناء أحرفنا أساس كل ما نقرأ وما نكتب وما نسمع.. ثمانية وعشرون حرفاً لها أن تغير من مواقعنا.. ولها أن تبني لنا قواعد وأسساً تربوية.. بل لها أن تغير سلوكاً تربوياً خاطئاً..!!) ولنحدث معجزة هائلة في التعبير عن الأفكار والصور والمشاعر والمعاني دعونا نقذف بهذه الأحرف في قلب معركة (شجوننا التربوية). وما أجمل أن نلتفت في تربيتنا إلى ذلك الطفل الصغير هدف ومغزى هذه الشجون.. عندما نفكر في دمجه مع مجتمعه دونما تجاهل طبيعته.. لكل طفل ردود أفعاله الخاصة والبحث عن تلك المرونة والتي تعيش داخل دوائر تربوية قوامها التأثر أكثر مما هو لدى الكبار.
** تربية واحدة كفيلة أن تشكل لنا سلوك ومواهب نابغة لطفل من بين أربعة أطفال.. ليس بغريب أن نقابل بأسرة تدلل الأطفال كما هو عند الأثرياء.. وهناك آباء يتخذون أسلوب التربية (بليّ العنق) بما يحمله من تهديد ووعيد وحرمان الأطفال من حقوقهم!! وكثيراً ما نتفاجأ بذلك في أسر أمية تعيش ظروفاً حياتية صعبة!! ألا يكفي أن نستنتج بأن الأسلوب الأول ينتج لنا طفلاً واثقاً من نفسه.. ولنجد عنده ذلك الشعور بالأنانية وذلك الضعف في تحمل المسؤولية!! أما ذلك الذي تربى بأسلوب لي العنق نجده مغموراً يحمل شعوراً بالإحباط والقهر والدونية.. إذ ليس له سوى أن يلبي احتياجاته الذاتية أو أن يرضي والديه وهنا يتوجب علينا أن نمزج من خلال تربيتنا للطفل بين عنصر حب الطفل ومراعاة مشاعره وتلبية بعض رغباته مع توجيهها بنظام المنع!! لنصل إلى نهاية أن يشعر الطفل في أن كل ما يقوم به الأهل يكون في صالحه.. حتى الأوامر والنواهي التي يتلقاها ليست هي من قبيل الاستعباد والتحكم.. وبعد ذلك لنثق في ردة فعل هذا الطفل أن تكون معتدلة وسوية ومقبولة نوعاً ما.. ومن هنا أنصح الأخوة التربويين بقراءة كتب الأطفال التربوية ليدخلوا في معمعة هذه المعركة بكل ما تحمله من شجون تربوية!!

سليمان بن ناصر عبد الله العقيلي


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved